بلجيكا في المركز الـ 11 بين شركاء دبي التجاريين

أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي، بأن قيمة إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع بلجيكا، بلغت في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، نحو 25 مليار درهم، لتضع بلجيكا في المركز الـ11 كأكبر شريك تجاري لدبي.

وذكرت الغرفة أنها وقعت مذكرتي تفاهم، مع مؤسسات بلجيكية، على هامش فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي ــ البلجيكي، الذي عقد في دبي أمس، خلال زيارة وفد اقتصادي بلجيكي كبير للدولة، بحضور الأميرة أستريد، وأكثر من 100 مندوب ضمن الوفد، مؤكدة أن المذكرتين ستعززان قوة العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين الجانبين.

وتفصيلاً، قال النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، هشام الشيراوي، خلال فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي ــ البلجيكي، الذي عقد في دبي أمس، إن «غرفة دبي تسعى إلى أن يسهم المنتدى في تطوير أطر التعاون في مجال الأعمال والاستثمارات الثنائية في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسة، بما في ذلك التجارة والسياحة»، مشيراً إلى أن «بلجيكا تتميز باقتصادها القوي والمعاصر، خصوصاً مع وجود شبكة نقل متطورة، فضلاً عن التنوع في القطاعات الصناعية والتجارية».

وأوضح أن «الموقع الجغرافي المميز لبلجيكا يجعل منها بوابة لبقية دول أوروبا، خصوصاً مع ما تتمتع به من مستويات في المهارة والإنتاجية لدى قوة العمل، إلى جانب غناها الثقافي».

وكشف الشيراوي في المنتدى الذي نظم على هامش زيارة وفد اقتصادي بلجيكي كبير للدولة، بحضور الأميرة أستريد، وأكثر من 100 مندوب ضمن الوفد، عن أن حصة العمليات التجارية لبلجيكا مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تبلغ أكثر من 80٪ من إجمالي حجم التجارة، داعياً الشركات البلجيكية الى تنويع وتوسيع فرص التجارة مع الدول خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال إن «دبي تمثل شريكاً مثالياً لبلجيكا، باعتبارها مركزاً لإعادة التصدير مع روابط قوية لمختلف أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا»، مشيراً إلى أن «دبي توفر بيئة مثالية ومستقرة لقطاع التجارة والأعمال، فضلاً عن الخيارات الواسعة للوصول إلى العديد من الأسواق عالية النمو في جميع أنحاء المنطقة».

وأكد الشيراوي أن «دبي تعد المكان الأمثل لقطاع الأعمال، بفضل اقتصادها المتنوع والمفتوح أمام الاستثمار الأجنبي، الأمر الذي يتيح فرصة مميزة للشركات البلجيكية في مختلف القطاعات الاقتصادية، للاستفادة من مناخ الأعمال والاقتصاد الإيجابي في الإمارة»، منوهاً «بالتطور الذي يشهده اقتصادها بصورة مستمرة نحو الارتقاء بمكانتها العالمية، وهذا ما تجلى بارتفاع دولة الإمارات ثلاث مراتب ضمن مؤشر البنك الدولي لسهولة تنفيذ الأعمال هذا العام».

وذكر أن «الغرفة وقعت مذكرتي تفاهم مع الطرف البلجيكي، حيث تم توقيع الأولى مع اتحاد غرف التجارة والصناعة البلجيكية، والغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية، ومؤسسة بروكسل لمشروعات التجارة والصناعة، فيما وقعت الثانية مع غرفة تجارة (فوكا أنتويرب-فاسلاند)، وذلك في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتبادل المعلومات التجارية بين الطرفين».

ولفت إلى أن «المذكرتين تمثلان جسراً يعزز قوة العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين الجانبين»، مؤكداً أنهما «ستفتحان المجال أمام المزيد من فرص والتعاون والمشروعات المشتركة، الأمر الذي يمهد الطريق لتحقيق نمو اقتصادي لدى الطرفين».

وأوضح الشيراوي أن قيمة إجمالي تجارة دبي غير النفطية مع بلجيكا في الأشهر التسعة الأولى من العام 2014، بلغت نحو 25 مليار درهم، واضعة بلجيكا في المركز الـ11 كأكبر شريك تجاري لدبي، في حين بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الجانبين، 30 مليار درهم في العام 2013 بزيادة قدرها 17٪ على العام 2012، مشيراً إلى أن غرفة دبي تضم حالياً 118 شركة بلجيكية في عضويتها.

من جهته، قال الأمين الاتحادي للدولة للتجارة الخارجية في بلجيكا، بيتر دي كريم، إن «دبي وبلجيكا تتشاركان في القدرة على تعزيز مكانتهما على الساحة الدولية»، مؤكداً متانة العلاقات المتبادلة بين الجانبين. وبين أن «بلجيكا تحتل المركز الخامس، ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي، كمصدر رئيس للسلع إلى الإمارات، إضافة إلى أنها أكبر مستورد للسلع من الإمارات، التي تأتي في المركز الـ19 كأكبر متعاملي بلجيكا».

وأضاف دي كريم، أن «الإمارات تشكل مركزاً رئيساً للتجارة الدولية، وإمارة دبي تحديداً، قدمت للعالم نموذجاً ملهماً لقيمة النجاح والتطور القائم على الابتكار وروح المبادرة وتعزيز القدرات»، مشيراً إلى أن «دبي تقدم العديد من المزايا والفرص الاستثمارية للشركات البلجيكية القائمة، التي تحرص بدورها على دعم قطاع الاقتصاد والتجارة للإمارة».

وشدد على «حرص بلاده على استمرار التعاون البناء في المستقبل بين الطرفين، من أجل مزيد من النمو الذي يخدم استراتيجية دبي ورؤيتها في أن تصبح واحدة من المدن الأكثر ابتكاراً في العالم».

بدوره، قال رئيس الغرفة التجارية العربية البلجيكية اللوكسمبورغية، والرئيس التنفيذي لشركة «بيسكس»، يوهان بيرلانتد، إن «بلجيكا إحدى وجهات الاستثمار الأجنبي المباشر المفضلة في العالم، والمصنفة في المركز الخامس من حيث جذب الاستثمارات الأوروبية، وفقاً لمؤسسة (إرنست آند يونغ بارومتر)»، موضحاً أنها «في المركز الـ13 كأكبر بلد مصدر ومستورد في العالم، إضافة إلى تربعها على المركز السابع كأكبر شريك تجاري للدول العربية».

وأضاف أن «الاستثمار في بلجيكا يعد خطوة مثالية لدخول السوق الأوروبية، بفضل موقعها الجغرافي في قلب أوروبا، ما يجعلها مركزاً رئيساً يتيح إمكانية الوصول إلى 500 مليون مستهلك».