أكّدت تعافي تجارة الألمنيوم.. و90% من صادرات الدولة من دبي

«غرفة دبي» تتوقع زيادة إنتاج «الإمارات للألمنيوم» إلى 2.4 مليون طن

صناعة الألمنيوم أكبر نشاط صناعي غير نفطي في الإمارات عقب اندماج «إيمال» و«دوبال». تصوير: إريك أرازاس

توقع تقرير حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي أن يؤدي اكتمال مشروعات التوسع الجارية في النصف الأول من عام 2014، إلى زيادة الطاقة الإنتاجية السنوية لـ«شركة الإمارات العالمية للألمنيوم» إلى 2.4 مليون طن، مؤكداً أن هذا المستوى من الإنتاج يجعلها خامس أكبر شركة ألمنيوم في العالم، من حيث إنتاج الألمنيوم الأولي.

«دوبال» و«إيمال»

تعد صناعة الألمنيوم أكبر نشاط صناعي غير نفطي في الإمارات، خصوصاً عقب اندماج شركتي الإمارات للألمنيوم (إيمال)، ودبي للألمنيوم «دوبال»، وبروز «شركة الإمارات العالمية للألمنيوم»، ليفوق إجمالي العمالة فيها 6000 موظف.

وأفاد التقرير بأن معظم الألمنيوم الذي تصدره الإمارات يتشكل من الألمنيوم الأولي، وهو عبارة عن منتجات مرحلة الصهر، ضمن سلسلة القيمة المضافة للإنتاج، مشيراً إلى أن صادرات مجموعة المنتجات تلك كونت حصة قدرها 23%، من إجمالي صادرات السلع التي صدرتها الإمارات عام 2003.

وذكر أنه على الرغم من أن حصة صادرات الألمنيوم الأولي انخفضت عقب ذلك إلى 7% فقط عام 2006، فإن قيمة إجمالي الصادرات منها ارتفعت، ما يعني أن الانخفاض في الحصة يعزى إلى تنامي هيمنة تجارة الذهب والألماس.

ولفت التقرير إلى أن تباطؤ الصادرات في عامي 2007 و2008، يشير إلى طلب محلي كبير، خلال التوسع المطرد في قطاعي البناء وتصنيع المعادن في الإمارات، خصوصاً في دبي.

وأرجع التقرير استمرار تراجع الصادرات في عام 2009، وتباطؤ التعافي في العام الذي يليه، إلى تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية في الصناعات بالدول المتقدمة التي تعد المستخدم الرئيس للألمنيوم، مع انخفاض الاستهلاك بمستويات تزيد كثيراً من تباطؤ الإنتاج.

وقال التقرير إن الوجهات الرئيسة لصادرات الإمارات من الألمنيوم كانت الدول الآسيوية الصناعية، وتحديداً اليابان، كوريا الجنوبية، وتايوان، مبيناً أن قطاع النقل الياباني يعد أكبر مستخدم للألمنيوم المستورد، إذ قدر «المجلس العالمي لإحصاءات المعادن» استخدام القطاع للألمنيوم بنحو 40% من إجمالي واردات المنتج.

وأوضح أنه مع تأثر قطاع النقل بشدة بالأزمة العالمية، فإنه ليس مستغرباً أن تنخفض صادرات الإمارات من الألمنيوم إلى اليابان من 415 مليون درهم في عام 2003 إلى 161 مليون درهم في عام 2011، بنسبة 61% خلال ثمانية أعوام.

وبيّن التقرير أنه على الرغم من استمرار صادرات الإمارات من الألمنيوم إلى كوريا الجنوبية في الارتفاع، فإن معدل الزيادة خلال الفترة نفسها كان منخفضاً نسبياً، إذ بلغ المتوسط السنوي 1%، لافتاً إلى أن استهلاك تايوان من هذه المنتجات ظل مستقراً نسبياً، وارتفعت صادرات الإمارات من الألمنيوم الأولي إلى تايوان على مدى فترة ثمانية أعوام بنسبة 66%.

وكشف التقرير أن الهند التي بلغت قيمة صادرات الإمارات إليها من الألمنيوم ومنتجاته في عام 2003 نحو 45 مليون درهم، تصدرت قائمة وجهات التصدير الرئيسة في عام 2011، إذ بلغ إجمالي قيمة صادرات الإمارات من هذه المنتجات إليها 470 مليون درهم، مرجعاً الارتفاع إلى طلب قوي من قطاع السيارات لنفايات وفضلات الألمنيوم للصّب، إذ شكلت صادرات الإمارات من مجموعة المنتجات هذه للهند 70% من صادرات الألمنيوم خلال العام.

وأكد التقرير حدوث تعافٍ في تجارة الألمنيوم ومنتجاته، خصوصاً الألمنيوم الأولي، إذ بلغت القيمة الإجمالية لصادرات دبي من هذه المنتجات في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2013 نحو 4.7 مليارات درهم، أي أعلى بنسبة 31% من إجمالي صادرات الإمارات من المنتجات نفسها عام 2011، في وقت تستحوذ فيه دبي على أكثر من 90% من صادرات الإمارات لهذه المنتجات.

وأشار التقرير إلى أنه يمكن ملاحظة التعافي القوي لصادرات دبي إلى اليابان خلال 2013، إذ بلغت قيمتها 849 مليون درهم، بما يزيد على خمسة أضعاف إجمالي صادرات الإمارات لليابان في عام 2011، فيما بلغت صادرات دبي إلى هولندا خلال الفترة نفسها 789 مليون درهم، ويمثل ذلك أكثر من ثلاثة أضعاف صادرات الإمارات إلى اليابان في عام 2011.

ولاحظ التقرير حدوث طفرة في الصادرات إلى تايلاند في الفترة نفسها، إذ بلغت قيمتها 612 مليون درهم، أو أكثر من أربعة أضعاف صادرات الإمارات إليها في عام 2011، مضيفاً أنه على الرغم من التباطؤ النسبي، فقد كان نمو الصادرات إلى تايوان بارزاً في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2013.

وجاءت الهند في المرتبة الخامسة، ضمن أكبر وجهات صادرات دبي من الألمنيوم ومنتجاته.

وأظهر التقرير أن هناك دلائل على أن التجارة العالمية في الألمنيوم ومنتجاته حققت تعافياً في الفترة الأخيرة، إذ إن واردات الدول المستوردة الرئيسة في عام 2012، كانت عموماً أعلى من قيمة تلك الواردات في عام 2010.

وبحسب التقرير، تعد الولايات المتحدة وألمانيا أكبر مستوردين لمنتجات الألمنيوم، إذ إن قيمة وارداتهما معاً بلغت نحو 16 مليار دولار في عام 2011، أي أعلى بنسبة 8% عن القيمة التي سجلتها الدولتان في عام 2010 والتي كانت 15 مليار دولار.

وتراجعت واردات اليابان من الألمنيوم الأولي بنسبة 2%، خلال الفترة نفسها، فيما تصاعدت واردات الصين من الألمنيوم الأولي بنسبة 75% منذ عام 2010.

تويتر