تخطت حاجز 4000 درهم إلى وجهات مثل بيروت وعمان

ارتفاعات قياسية في أسعار الطيران الاقتصادي خلال عيد الفطر

وكالات سفر تشدد على أهمية أن يحافظ «الطيران الاقتصادي» على ميزته في توفير الأسعار بشكل يتناسب والخدمات التي يقدمها. الإمارات اليوم

قال مديرون وعاملون في وكالات سفر، إن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي سجلت ارتفاعات قياسية الموسم الجاري، خصوصاً خلال الفترة التي سبقت عيد الفطر أخيراً، إذ تخطت حاجز 4000 درهم للتذكرة إلى وجهات مثل العاصمتين الأردنية عمان، واللبنانية بيروت.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تخطت نظيرتها في الطيران التجاري، بالنسبة لجزء من الرحلات إلى وجهات شهدت إقبالاً عالياً، لافتين إلى أن محدودية المقاعد تحكمت بأسعار تذاكر الطيران.

وشددوا على أهمية أن يحافظ الطيران الاقتصادي على ميزته في توفير الأسعار بشكل يتناسب والخدمات التي يقدمها.

وتفصيلاً، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «الطلب الكبير على تذاكر السفر محلياً خلال الفترة التي سبقت عطلة عيد الفطر، رفع من معدل الأسعار عموماً، تزامناً مع ارتفاع إشغال الرحلات، خصوصاً إلى الوجهات العربية التي تلقى إقبالاً كبيراً خلال المواسم»، مؤكداً أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي ارتفعت بنسب كبيرة خلال هذه الفترة.

وأضاف أنه «بمجرد ارتفاع إشغال رحلات شركات الطيران التجاري الرئيسة في الدولة، فإن الفرصة تصبح مناسبة للشركات الاقتصادية لرفع أسعارها، بناء على معدلات الطلب، فيما تبقى الخيارات أمام المسافرين في هذه المرحلة محدودة».

وكشف أن متوسط سعر تذكرة الطيران الاقتصادي تخطى حاجز 4000 درهم إلى وجهات مثل العاصمتين اللبنانية بيروت، والأردنية عمان، ووصلت إلى أكثر من 2800 درهم للرحلة في اتجاه واحد.

واعتبر دياب هذه الارتفاعات كبيرة مقارنة بالمستوى العام لأسعار الطيران الاقتصادي، مبيناً أن «موسم الإجازات السنوية، وتوجه العديد لقضاء عطلات سياحية خلال فترة عيد الفطر، أسهما في دفع الطلب إلى مستويات كبيرة».

ولفت إلى أن «العديدين ألغوا أو تراجعوا عن قرار السفر إلى الخارج، في ظل المستوى القياسي لأسعار التذاكر، فضلاً عن أن توقيت تاريخ العودة بالنسبة للرحلات الواصلة من وجهات عدة، أسهم أيضاً في رفع متوسط سعر التذكرة».

من جانبه، اتفق المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، مع دياب في أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي إلى الوجهات الساخنة التي تلقى طلباً كبيراً خلال المواسم، شهدت ارتفاعات كبيرة تخطت تذاكر الطيران التجاري بالنسبة للحجوزات الأخيرة.

وقال إن «الطلب الكبير أسهم في رفع مستويات الأسعار خلال الفترة التي سبقت عيد الفطر، في ظل توجه المقيمين للسفر إلى بلدانهم، وموسم الإجازات السنوية»، مشدداً على أهمية الحجز المبكر للتذاكر.

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «أصايل» للسياحة، رياض الفيصل، إن «أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي وصلت إلى مستويات قياسية في الفترة التي سبقت عيد الفطر وخلاله، في ظل طلب كبير على السفر»، مشيراً إلى أن أسعار تذاكر الطيران منخفض الكلفة، تقفز بنسب كبيرة مقارنة بالطيران التجاري خلال مواسم السفر.

وأكد أن «أسعار الطيران الاقتصادي تخطت (التجاري) بالنسبة لبعض الرحلات إلى الوجهات التي تلقى طلباً كبيراً في ظل تزامن عطلة العيد مع موسم الإجازات الصيفية»، مشيراً إلى وجهتي بيروت وعمان، فضلاً عن محطات سياحية إقليمية.

وشدد الفيصل على أهمية أن يحافظ الطيران الاقتصادي على ميزته في توفير أسعار تنافسية خلال مواسم السفر، لافتاً إلى أن المسافر يدفع مقابل هذه الأسعار المرتفعة أصلاً، رسوماً إضافية على خدمات الحقائب والطعام والشراب التي تعتبر مجانية في الطيران التجاري.

وذكر أن «الطلب على السفر مستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، في حين أن رحلات العودة حالياً تسجل معدلات إشغال شبه كاملة، ما دفع بعض شركات الطيران إلى تشغيل رحلات إضافية».

في السياق نفسه، قال المدير العام لشركة «فلاش ترافل» للسفر والسياحة، محمد الصاوي، إن «محدودية المقاعد خلال عيد الفطر تحكمت في أسعار تذاكر الطيران عموماً»، لافتاً إلى أن «فترة العطلة وتوقيتها أنعشا حركة السفر خلال تلك الفترة».

وأضاف أن «أغلبية المسافرين اضطروا للسفر والعودة خلال فترة معينة، ما قلص من حجم العرض المتاح في السوق المحلية»، مبيناً أن «عدم وجود رحلات إضافية إلى الوجهات الساخنة لتغطية الطلب، أسهم في ارتفاع الأسعار أيضاً».

وأفاد بأن «الطيران الاقتصادي يرفع الأسعار بما يتناسب وظروف السوق»، مؤكداً أن «الارتفاعات في أسعار التذاكر خلال الموسم الجاري لم تصل إلى هذا المستوى من قبل».

ولفت إلى أن «الطلب يلغي جميع الاعتبارات الأخرى بالنسبة لأسعار التذاكر، فضلاً عن أن محدودية الوجهات السياحية وتركز الاهتمام في محطات محددة، زادا من الضغط على الرحلات».

تويتر