شهد الجلسة الافتتاحية لـ «المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال».. ورحّب بأي تعاون مع دول القارة

محمد بن راشد: الإمارات هــمزة وصل بين إفريقيا ودول العالم

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات ستظل همزة وصل بين إفريقيا ودول العالم، خصوصاً أوروبا، والبوابة التي يعبر منها الشرق إلى الغرب، وبالعكس.

ورحب سموه خلال استقباله على هامش «المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال»، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي في فندق «أتلانتيس نخلة جميرا» للمرة الثانية وعلى مدى يومين، زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية المشاركة في المنتدى، بأي تعاون بين الإمارات ودول القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن الإمارات تضع جل خبراتها وتجربتها الناجحة في التنمية والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا في خدمة الأشقاء والأصدقاء.

محمد بن راشد:

• المنتديات تتيح الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول، وتؤسس لفرص جديدة للاستثمار.

حضر اللقاء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، ووزيرة دولة ريم بنت إبراهيم الهاشمي، والمدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني.

وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استمع خلال جلسة عقدت تحت عنوان «إفريقيا الصاعدة - قيادة القارة نحو التغيير»، إلى حوار مفتوح شارك فيه رؤساء كل من غانا، رواندا، وإثيوبيا، تطرقوا فيه إلى التحديات التي تواجه دول إفريقيا عموماً، ودولهم خصوصاً.

جلسة افتتاحية

تفصيلاً، رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الجلسة الافتتاحية لـ«المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال»، الذي انطلقت أعماله في فندق «أتلانتيس نخلة جميرا» أمس، وعلى مدى يومين.

وحضر الجلسة الافتتاحية إلى جانب سموه، كل من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، ورئيس إثيوبيا مولاتو تيشومي، ورئيس غانا جون دراماني، ورئيس رواندا بول كاجامي، ورئيس وزراء السنغال محمد بون عبدالله، ونائب رئيس تنزانيا الدكتور محمد غريب بلال، ونائب رئيس سيشل داني فور.

همزة وصل

وأعرب سموه عن ارتياحه باختيار زعماء الدول المشاركة في المنتدى، مدينة دبي، كي تكون مركزاً لهذا اللقاء العالمي الإفريقي الذي يضم زعماء دول، ورؤساء حكومات ووزراء متخصصين، ورجال مال وأعمال من أكثر من 60 دولة، إضافة إلى الإمارات.

ورحب سموه بالمشاركين في أعمال المنتدى، مؤكداً أن الإمارات ستظل همزة وصل بين إفريقيا ودول العالم، خصوصاً أوروبا، والبوابة التي يعبر منها الشرق إلى الغرب، وبالعكس.

وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال استقباله على هامش المنتدى، زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية المشاركة في المنتدى، إلى أن مثل هذه اللقاءات والمنتديات تتيح الفرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الدول، وتؤسس لفرص جديدة للاستثمار، وإقامة شراكات استثمارية واقتصادية قوية ومجدية اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.

ورحب سموه بأي تعاون بين الإمارات ودول القارة الإفريقية، مؤكداً من جديد أن الإمارات تضع جل خبراتها وتجربتها الناجحة في التنمية والاقتصاد المعرفي والتكنولوجيا، في خدمة الأشقاء والأصدقاء من الدول والشعوب التي تتطلع إلى الازدهار الاقتصادي وإسعاد شعوبها.

حوار مفتوح

وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استمع خلال جلسة عقدت تحت عنوان «إفريقيا الصاعدة - قيادة القارة نحو التغيير»، إلى حوار مفتوح شارك فيه رؤساء كل من غانا، رواندا، إثيوبيا، تطرقوا فيه إلى التحديات التي تواجه دول إفريقيا عموماً، ودولهم خصوصاً، بشأن جذب الاستثمارات الأجنبية إلى دول القارة الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية، وتحقيق التنمية المستدامة التي تواجه صعوبات جمة، أهمها تغير المناخ والنمو السكاني السريع، إضافة إلى عناصر الأمن والاستقرار والقوانين التي تحمي المستثمرين ورؤوس الأموال.

وأجمع المتحدثون على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فضلاً عن ترسيخ ثقافة الديمقراطية في بلدانهم، لتشجيع رؤوس الأموال على القدوم إلى هذه الدول التي تعاني في بعض الأحيان الجفاف، وعدم الاستقرار، وقلة الموارد المالية التي تحول دون الوصول إلى الأهداف المنشودة في التغيير والازدهار الاقتصادي، وتوفير فرص العمل للشباب الإفريقي.

وصافح سموه الرؤساء الثلاثة الذين شاركوا في الحوار ــ الذي استمر على مدى أكثر من ساعة وأدارته مذيعة قناة «سي.إن.إن» الإخبارية العالمية، بنكي أندرسون ــ وأغنوا الجلسة بمعلومات وشروح متعلقة بالإمكانات المتاحة في بلادهم لبناء شراكات استثمارية قوية وناجحة،.

ركائز النمو

من جانبه، قال الرئيس الإثيوبي، الدكتور مالاتو تيشومي، إن إفريقيا تحتاج إلى أمرين أساسيين هما الديمقراطية والحوكمة، وبعدها يمكن تحقيق النمو الاقتصادي، لافتاً إلى أنه لا يمكن توقع حدوث أي نمو اقتصادي مستدام، في ظل غياب الديمقراطية.

وأضاف خلال الجلسة: «تحدّث ثلاثة رؤساء أفارقة مشاركين في المنتدى بأن هناك ثلاث ركائز لإفريقيا حتى يتحقق النمو الاقتصادي المستدام، وهي الديمقراطية والحوكمة، الأمن والاستقرار، والتنمية المستدامة»، مشيراً إلى أنه إذا توافرت تلك الركائز، فإنه يمكن عندها فقط أن يتحقق التكامل الاقتصادي.

وكشف تيشومي أن بلاده سجلت نمواً اقتصادياً بلغ 11.2% خلال السنوات الـ10 الماضية على مستوى الناتج المحلي، موضحاً أن «هذا المعدل من النمو، جاء نتيجة توافر الأمن والاستقرار في إثيوبيا». وقال إن بلاده تعمل على إضفاء الديمقراطية وسيادة القانون والحوكمة.

وأضاف أن إثيوبيا تفتقر إلى التجارة بين الدول الإفريقية التي لاتزال مرتبطة بالتقاليد الاستعمارية، إذ إن نسبة التجارة لا تتعدى 11% بين الدول الإفريقية.

وذكر أن بلاده قيّمت القطاعات التي تشكل مزايا بالنسبة إليها، مشيراً إلى أن إثيوبيا دولة زراعية وهو القطاع الذي يمثل ركيزة الاقتصاد، فضلاً عن قطاع الإنتاج الحيواني وتطوير الصناعات الجلدية، وهي قطاعات مرتبطة بالقطاع الزراعي.

وأكد تيشومي أن قوانين الاستثمار في إثيوبيا شفافة، إذ إن كل الجهات تعرف مسؤولياتها، داعياً دول العالم إلى تجنب الحروب والصراعات الأهلية والمدنية.

وتابع: «هناك مشكلات في إفريقيا تعيق نموها، رغم توافر الموارد من نفط وغاز، لكن التنمية لا تتحقق إلا بالسلام والاستقرار، ومن الضروري أن تعمل المجتمعات كي تصبح إفريقيا قارة خالية من الحروب والنزاعات التي تعيق التنمية».

تحديات رواندا

من جانبه، قال رئيس رواندا، بول كاجامي، إن «تحول إفريقيا اقتصادياً أمر ممكن، ولذلك علينا أن نصحّح بعض الأمور، وأهمها الحوكمة والبنية التحتية والمهارات والمعرفة»، داعياً الى تعزيز التجارة البينية، ما يتيح المجال أمام الاستثمارات.

وأضاف خلال كلمته في الجلسة الحوارية، أن الأولوية لوجود الحوكمة وتغيير توجهات الناس، وضمان إدارة موارد البلاد بشكل صحيح، مشدداً على أهمية أن يكون هناك مؤسسات وآليات وهيكليات واضحة للحوكمة.

وأوضح كاجامي أن «رواندا حققت نمواً اقتصادياً راوح بين 7 و8% سنوياً خلال السنوات الـ10 ماضية»، مبيناً أن بلاده تواجه تحديات في مجال قطاع الطاقة، إذ إنها تحتاج إلى توليد الكهرباء، لتحقيق النمو الاقتصادي، وبالتالي فإنها بحاجة إلى استثمارات، في وقت لا تملك فيه كمية كافية من الطاقة، وهي فرصة متاحة للمستثمرين في هذا المجال، خصوصاً في ظل توافر الموارد الطبيعية.

وأكد أن اقتصادات دول إفريقيا صغيرة، وإذا ما نظرنا إلى كل دولة على حدة، فإن هذه الاقتصادات لا يمكن أن تعمل بصورة مستقلة، لكنها تحتاج إلى التكامل، وبالتالي يجب تصحيح الأمور بالحوكمة والبنية التحتية والمهارات، والمعرفة.

سوق العمل

في السياق نفسه، قال رئيس غانا، جون دراماني ماهاما، إن «أحد أهم انشغالات قادة الدول هو استقطاب الاستثمارات في البنية التحتية، خصوصاً في مجال المياه والطرق والرعاية الصحية».

وأضاف أن «معظم دولنا هي في طور التحول من اقتصادات تسيطر عليها الحكومات، إلى اقتصادات تتيح مجالاً أوسع للقطاع الخاص، وتوجد له بيئة تحفيزية»، مشيراً إلى أن بلاده تسعى إلى تنسيق المناهج الدراسية مع المهارات المطلوبة في سوق العمل، لسد الفجوة الحالية في المهارات والخبرات.وأكد أن «إفريقيا على مفترق طريق بالنسبة للفرص، فيما تطورت شبكة الاتصالات واستخدمت بصورة كبيرة للحفاظ على النمو»، مبيناً أن بلاده حافظت على نمو ثابت قدره 7% خلال العامين الماضيين. وشدد على أهمية توفير الطاقة في غانا، خصوصاً أنه يجري خصخصة قطاع الطاقة فيها، وتتطلع لأن تصبح مركزاً لإنتاج الطاقة.

تويتر