12 % تراجعاً في أعداد الزوار الإماراتيين إلى بريطانيا خلال 2014

أظهرت بيانات لهيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن»، أن إجمالي عدد الليالي الفندقية التي قضاها الزوّار والسيّاح الإماراتيون (المواطنون) في المملكة المتحدة، تراجع بنسبة 44% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2013، بعد أن سجلوا 592 ألف ليلة في عام 2014، مقابل 1.06 مليون ليلة سجلت في العام السابق.

وأوضحت البيانات أن 58 ألف إماراتي زاروا بريطانيا خلال العام الماضي، مقابل 65 ألف زائر في عام 2013، بنسبة تراجع بلغت نحو 12%، مبينة أن الزوار من المواطنين الإماراتيين أنفقوا 157 مليون جنيه إسترليني (نحو 890 مليون درهم) خلال عام 2014، مقابل 275 مليون جنيه (نحو 1.5 مليار درهم) في 2013، وبنسبة تراجع بلغت نحو 43%.

وشهدت فترة الربع الثاني من العام الماضي بين أبريل ويونيو، أعلى معدل للتدفق السياحي إلى المملكة المتحدة، بعد أن وصل إجمالي عدد الإماراتيين الذين زاور المملكة إلى 21 ألف زائر، مسجلين 259 ألف ليلة بمعدل إنفاق بلغ نحو 300 مليون درهم.

وحسب البيانات البريطانية، وصل أكثر من 93% من الإماراتيين إلى المملكة المتحدة خلال العام الماضي عن طريق رحلات الطيران، موضحة أن نحو 64% منهم قصدوا المملكة المتحدة بغرض قضاء العطلات، فيما قصدها نحو 14% منهم بغرض الأعمال والمؤتمرات.

وشكل الإماراتيون أكثر من 22% من إجمالي أعداد الزوار من الإمارات إلى المملكة المتحدة (بمن فيهم المقيمون)، واستحوذوا على 23% من إجمالي أعداد الليالي السياحية، وحصة بلغت نحو 36% من حيث إجمالي الإنفاق العام.

وإجمالاً حلت السوق الإماراتية في المركز 27 ضمن قائمة أبرز 50 سوقاً سياحياً بالنسبة للمملكة المتحدة، وجاءت الإمارات في المركز 23 من حيث إجمالي أعداد الزوار (المواطنين والمقيمين)، بعد أن زار المملكة 260 ألف زائر خلال العام الماضي.

وأفادت هيئة السياحة البريطانية في بيانها الشهري بأن «أعداد الزوار من السوق الإماراتية تراجع إلى حد ما خلال الأشهر الأخيرة، لكنها لاتزال أكبر الأسواق الخليجية المصدرة للزوار إلى المملكة المتحدة».

إلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للعطلات»، محمد الريس، إن «حادثة الاعتداء على الشقيقات الإماراتيات الثلاث في لندن، خلال أبريل من العام الماضي، دفع بالكثير من المواطنين إلى تغيير خطط سفرهم إلى وجهات بديلة، خصوصاً بالنسبة للمواطنين الذين يزورون بريطانيا للمرة الأولى»، مشيراً إلى أن «ذلك قد يكون سبباً مباشراً في تراجع أعداد الزوار الإماراتيين إلى بريطانيا التي تعد أبرز وجهة سياحية بالنسبة لهم».

وأضاف الريس أن «مسألة الإعفاء من تأشيرة الدخول إلى بريطانيا تواجه بعض المعوقات، كتلك التي تتعلق بتوفير البيانات قبل 48 ساعة»، لافتاً إلى أنه «وفقاً لهذا النظام فإن أي عملية تغيير بسيطة في البيانات تتعلق بالموعد المحدد للسفر أو رقم الرحلة، فإن التأشيرة تلغى، وعلى المتعامل التقدم بطلب لتأشيرة جديدة».

وأوضح أنه «بعد إعفاء الإماراتيين من تأشيرة (شنغن) أخيراً من المتوقع أن يؤثر ذلك في معدلات تدفق المواطنين إلى بريطانيا، باعتبار أن قرار الإعفاء الأوروبي لا يتطلب أي إجراءات تتعلق بسفر المواطنين»، مشيراً إلى أن «قرار الإعفاء البريطاني للتأشيرة لم ينعكس حتى الآن على معدل التدفق السياحي للمواطنين إلى المملكة المتحدة».