محللان: استقرار وأداء متوازن في أداء أسواق المال

اتفق محللان ماليان على أن أداء الأسواق، في الأسبوع الماضي، اتسم بالاستقرار والأداء الإيجابي، خصوصاً في أحجام التداول التي شهدت متوسط قيمة بلغ مليار درهم يومياً، بدعم من مستويات سيولة معقولة في هذا الوقت من العام.

وأكدا أن هناك توازناً بين قوة العرض والطلب، مشيرَين إلى أن الأسواق لم تشهد منذ خمس سنوات تداولات بهذا الزخم خلال يونيو، خصوصاً أنه تزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، لافتين إلى أن زخم سهمي «أملاك للتمويل» و«اتصالات» عكس اتجاه المؤشرات نحو الأعلى، وأعاد الثقة بالأسواق المالية، وحسّن كثيراً من نفسية المستثمرين، ما انعكس إيجاباً على حركة التعامل اليومي.

وتراجع المؤشر العام وفقاً للبيانات الصادرة عن سوق الإمارات، التابع لهيئة الأوراق المالية والسلع، خلال الأسبوع الماضي بنسبة (سالب 0.79%)، مستقراً عند مستوى 4933 نقطة، فيما خسرت القيمة السوقية للأسهم المدرجة 6.3 مليارات درهم، في ما بلغت قيمة التداولات الأسبوعية 5.5 مليار درهم.

أداء مستقر

وتفصيلاً، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن «أداء الأسواق، في الأسبوع الماضي، اتسم باستقرار أقرب إلى التحسن، خصوصاً في أحجام التداول التي شهدت متوسط قيمة بلغ مليار درهم يومياً، بدعم من مستويات سيولة معقولة في هذا الوقت من العام، بالنظر للعوامل السياسية المحيطة».

وأضاف أن سهم «شركة أملاك للتمويل» استحوذ للأسبوع السادس على التوالي، على أعلى قيمة تداولات، إلا أن السيولة توزعت فضلاً عنه، على عدد من الأسهم الأخرى خلال جلسات الأسبوع الخمس الماضية، خصوصاً على سهمي شركتي «أمانات» و«أرابتك» بالنسبة لسوق دبي المالي.

وتابع شعث أن «سوق أبو ظبي للأوراق المالية شهد تداولات ضعيفة بعد انتهاء زخم خبر فتح تملك الأجانب لسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، إذ عاد السهم للاستقرار السعري المعروف عنه»، مشيراً إلى أن المستثمرين في كلا السوقين كانوا بحاجة إلى سماع أخبار جديدة. ورأى شعث أن أداء الأسواق المالية خلال يونيو يعد الأفضل في هذا الوقت من العام منذ سنوات عدة، إذ شهد سيولة كبيرة، وتداولات مرتفعة، وتذبذباً سعرياً واضحاً بسبب مضاربات «شرسة» على بعض الأسهم، خصوصاً سهم شركة أملاك للتمويل.

زخم يونيو

بدوره، اتفق المدير العام لشركة الإمارات دبي الوطني للوساطة المالية، عبدالله الحوسني، مع نظيره شعث في استقرار الأداء، قائلاً إن «الأسواق شهدت أسبوعاً مستقراً بفضل توازي قوة العرض مع الطلب، الأول مدفوع بالآثار السلبية للأحداث السياسية الخارجية، والثاني بدعم من أخبار محلية، ما يمكن معه القول إن الأداء إيجابي.

وتابع: «منذ خمس سنوات لم نرَ تداولات بهذا الزخم في يونيو، لاسيما أنه صادف حلول شهر رمضان المبارك».

وأوضح الحوسني أن المستثمرين اعتادوا على مؤشرات هابطة خلال هذا الشهر من كل عام، إلا أن زخم سهمَي «أملاك للتمويل» و«اتصالات» عكس اتجاه المؤشرات نحو الأعلى، وأعاد الثقة بالأسواق المالية، وحسّن كثيراً من نفسية المستثمرين، ما انعكس إيجاباً على حركة التعامل اليومي.