تراجع في الطلب على السبائك.. واستقرار نسبي للمشغولات

واصلت أسعار الذهب، أمس، ارتفاعاتها للأسبوع الثاني على التوالي، مسجلة زيادات راوحت قيمتها بين 2.75 درهم و3.75 دراهم للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة.

وقال مسؤولو منافذ بيع في الإمارتين إن مواصلة أسعار الذهب الارتفاع، بعد معدلات التراجع الكبيرة بداية نوفمبر الجاري، انعكست في الأسواق سلباً على مبيعات السبائك والعملات الذهبية، فيما شهدت المشغولات استقراراً نسبياً في الطلب، مع تسجيل معدلات بطء طفيفة في المبيعات. وبلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 144.5 درهماً بارتفاع 3.75 دراهم، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 137 درهماً بزيادة قيمتها 3.25 دراهم مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

ووصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 131.5 درهماً بارتفاع 3.25 دراهم، في وقت سجل فيه سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 113.75 درهماً بزيادة قدرها 2.75 درهم.

وقال مدير محل مجوهرات «عنان»، عبدالعزيز الخطيب، إن «الزيادات السعرية الجديدة قادت إلى بطء عام في المبيعات»، موضحاً أن المشغولات حققت استقراراً نسبياً وكانت الأفضل من حيث الطلب، مقارنة بالسبائك والعملات الذهبية.

وأضاف أن «بدء الموسم السياحي في الدولة، الذي يزدهر بشكل أكبر خلال الأسابيع المقبلة، يدعم استقرار الطلب على المشغولات الذهبية في مواجهة متغيرات زيادة أسعار الذهب».

بدوره، أكد مدير محل مجوهرات «الأناقة» صالح جواهري، أن «المشغولات الذهبية تشهد استقراراً نسبياً حالياً في مؤشرات الطلب، بعد الزيادات الجديدة في أسعار الذهب»، لافتاً إلى أن السبائك تتأثر بشكل أكبر بمتغيرات الأسعار، مع تفضيل المتعاملين الأسعار المنخفضة للشراء لأغراض الادخار والاستثمار.

إلى ذلك، اعتبر مدير المبيعات في مجوهرات «الصراف»، عبدالله محمد علي التهامي، أن مواصلة الذهب ارتفاعاته خلال الأسبوعين الماضيين، بعد سلسلة من الانخفاضات الكبيرة بداية نوفمبر الجاري، انعكست سلباً على الأسواق، إذ تراجعت معدلات النشاط، مشيراً إلى أن المشغولات الذهبية الأقل تأثراً بتلك الانعكاسات، ما جعل الطلب الحالي عليها يوصف بالمستقر نسبياً، مقارنة بالتراجع الكبير للطلب على السبائك والعملات الذهبية.

وتوقع التهامي أن تشهد المشغولات نمواً أكبر في الطلب خلال الأسابيع المقبلة، مدعومة بحركة الأفواج السياحية خلال موسم الشتاء، وتوجه عدد من المقيمين والسياح لشراء الهدايا قبيل عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية.