الجهات الحكومية والبنوك تصدّرت قوائم الإنفاق

خبراء: توجهات التحوّل إلى المدينة الذكية ترفع الطلب على الأمن الإلكتروني 40%

خبراء أكّدوا على هامش معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015 أن الأمن الإلكتروني يعدّ من أبرز تحديات التحوّل الذكي للمؤسسات. من المصدر

أفاد خبراء ومسؤولو شركات متخصصة في أنظمة أمن المعلومات، بأن التوجهات الحالية في الدولة للتحوّل إلى أنظمة المدينة الذكية، سواء من جانب جهات حكومية أو شركات ومؤسسات أعمال خاصة، أسهمت في رفع معدلات الطلب على حلول الأمن الإلكتروني بنسبة وصلت إلى 40% منذ بداية العام الجاري.

وذكروا على هامش المشاركة في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015، الذي افتتح فعالياته، أمس، في مركز دبي التجاري العالمي، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الفريق ضاحي خلفان، بمشاركة 150 عارضاً، أن العام الجاري شهد نمواً بمخصصات الإنفاق على أنظمة الأمن الإلكتروني في الدولة.

خفض أسعار حلول الأمن الإلكتروني

قال مستشار الأعمال الأول في إدارة الاستتشارات بشركة «برتش تيلكوم للاتصالات»، إيف نحاس إن «عمليات الدفع الإلكتروني عبر الأنظمة الذكية تتطلب قاعدة حماية متكاملة للشبكات، الأمر الذي دعّم زيادة الطلب على الأمن الإلكتروني، وبالتالي زيادة التنافسية بين الشركات، الأمر الذي أسهم في خفض أسعار حلول الأمن الإلكتروني بنسبة 5% منذ بداية عام 2015 مقارنة بالعام الماضي».

وتفصيلاً، قال المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ـــ روسيا، في شركة «أربور نتوركس» المتخصصة في حلول حماية الشبكات، محمود سامي، على هامش مشاركته في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات 2015، إن «السوق المحلية شهدت منذ بداية العام الجاري نمواً كبيراً في الطلب على حلول الأمن الإلكتروني، في إطار إتمام خطط التحوّل إلى الأنماط الذكية، سواء للمؤسسات الخاصة أو جهات حكومية»، لافتاً إلى أن «الأمن الإلكتروني يعدّ من أبرز تحديات التحوّل الذكي للمؤسسات، وهو ما أسهم في تنشيط القطاع بشكل كبير».

وأضاف أن «نمو أنماط الهجمات الإلكترونية من نوعية يطلق عليها (ديدوس)، أو هجمات حجب الخدمة عن المؤسسات التي زادت نسبتها أكثر من 300% منذ بداية العام الجاري، دعّم من زيادة الطلب على أنظمة أمن المعلومات».

من جهته، أشار مستشار الأعمال الأول في إدارة الاستتشارات بشركة «برتش تيلكوم للاتصالات»، إيف نحاس، إلى أن «أنماط التحوّل إلى المدينة الذكية، سواء للمؤسسات أو للجهات الحكومية، تتطلب دمجاً للخدمات في شبكات وأنظمة، وتقديمها بشكل ميسّر وآمن للمستهلكين»، مبيناً أن «هذه الأنماط دعّمت نمو الطلب على حلول الأمن الإلكتروني بنسب راوحت بين 20 و30% من بداية العام الجاري، خصوصاً مع زيادة الجهات الحكومية الإنفاق بشكل كبير في القطاع، إذ تعدّ مع البنوك والمؤسسات المالية الأكثر إنفاقاً».

واوضح أن «الهجمات الإلكترونية بشكل عام ارتفعت 200% خلال العام الماضي، خصوصاً ما يطلق عليها هجمات (جيو بوليتكال)، أو الموجهة بهدف التخريب والحجب فقط للخدمات».

بدوره، قال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في شركة «بلاديون» لحلول الأمن الالكتروني، فيروش عمر، إن «جهات حكومية ومؤسسات أعمال في الدولة رفعت مخصصات الإنفاق على الأمن الإلكتروني بنسب راوحت بين 15 و20% منذ بداية العام الجاري، لمواجهة متطلبات التحوّل إلى الأنماط الذكية التي تشهد تنافساً متنامياً في السوق المحلية، الأمر الذي أسهم في رفع الطلب وإنعاش الإقبال بنسب كبيرة على سوق أنظمة الأمن الإلكتروني».

وأضاف أن «الجهات الحكومية والبنوك تصدرت قوائم الإنفاق على حلول الأمن الإلكتروني منذ بداية العام الجاري، مقارنة بمؤسسات الأعمال الأخرى»، موضحاً أن «زيادة الاضطرابات في منطقة الشرق الاوسط أسهمت، أخيراً، في زيادة الهجمات الإلكترونية، خصوصاً ما يطلق عليها (جيو بوليتكال)، التي تتم فقط لأغرض تخريبية وليست للربح».

في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي في شركة «إي إم تي» الموزعة لحلول الأمن الإلكتروني، محمد مبصري، إن «الهجمات الإلكترونية على السوق المحلية شهدت نمواً بلغت نسبته 40% منذ بداية العام الجاري، خصوصاً (جيو بوليتكال)، تأثراً باضطرابات المنطقة»، مبيناً أن «زيادة الهجمات والتحوّل إلى الأنماط الذكية رفعا الإقبال على مبيعات حلول الأمن الإلكتروني بنسبة 40% منذ بداية عام 2015 مقارنة بالعام الماضي».

 

 

تويتر