خبراء: السوق قادرة على استيعاب مزيد من الغرف.. وفرص كبيرة أمام الإمارة للتوجه نحو أسواق جديدة

«إس تي آر»: 10.9 آلاف غرفة فندقية «قيد الإنشاء» في دبي نهاية 2014

«إس.تي.آر»: دبي تصدرت مدن الشرق الأوسط وإفريقيا في الغرف الجديدة. أرشيفية

أفادت شركة «إس تي آر غلوبال» المتخصصة في الأبحاث الفندقية بأن عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء، وفي مرحلة التخطيط النهائي في دبي، وصلت إلى 10 آلاف و969 غرفة فندقية في نهاية عام 2014.

وقال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة والسياحة، إن السوق الفندقية قادرة على استيعاب مزيد من الغرف الجديدة خلال الفترة المقبلة لمواكبة النمو السنوي في أعداد الزوار خلال الفترة المقبلة، لافتين إلى وجود فرص سياحية واعدة لدبي، خصوصاً في الأسواق الجديدة في الأميركتين، وآسيا، وإفريقيا.

وأضافوا أن المعدل العالمي لإشغال الغرف الفندقية يصل إلى نحو 65%، في حين تسجل دبي مستويات إشغال تبلغ نحو 90%.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن شركات الطيران الوطنية لاتزال تلعب دوراً محورياً في ربط دبي بمختلف مناطق العالم، ما يزيد من سهولة الوصول إلى الإمارة ويربطها بملايين الزوار المحتملين سنوياً.

غرف فندقية

وتفصيلاً، أفادت شركة «إس تي آر غلوبال» بأن عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء، وفي مرحلة التخطيط النهائي، في دبي، وصلت إلى 10 آلاف و969 غرفة فندقية في نهاية عام 2014، مشيرة إلى أن الإمارة تصدرت مدن الشرق الأوسط وإفريقيا في الغرف الجديدة.

وأظهرت بيانات المؤسسة أن أبوظبي سجلت بدورها 3065 غرفة فندقية قيد الإنشاء، في وقت بلغ فيه إجمالي عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء في منطقتي الشرق الأوسط وإفريقيا 146 ألفاً و753 غرفة ضمن 626 مشروعاً فندقياً.

وذكرت أن أربع مدن في المنطقة سجلت أكثر من 2000 غرفة لكل واحدة منها، وهي مدن: الرياض ومكة وجدة في السعودية، إضافة إلى الدوحة القطرية، على التوالي.

وجهة رائدة

وقال المدير العام لفندق «أوبروي» في دبي، كريم بزيد، إن «السوق الفندقية قادرة على استيعاب مزيد من الغرف الجديدة خلال الفترة المقبلة لمواكبة النمو السنوي في أعداد الزوار». وأضاف أنه يكثر الحديث عن الطاقة الفائضة في السوق الفندقية كل عام، لكن دبي أثبتت قدرتها على إيجاد توازن مستمر بين مستويات العرض والطلب باعتبارها وجهة سياحية رائدة في مختلف المجالات، واستطاعت أن تحتل مراكز متقدمة كأكثر المقاصد السياحية الشعبية عالمياً.

وأضاف أن «هناك فرصاً سياحية واعدة بالنسبة لدبي، خصوصاً في الأسواق الجديدة في الأميركتين وآسيا وإفريقيا»، مشيراً إلى أن شركات الطيران الوطنية لاتزال تلعب دوراً محورياً في ربط دبي بمختلف مناطق العالم، ما يزيد من سهولة الوصول إلى الإمارة، ويربطها بملايين الزوار المحتملين سنوياً.

واستبعد بزيد أن تؤثر الغرف الفندقية الجديدة في متوسط الأسعار التي تعتمد على العرض والطلب بالدرجة الأولى، مشدداً على أهمية السياسات المتبعة في دبي لتنويع المنتج السياحي، ودعم فئة الفنادق المتوسطة والصغيرة بعد أن أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي خلال عام 2014 عن إعفاء الفنادق الجديدة من فئتي ثلاث وأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة، بواقع 10% على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، خلال الفترة الممتدة بين الأول من أكتوبر 2013 إلى 31 ديسمبر 2018.

استقرار الأسعار

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الرؤية» للسياحة، علي أبومنصر، إن «مستويات الطلب على المنتج السياحي في دبي لاتزال مرتفعة وتحقق معدلات نمو مستمرة وكبيرة نسبياً»، مؤكداً أن المعروض الجديد كان يواكب الطلب باستمرار، خلال السنوات الماضية ومنذ بدء النشاط السياحي في الإمارة. وأضاف أن «المعروض الجديد سيسهم في استقرار الأسعار التي لاتزال مرتفعة نسبياً باعتبار أن الفنادق العاملة في الإمارة تحقق معدلات إشغال تجاوز 90%، وبالتالي لا تجد الفنادق دافعاً لخفض مستوى أسعار غرفها»، موضحاً أن دخول مزيد من الغرف إلى السوق سيجعل من المنتج السياحي في متناول شرائح جديدة من الزوار من مختلف الأسواق حول العالم.

وبين أن «تراجع أسعار الإقامة الفندقية سيجعل من دبي وجهة مفضلة لعدد كبير من الزوار المحتملين حول العالم من فئات الدخل المتوسط»، لافتاً إلى أن تنوع فئات الغرف الفندقية الجديدة، وظهور مزيد من الفنادق الاقتصادية، يشكلان أساس استراتيجية دبي السياحية خلال السنوات المقبلة.

وأكد أبومنصر أهمية إعطاء وتوفير المزيد من الأسباب والحوافز لملايين الزوار المحتملين إلى دبي من الأسواق المجاورة أو الجديدة، وأن تبذل الفنادق جهوداً أكبر في المرحلة المقبلة للترويج السياحي من خلال العروض والحوافز.

وقال إن «المنافسة في السوق مع زيادة المعروض الفندقي ستدفع الفنادق لاتباع استراتيجيات تسويق خاصة بها للحصول على أكبر حصة سوقية ممكنة»، مشيراً إلى أن المعدل العالمي لإشغال الغرف الفندقية يصل إلى نحو 65% في حين تسجل دبي مستويات إشغال تبلغ نحو 90%.

تنوع فندقي

بدوره، قال نائب الرئيس الأول في «داماك» العقارية، نايل ماكلوغلين، إن «قطاع الضيافة في دبي يشهد نمواً كبيراً مدفوعاً بالحركة والنمو الجيد للقطاعات الرئيسة في دبي، مثل السياحة والتجارة، واللوجسيتي»، مشيراً إلى أن الزخم الذي حققته دبي، إضافة إلى استضافة «إكسبو 2020»، ضاعفا فرص النمو في القطاع الفندقي.

وأكد أن «السوق لاتزال بحاجة إلى مزيد من الغرف الفندقية الجديدة خلال السنوات المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على الفنادق، إذ لاتزال السوق بحاجة إلى أن يصل إجمالي الغرف الفندقية إلى 160 ألف غرفة فندقية بحلول عام 2020». وشدد على وجود حاجة إلى مزيد من التنوع في نوعية الوحدات التي يقدمها المطورون للسوق، إذ تصب الأغلبية تركيزها على الغرف الفندقية، إلا أن نوعية السائح الجديدة بحاجة إلى شقق فندقية مخدومة بشكل فاخر، وتوفر المسكن العائلي بمستويات خدمة خمس نجوم. وأفاد بأن «(داماك) سلمت ثلاثة فنادق في منطقة (برج خليفة)، لاقت إقبالاً كبيراً، واستحساناً من قبل المتعاملين»، مبيناً أن «داماك» تعتزم توسيع محفظة مشروعاتها في قطاع الضيافة خلال السنوات الثلاث المقبلة لتصل إلى 10 آلاف وحدة من الغرف الفندقية والشقق الفندقية والفلل متكاملة الخدمات. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي الشركة لتكون أكبر مزود للشقق الفندقية متكاملة الخدمات في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2018.

تويتر