توقعات بتغطية الاكتتاب مرات عدة.. واستعدادات لمواجهة الإقبال في اليومين الأخيرين

اكتتاب «إعمار مولز» يشهد زيادة بطلبات الأفراد في اليوم الثاني

«المشرق» يتوقع زيادة في عدد المكتتبين الأفراد نظراً لاستيفائهم الاشتراطات المطلوبة للمشاركة في الاكتتاب. تصوير: أحمد عرديتي

أظهرت المؤشرات الأولية لطلبات الاكتتاب في أسهم شركة «إعمار مولز»، أن اليوم الثاني من فتح باب الاكتتاب شهد زيادة ملموسة في طلبات الاكتتاب من قبل المستثمرين الأفراد، لاسيما بعد استيفائهم متطلبات الاكتتاب، أهمها الحصول على رقم مستثمر، وأن بعضهم كان بحاجة لاستشارة متخصصين بشأن النطاق السعري للسهم، وكيفية تقديم الطلبات ضمن هذا النطاق.

وأكد مسؤولون في بنوك ومؤسسات مالية، أن هناك اهتماماً غير عادي من قبل شريحتي المؤسسات المالية (مؤسسات وصناديق استثمارية محلية وخليجية وعالمية)، ومستثمرين أفراد، للمشاركة في الاكتتاب، ما يؤشر إلى أن الاكتتاب سيتم تغطيته بأضعاف الكمية المطروحة من الأسهم، متوقعين أن يزداد الإقبال على تقديم طلبات الاكتتاب خلال الأيام الأخيرة لفترة الاكتتاب، نظراً لتفضيل معظم المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية، تدوير السيولة المتوافرة لديها، واستثمارها في السوق حتى الأيام الأخيرة.

بدورها، ذكرت مصادر مطلعة على سير عملية الاكتتاب، أن 50% من طلبات الاكتتاب المقدمة خلال اليومين الأولين للاكتتاب تمت عبر القنوات الإلكترونية.

 

اهتمام غير عادي

طلبات إلكترونية

أكدت مصادر مطلعة على سير عملية الاكتتاب، أن 50% من طلبات الاكتتاب المقدمة خلال اليومين الأولين للاكتتاب تمت عبر القنوات الإلكترونية.

وأشارت المصادر لـ«الإمارات اليوم» إلى أن السماح بإمكانية تقديم طلبات الاكتتاب إلكترونياً سواء من خلال منصة الاكتتابات الإلكترونية التابعة لسوق دبي المالي، وباستخدام بطاقة «آيفستر»، أو من خلال أجهزة الصراف الآلي التابعة لبنك الإمارات دبي الوطني، جعل عملية الاكتتاب أيسر كثيراً، ما ولّد إقبالاً ملحوظاً من جانب المستثمرين على المشاركة في الاكتتاب.

وذكرت أن منصة الاكتتاب العام الإلكتروني الخاصة بالسوق، يتم من خلالها إجراء عملية الاكتتاب بالكامل إلكترونياً، وتتيح بدء التداول على الأسهم المكتتب فيها خلال خمسة أيام فقط من تاريخ إغلاق الاكتتاب، بدلاً من فترة تصل إلى ستة أشهر في النظام القديم.

وتفصيلاً، قال رئيس دائرة الأوراق المالية في بنك أبوظبي الوطني، مجد المعايطة، إن «النتائج الأولية وفقاً لطلبات الاكتتاب المقدمة للبنوك تظهر أن هناك اهتماماً غير عادي من قبل شريحتي المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد للمشاركة في الاكتتاب الخاص بشركة (إعمار مولز)، ما يؤشر إلى أن الاكتتاب سيتم تغطيته بأضعاف الكمية المطروحة من الأسهم»، عازياً ذلك إلى زيادة وجودة عمليات الإفصاح، والشفافية التي حرصت شركة «إعمار» العقارية على اتباعها، سواء في نشرة الاكتتاب، أو في الإعلانات التالية لها، ما أتاح للمؤسسات المالية والمستثمرين السرعة في اتخاذ قرار المشاركة في الاكتتاب، بناء على معلومات وبيانات واضحة.

وأضاف المعايطة، أن «العروض الترويجية التي نفذتها الشركة قبل الطرح، واللقاءات التي تمت مع مديري الشركات والمؤسسات المالية، وضعت الصورة واضحة أمام المستثمرين، لوضع العروض ضمن النطاق السعري لسعر السهم في الاكتتاب»، مشيراً إلى أن إمكانية تقديم طلبات الاكتتاب إلكترونياً، سهّلت على العديد من المستثمرين الأفراد تقديم الطلبات.

وأوضح أنه «على الرغم من أن القنوات الإلكترونية تعد الطريقة الأسهل لتقديم طلبات الاكتتاب لشريحة كبيرة من المستثمرين الأفراد، فإن فروع البنوك ستظل هي العامل الأهم، خصوصاً للمبالغ الكبيرة للاكتتاب، والتي لا يمكن التعامل معها عبر أجهزة الصراف الآلي، أو من خلال الاكتتاب الإلكتروني عبر بطاقة (آيفستر) الخاصة بسوق دبي المالي».

 

تسهيلات إجرائية

وأكد المعايطة أن بنك أبوظبي الوطني، باعتباره من البنوك المشرفة على الاكتتاب، لم يتلق أي شكاوى حتى الآن بشأن وجود ازدحام، أو طول فترة تقديم طلب الاكتتاب، لاسيما أن شركة «إعمار مولز» والبنوك المشاركة في الاكتتاب، وفرت خدمة الرد على استفسارات الاكتتاب من خلال مراكز الاتصال التي تعمل على مدار اليوم بأكمله.

وتوقع أن تشهد الأيام الأخيرة من الاكتتاب زيادة ملحوظة في طلبات الاكتتاب، نظراً لتفضيل معظم المستثمرين والمؤسسات الاستفادة من السيولة خلال فترة الاكتتاب والانتظار للأيام الأخيرة.

وأضاف أن البنوك السبعة المشاركة في الاكتتاب وفرت الكوادر البشرية، والإمكانات اللازمة لمواجهة زيادة المتقدمين بطلبات الاكتتاب عبر 125 فرعاً مختلفاً، منوهاً بأن اليوم الثاني من فتح باب الاكتتاب شهد زيادة ملموسة في طلبات الاكتتاب من قبل المستثمرين الأفراد، لاسيما أن بعض المستثمرين كان بحاجة لاستشارة متخصصين بشأن النطاق السعري للسهم، وكيفية تقديم الطلبات ضمن هذا النطاق.

تقييم احترافي

من جهته، أكد نائب رئيس مجلس إدارة شركة «المال كابيتال»، ناصر النابلسي، أن المؤشرات الأولية للطلب على الاكتتاب في أسهم «إعمار مولز»، تظهر أن كمية الأسهم المطلوبة للاكتتاب حالياً تزيد على الكمية المعروضة، ما يعني أن الاكتتاب سيتم تغطيته أضعافاً عدة.

وقال إن «(المال كابيتال) التي تعد من الشركات النشطة في مجال المشاركة في الإصدارات الأولية، رصدت اهتماماً غير عادي بالمشاركة في الاكتتاب من مؤسسات مالية وصناديق استثمارية خليجية وعالمية»، مرجعاً زيادة الاهتمام إلى أن تقييم السهم وتحديد النطاق السعري الذي تم بطريقة احترافية عالية، وبسعر عادل، جذبا العديد من المستثمرين.

وأشار إلى أن تقييم السهم يعد منافساً إذا ما تمت مقارنته بسعر أسهم الشركات العالمية التي تعمل في النشاط ذاته، مع مراعاة أن «إعمار مولز» أقوى من معظم الشركات السنغافورية والأسترالية التي طرحت في الأسواق العالمية في وقت سابق بسعر أعلى، متوقعاً أن يزداد الإقبال تدريجياً على تقديم طلبات الاكتتاب خلال الأيام الأخيرة لفترة الاكتتاب، نظراً لتفضيل معظم المستثمرين الأفراد والمؤسسات المالية تدوير السيولة المتوافرة، واستثمارها في أسواق الأسهم حتى الأيام الأخيرة، خصوصاً أن تقديم طلبات الاكتتاب إلكترونياً سيقضي تماماً على الازدحام الذي كانت تشهده فروع البنوك في الأيام الأخيرة.

وذكر النابلسي أن توفير طرق عدة للاكتتاب سواء عبر أجهزة الصراف الآلي أو عبر منصة الاكتتاب الإلكتروني، أو من خلال فروع البنوك، يسهّل عملية الاكتتاب، ويحفز العديد من المستثمرين على المشاركة، لافتاً إلى أن هيئة الأوراق المالية والسلع نجحت ــ في اختيار موفق ــ في تنفيذ عملية الطرح الأولي، وفقاً لـ«آلية البناء السعري»، إذ تعد شركة «إعمار» العقارية من الشركات القائدة في أسواق الأسهم المحلية، وتلقى اهتماماً متزايداً من المستثمرين حول العالم، بسبب قوة مركزها المالي، وتوسع حجم أعمالها، والتوقعات بزيادة أرباحها المستقبلية.

 

زيادة طلبات

أما المدير الإقليمي للفروع في منطقة الشرق الأوسط لدى بنك «المشرق»، شاكر فريد زينل، فأكد أن اليوم الثاني من الاكتتاب شهد زيادة في طلبات اكتتاب المستثمرين الأفراد، لافتاً إلى أن اليوم الأول كان بالدرجة الأولى للاستفسار والتعريف بالاكتتاب، الذي يختلف بطبيعته عن الاكتتابات السابقة، مضيفاً أن عدد طلبات الاكتتاب التي تلقتها فروع البنك وصل أمس إلى 100 طلب، إلا أنه من المتوقع أن يزداد الرقم كثيراً خلال الأيام التالية، خصوصاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة للاكتتاب.

وأوضح زينل أن «(المشرق) استعد منذ اليوم الأول لاحتمال زيادة عدد الراغبين في الاكتتاب في أي وقت، إذ تم تخصيص موظفين في كل فرع لتسلم الطلبات وإدارة عملية الاكتتاب التي لا تستغرق أكثر من خمس دقائق».

وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في عدد المكتتبين الأفراد، نظراً لاستيفائهم الاشتراطات المطلوبة للمشاركة في الاكتتاب، أهمها الحصول على رقم مستثمر في سوق دبي المالي، الذي يعد شرطاً أساسياً جديداً للمشاركة في الاكتتاب.

وأكد أن ما يدعم ذلك أيضاً أن البنك رصد أمس زيادة في طلبات الحصول على تمويل للمشاركة في الاكتتاب الجديد، لافتاً إلى أن «المشرق» يوفر «برنامج تمويل الاكتتابات» لكبار المستثمرين من متعاملي الخدمات الخاصة في البنك، يتيح تمويلاً قدره خمسة أضعاف المبلغ الذي يمكن للمستثمر الاكتتاب به، بشرط ألا يقل مبلغ الاكتتاب عن 100 ألف درهم.

 

تويتر