أحمد بن سعيد: الناقلة ستعزز نموها في إفريقيا عبر تدشين خدمات إلى وجهات جديدة

«طيران الإمارات» تبرم اتفاقية لتطوير الخطوط الأنغولية

أحمد بن سعيد: الاتفاقية تتيح توفير قدرات أكبر لوصول مسافرينا إلى دول ومناطق عدة في وسط وجنوب إفريقيا. من المصدر

وقّعت شركة «طيران الإمارات» وجمهورية أنغولا، بصفتها المساهم الرئيس في الخطوط الجوية الأنغولية (تي إيه إيه جي لينهاس إيرياس دي أنغولا)، اتفاقية امتياز إدارية وشراكة استراتيجية.

وأفاد بيان، صدر أمس، بأن الاتفاقية التي تمتد 10 سنوات تتيح لـ«طيران الإمارات» و«الخطوط الأنغولية» العمل بشكل مشترك، للاستفادة من فرص النمو الضخمة المتاحة في إفريقيا، ودعم رؤية أنغولا الرامية إلى بناء ناقلة وطنية عالمية المستوى بدعم من «طيران الإمارات».

أنغولا وجهة مفضلة للأعمال

تعد أنغولا ثاني أكبر منتج للنفط في القارة الإفريقية، كما تتمتع بقطاع تعديني نشط، ويعد اقتصادها من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، ما يجعلها واحدة من الوجهات المفضلة للأعمال. وبدأت «طيران الإمارات» عملياتها في القارة الإفريقية عام 1986 عندما دشنت الناقلة خدماتها إلى القاهرة، التي كانت أولى وجهاتها الإفريقية بعد مرور أقل من عام على تأسيسها. وتسير «طيران الإمارات» حالياً أكثر من 160 رحلة أسبوعياً إلى 22 وجهة في إفريقيا، وتلعب دوراً فعالاً في تسهيل تدفق حركة المسافرين والشحنات بين إفريقيا ومختلف أنحاء العالم من خلال رحلات الركاب والشحن، ما يتيح ربط الوجهات الإفريقية بمختلف الوجهات ضمن شبكة الرحلات العالمية المتنامية لـ«طيران الإمارات»، التي تضم حالياً 146 مدينة في 83 دولة ضمن قارات العالم الست.

وأضاف البيان، أن الاتفاقية وقعها صباح أمس، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس التنفيذي الرئيس الأعلى لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، ووزير المواصلات في أنغولا، أغوستو دا سيلفا توماس، لافتاً إلى أنه من المنتظر أن تسري الاتفاقية بعد إتمام عدد من الشروط والأحكام، بما في ذلك الحصول على مختلف الموافقات الحكومية والتشريعية.

وبموجب الاتفاقية، ستعمل «طيران الإمارات» بشكلٍ وثيق مع الحكومة الأنغولية، وخطوط «تي إيه إيه جي لينهاس إيرياس دي أنغولا» على وضع خطط واستراتيجيات لتطوير شبكة رحلات وأسطول الناقلة الأنغولية، وإحداث نوع من التكامل في عمليات الناقلتين من خلال شبكة رحلات إقليمية مكملة، من دون أن تسهم «طيران الإمارات» بأية استثمارات مالية.

وستضع الاتفاقية إطاراً لتعاون الناقلتين في العديد من المجالات، بما في ذلك المشاركة في الرموز على رحلات المسافرين والشحن، وبرامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين، وعمليات مناولة المسافرين والشحنات.

كما تلتزم «طيران الإمارات» بموجب الاتفاقية بتدريب وتأهيل موظفي وأفراد طواقم الخدمة في الناقلة الأنغولية، طبقاً لأرفع المستويات في مختلف مجالات الأعمال والعمليات التشغيلية والأنظمة، بما في ذلك إيفاد أربعة من كبار المديرين في «طيران الإمارات» للعمل ضمن الناقلة الأنغولية.

بدورها، ستقوم خطوط «تي إيه إيه جي لينهاس إيرياس دي أنغولا» ببحث فرص التعاون مع شركة «دناتا» التابعة لمجموعة الإمارات، خصوصاً في مجال مناولة الشحن والمسافرين، وتموين الطائرات وخدمات السفر.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس التنفيذي الرئيس الأعلى لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إن «هذه الاتفاقية لـ(طيران الإمارات) تتيح توفير قدرات أكبر لوصول مسافرينا إلى دول ومناطق عدة في وسط وجنوب إفريقيا، في الوقت الذي يحظى مسافرو الخطوط الأنغولية بفرصة الوصول بسهولة إلى وجهات في مختلف أنحاء العالم عبر الشبكة العالمية الواسعة لرحلات (طيران الإمارات)».

وأضاف سموه، أن «القارة الإفريقية تتمتع بقدرات وإمكانات وفرص ضخمة، ونحن ملتزمون بمواصلة القيام بدورٍ فعال ونشط في تحفيز النمو، ودعم مسيرة التنمية في القارة من خلال توفير شبكة مكثفة من الرحلات إلى العديد من الوجهات، وتسهيل حركة الناس والبضائع، ما يسهم بدوره في دعم نمو قطاعات السياحة والتجارة والتدفقات الاستثمارية على دول القارة».

وأكد سموه، أن «(طيران الإمارات) ستعمل على تعزيز نموها في القارة من خلال تدشين خدمات إلى وجهات جديدة، وتعزيز عدد الرحلات والطاقات الاستيعابية إلى الوجهات القائمة، سواء في مجال نقل المسافرين أو الشحنات، لتلبية الطلب المتنامي في هذا المجال».

وأوضح سموه، أن «استراتيجية (طيران الإمارات) في هذا المجال تشمل بناء علاقات شراكة ذات منفعة متبادلة مع ناقلات جوية عريقة مثل الخطوط الأنغولية، إذ نؤمن بأن الشراكة الجديدة سيدعمها النجاح الذي حققته خدمة (طيران الإمارات) بين دبي والعاصمة الأنغولية لواندا، فضلاً عن الاستفادة من فرص تكامل الأنشطة والعمليات التشغيلية والتجارية لكلتا الناقلتين».

يذكر أن «طيران الإمارات» تسير رحلة يومية بين دبي والعاصمة الأنغولية لواندا. وتغادر الرحلة «ئي كيه 793» من مطار دبي الدولي عند الساعة 10:05 صباحاً لتصل إلى مطار لواندا الدولي في الساعة الثالثة عصراً، بينما تغادر رحلة العودة «ئي كيه 794» من لواندا في الساعة السادسة مساءً لتصل إلى مطار دبي الدولي في الساعة 12:10 بعد منتصف الليل.

 

تويتر