أكّدوا أن نمو القطاعات المختلفة يعزز موقع الدولة على الخارطة الاقتصادات الدولية

خبراء: الإمارات مؤهلة لتصبح عاصمة العالم للأعمال

المشاركون في الندوة أكّدوا تميز البنية التحتية للإمارات ودورها في جذب الاستثمارات. تصوير: أحمد عرديتي

قال متخصصون ورجال أعمال إن الإمارات مؤهلة لأن تصبح عاصمة عالمية للمال والأعمال، مشيرين إلى أن الدولة قادرة على منافسة اللاعبين العالميين الأساسيين في هذا المجال، والتقدم لموقع الصدارة، بما تملكه من إمكانات وأسلوب حياة عصري منفتح على كل الثقافات.

وأشار متخصصون، تحدثوا أمس خلال ندوة حوارية تحت عنوان «حوار العقارات العالمي»، نظمتها شركة «كلاوتنز» المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية، إلى أنه مع استضافة دبي لمعرض إكسبو الدولي 2020، ظهرت موجة جديدة من تطوير مشروعات البنية الأساسية التي تسهم في حفز القطاع العقاري على النمو، مؤكدين أن الدولة تمثل بوابة للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

نمو أعداد المسافرين

قالت نائبة رئيس إدارة التسويق في مطارات دبي، أنيتا ميهرا، إن «دبي لديها بنية أساسية عالمية على صعيد المطارات، تؤهلها لاستضافة معرض (إكسبو 2020) عن جدارة واستحقاق»، مشيرة إلى أن «الإمارات قادرة على الوصول إلى موقع الريادة كعاصمة عالمية للأعمال». وأضافت: «دبي أصبحت وجهة أساسية سواء للأعمال أو السياحة، وخلال هذا العام فقط من المتوقع أن تستقبل الإمارة نحو 70 مليون مسافر عبر مطاريها، ومن المتوقع وصول العدد إلى 120 مليوناً بحلول عام 2020، ثم إلى 200 مليون عام 2030».

ولفتوا إلى أن النمو الذي تشهده قطاعات الصناعة والعقارات والتجزئة والضيافة يعزز قدرات الاقتصاد المحلي.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لـ«كلاوتنز الشرق الأوسط»، ستيف مورغان، إن «الشركات العقارية تلاحظ وجود طلب على القطاع العقاري مدعوم بالطلب على السكن والعيش في دبي»، مشيراً إلى أن «مشروعات البنية الأساسية تعزز الطلب على القطاع العقاري، ومنها مطار آل مكتوم الدولي والمطار الجديد في أبوظبي، ومشروع قطار الاتحاد»، لافتاً إلى وجود طلب ملموس على المساحات المكتبية والتجارية التي تشهد ازدهاراً واضحاً في الوقت الراهن.

وأشار إلى أن «استضافة دبي معرض (إكسبو 2020) حفزت القطاع العقاري على النمو»، منوهاً بأن «النمو الذي تشهده قطاعات الصناعة والعقارات والتجزئة والضيافة يعزز قدرات الاقتصاد المحلي وموقع الإمارات على خارطة الاقتصادات الدولية».

واستطرد: «من الناحية الجغرافية، فإن الإمارات تعد المركز التجاري للشرق الأوسط وإفريقيا، وفي ظل التشريعات المصرفية المحفزة وأطر العمل القانونية، فمن الممكن أن تغدو الدولة عاصمة عالمية للأعمال خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة».

من جانبه، قال المسؤول في شركة عالم المناطق الاقتصادية، الدكتور خالد أحمد، إن «دبي لا تملك إمكانات لخدمة المقيمين فيها فقط، بل إنها صممت لتكون مدينة عالمية، ولتستوعب أضعاف عدد سكانها»، لافتاً إلى أن «دبي مصممة للعالم، إذ إن بنيتها الأساسية قادرة على استيعاب الطلب المتزايد عليها من كل أنحاء العالم».

وأوضح أن «دبي تعد بوابة للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا من خلال بنيتها التحتية القوية، والتي تضم الموانئ والمطارات والاتصالات وتقنية المعلومات، فضلاً عما تقدمه الدولة من أسلوب حياة عصري ومنفتح على كل الثقافات»، لافتاً إلى أن «أكبر 500 شركة على مستوى العالم لديها وجود في الإمارات، ما يعد مؤشراً قوياً إلى موقع الدولة مركزاً عالمياً للأعمال».

بدورها، قالت المديرة التنفيذية لشركة «دبليو إس دبليو» الهندسية، التي صممت أبراج الإمارات، هازل وونغ، إن «الهندسة المعمارية التي نفذت في الإمارات وضعتها على الخارطة العالمية»، لافتة إلى أن «الهندسة المعمارية لم تعد سلعة كما كانت في السابق، وإنما توجه عام يعكس مدى تطلعات قيادات الدول».

 

تويتر