بدعم من ارتفاع النفط ونتائج الشركات وزخم السوق السعودي

الأسهم المحلية تكسب 18.9 مليار درهم

المؤشر العام لسوق دبي المالي ارتفع 4.5% في ختام جلسة التداول أمس. تصوير: أشوك فيرما

تفاعلت أسواق المال المحلية، أمس، إيجاباً مع ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية، ودعم اتجاه الصعود النتائج المالية للشركات، التي وصفها محللون ماليون بـ«القياسية».

وأضاف نشاط السوق السعودي زخماً آخر إلى الأسواق المحلية، فأغلق بعد أن حصدت الأسهم 18.9 مليار درهم أرباحاً في القيمة السوقية. وأكد المحللون أن اجتماع العوامل الإيجابية رفع كثيراً من الحالة النفسية للمستثمرين، وأسهم في توفير مزاج عام باتجاه الشراء.

%2.6 ارتفاعاً في مؤشر «الإمارات المالي»

ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، بنسبة 2.6% ليغلق على 4596.76 نقطة، وتم تداول نحو 0.54 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.06 مليار درهم، من خلال 9838 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 64 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 50 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم ثماني شركات، بينما لم يحدث أي تغير في أسعار أسهم بقية الشركات. وتصدر سهم «دبي للاستثمار» قائمتي الشركات الأكثر نشاطاً، وأكبر ارتفاع سعري، بعد أن تم تداول ما قيمته 161.82 مليون درهم، موزعة على 68.06 مليون سهم، ليقفل السهم عند مستوى 2.48 درهم، مرتفعاً بنسبة 13.76%.

ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 0.363%.

وتفصيلاً، ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي 4.5% مغلقاً عند مستوى 3840 نقطة، فيما وصلت التداولات إلى 837 مليون درهم، حصيلة بيع وشراء 439 مليون سهم، نفذت من خلال 7851 صفقة.

وبلغ عدد الشركات المتداولة أسهمها 36 شركة، ارتفع منها أسهم 31 شركة، وانخفضت ثلاث شركات، وظلت شركتان من دون تغيير.

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفع المؤشر العام بنسبة 2.15% عند مستوى 4552 نقطة، مصحوباً بتداولات قيمتها 224 مليون درهم، وحجمها 100 مليون سهم، نفذت من خلال 1987 صفقة.

وبلغ عدد الشركات المتداولة، أمس، 28 شركة، ارتفع منها 19 شركة، وانخفضت خمس شركات، فيما ظلت أسهم أربع شركات دون تغيير.

وتعقيباً، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «أسواق المال المحلية تأثرت، أمس، إيجاباً بارتفاع أسعار النفط، الجمعة الماضي، ودعم الاتجاه الصاعد أيضاً عوامل محلية منها نتائج الشركات القياسية والإعلان عن توزيعات أرباح جيدة»، لافتاً إلى أن «هذه العوامل أسهمت في تجنيب السوق التأثر بتراجع الأسواق الأميركية سلباً، وحسنت من الحالة النفسية للمستثمرين».

وأشار إلى أن «الأسواق شهدت زخماً إضافياً أسهم فيه نشاط السوق السعودي».

بدوره، قال المدير العام لشركة «الدار للأسهم والسندات»، كفاح المحارمة، إن «أهم ما ميز جلسة بداية الأسبوع هو توقف ضغوط البيع على سهم (إعمار)، الذي شهد عمليات بيع واسعة الأسبوع الماضي كبدت الأسواق خسائر كبيرة وقتها»، موضحاً أن «الحركة النشطة أيضاً على سهم شركة دبي للاستثمار عززت مكاسب السوق، الذي بدا واضحاً تفاعله مع ارتفاع سعر النفط بنسبة 7% يوم الجمعة الماضي».

من جانبه، أفاد المحلل المالي، عميد كنعان، بأن «إعلان الشركات عن نتائج قوية وتوزيعات سخية، حسّن المزاج العام للمستثمرين، ودفع المتعاملين للشراء ووقف البيع»، منوهاً بأن «العوامل الخارجية متمثلة في ارتفاع سعر النفط وزخم السوق السعودي، تضافرت مع العوامل الداخلية من نتائج قياسية وأرباح كبيرة، فكانت المحصلة أداء عاماً صاعداً، ومزاج استثمار إيجابي».

تويتر