حصل على رخصة لتأسيس مصرف في كينيا.. ومجلس إدارته اقترح توزيع 40% نقداً

2.8 مليار درهم أرباح «دبي الإسلامي» في 2014 بنمو 63%

49 % زيادة في إجمالي الرسوم والعمولات إلى نحو 1.19 مليار درهم. تصوير: أحمد عرديتي

أعلن بنك دبي الإسلامي، المدرج في سوق دبي المالي، أمس، عن تحقيقه زيادة نسبتها 63% في صافي أرباحه لعام 2014، لتبلغ 2.8 مليار درهم مقارنة بـ1.7 مليار درهم في عام 2013، كما أعلن البنك حصوله، خلال يناير الجاري، على موافقة المصرف المركزي في كينيا لتأسيس مصرف إسلامي هناك.

وقرر مجلس إدارة البنك، خلال اجتماع عقده أمس، رفع توصية إلى الجمعية العمومية العادية لمساهمي البنك للموافقة على توزيع أرباح بنسبة 40% نقداً على المساهمين عن السنة المالية 2014، وذلك شرط الحصول على موافقة الجهات المختصة على هذا التوزيع، كما قرر المجلس خلال اجتماعه دعوة الجمعية العمومية للانعقاد يوم الأحد الموافق الأول من مارس المقبل، وتفويض الرئيس التنفيذي للبنك اتخاذ الإجراءات والتوقيع على المستندات كافة اللازمة لذلك.

وحقق البنك زيادة في إجمالي الإيرادات نسبتها 20% إلى 6.3 مليارات درهم، مقابل 5.3 مليارات درهم في العام السابق.

وأظهرت نتائج أعمال البنك، التي جرى إعلانها خلال مؤتمر صحافي عقده البنك أمس، أن صافي الإيرادات التشغيلية ارتفع ليصل إلى 5.6 مليارات درهم، بزيادة 32% مقارنة بعام 2013، بفضل النمو في العمليات الرئيسة، وأوضحت أن صافي الأرباح التشغيلية قبل مخصصات انخفاض القيمة بلغ 3.52 مليارات درهم، بزيادة نسبتها 38%، مقارنة بعام 2013.

وأشار البنك في نتائجه إلى أن القروض غير العاملة أصبحت في تراجع مستمر، إذ بلغت نسبتها 8% في نهاية عام 2014، مقارنة بـ11.1% في نهاية عام 2013، كما تحسنت نسبة خسائر التمويل أيضاً إلى 6.5% في نهاية عام 2014، مقارنة بـ8.8% في نهاية عام 2013، منوهاً بأن نسبة تغطية المخصّصات تحسّنت إلى 78% في نهاية عام 2014، مقارنة مع 64% في نهاية عام 2013.

وفي ما يخص رأس المال والسيولة، وصلت نسبة كفاية رأس المال إلى 14.9% مقارنة بأدنى نسبة مطلوبة تبلغ 12%، ووصلت نسبة التمويل إلى الودائع 80%، لتعد واحدة من أقوى النسب في السوق، وبانقضاء عام 2014، تمت إضافة إصدار للمستوى الأول من رأس المال بقيمة مليار دولار بنجاح، لترتفع النسبة الإجمالية لكفاية رأس المال إلى 18.5%.

وبحسب نتائج أعمال بنك دبي الإسلامي، فإن ودائع المتعاملين ارتفعت بنسبة 17%، لتبلغ 92.3 مليار درهم في نهاية عام 2014، مقارنة بـ79 مليار درهم في نهاية عام 2013، كما ارتفع إجمالي الموجودات بنسبة 9%، ليبلغ 123.9 مليار درهم.

من جهته، عزا الرئيس التنفيذي لـ«بنك دبي الإسلامي»، عدنان شلوان، زيادة إيرادات البنك إلى «مواصلة العمليات المصرفية للأفراد التوسّع، الأمر الذي حقّق نمواً قوياً في الدخل التمويلي والدخل من الرسوم».

وذكر أن «إجمالي الرسوم والعمولات ارتفع بنسبة 49%، ليبلغ 1.189 مليار درهم في نهاية عام 2014، بعد أن كان 799 مليون درهم في عام 2013»، لافتاً إلى أن «زيادة الرسوم والعمولات تعود بشكل كبير إلى جدول أعمال يركّز على زيادة حصة محفظة بنك دبي الإسلامي في عام 2014، في كل من فئتي الخدمات المصرفية للمؤسسات والأفراد».

ورداً على سؤال عن أسباب زيادة المصروفات التشغيلية للبنك بنسبة 21% لتصل إلى 2.04 مليار درهم مقابل 1.68 مليار درهم في عام 2013، أجاب شلوان بأن «الزيادة ترجع إلى نمو أنشطة العمليات، ونتج عن ذلك تحسن معدّل (الكلفة إلى الدخل) إلى 36.7% من 39.9% في نهاية عام 2013».

وقال إن «البنك واصل تعزيز ميزانيته العمومية عن طريق اتباع أسلوب تمويل حذر ونهج متحفّظ في اتخاذ المخصّصات».

وأشار إلى أن «الخدمات المصرفية للمؤسسات والشركات شكّلت مجالاً رئيساً لنمو الموجودات التمويلية في عام 2014، إذ سمح النهج المركز المتبع في مجال المبيعات، مدمجاً مع عروض على مجموعة منتجات وخدمات شاملة أكثر، بأن يعمق البنك علاقاته القائمة ويعزز حصته في محفظة المتعاملين الحاليين من الشركات»، منوهاً بأن «(دبي الإسلامي) دخل أيضاً إلى قطاعات وفئات جديدة لم يسبق له أن خاض غمارها، وتشمل قطاعات الرعاية الصحية، والتعليم، والضيافة، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والمناطق الحرة، وغيرها، لتحقق خدمات التمويل للمؤسسات نمواً بنسبة 39%».

وحول توسع البنك خارجياً، أفاد شلوان بأن «البنك حصل خلال يناير الجاري على موافقة المصرف المركزي في كينيا على تأسيس مصرف إسلامي هناك، والمساهمة في رأسماله بنسبة 70% مقابل 30% من مستثمرين كينيين».

وقال إن «البنك أكمل في يونيو 2014، استحواذه على 24.9% من حصص بنك بانين الشريعة في إندونيسيا، ويعتزم البنك إنجاز الاستحواذ عبر زيادة حصته في البنك لتبلغ 40%، ليعمد بعد ذلك إلى وضع برنامج جديد للنمو في هذه السوق التي تشهد إقبالاً كبيراً».

الشيباني: دبي قادرة على الصمود أمام تقلبات سوق النفط

قال مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي، رئيس مجلس إدارة «بنك دبي الإسلامي»، محمد إبراهيم الشيباني، إن «دبي تتمتّع بموقع قوي يخوّلها الصمود أمام التقلّبات الراهنة في سوق النفط، وذلك بفضل تنوّع اقتصادها وبناها التحتية»، مشيراً إلى أن «أداء (دبي الإسلامي) عام 2014 يعكس موقع البنك الاستراتيجي لدعم برنامج النمو الخاص بالإمارة، وطموحها إلى أن تصبح العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي».

وأكد الشيباني أن «عام 2014 كان عاماً استثنائياً للبنك، وظهر ذلك عبر أقوى نتائج يحقّقها البنك في تاريخه، إذ وصل صافي الأرباح إلى 2.8 مليار درهم، بزيادة نسبتها 63% على عام 2013»، موضحاً أن «هذه النتائج القوية جاءت على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدتها الفترة الأخيرة من عام 2014، المتعلقة بأسعار النفط وتقلّبات سوق الأسهم».

فتح الحساب وتسلم البطاقات خلال 20 دقيقة

قال الرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي، الدكتور عدنان شلوان، إنه «بات بإمكان متعاملي البنك الجدد إتمام إجراءات فتح حساب جديد، واستلام بطاقات الصرّاف الآلي ودفاتر الشيكات ومغادرة البنك، في غضون 20 دقيقة»، مشيراً إلى أن «دمج نظام البنك مع نظام هيئة الإمارات للهوية يسمح بتحميل المعلومات الخاصة بالمتعاملين مباشرة من بطاقات الهوية إلى أنظمة البنك، بحيث تُنجز المعاملات من دون ملء الاستمارات، وبوساطة الأجهزة الإلكترونية المحمولة».

تويتر