الإمارات الأولى عربياً في مؤشر كثافة التأمين

أظهر التقرير السنوي لشركة «سويس ري» السويسرية لإعادة التأمين، أن الإمارات حلت الأولى عربياً، ضمن قائمة الأسواق الناشئة في معدل كثافة واختراق التأمين، لافتا إلى أن متوسط حصة الفرد في الدولة من أقساط قطاع التأمين بلغ نحو 3200 درهم.

وأفادت الشركة في تقريرها عن أداء سوق التأمين العالمية، أن أقساط التأمين في السوق الإماراتية نمت بنسبة بلغت نحو 11.2% خلال عام 2013، لتصل إلى نحو 29 مليار درهم، مشيرة إلى النمو المستمر في قطاع التأمينات العامة محلياً.

وذكرت أن قطاع التأمين الصحي يلعب دوراً رئيساً في دفع أقساط الصناعة ونموها عموماً خلال السنوات الأخيرة، في حين تعتزم دبي تطبيق نظام التأمين الصحي الإلزامي خلال العام الجاري، مشيرة إلى نمو الوعي التأميني خصوصاً لمنتجات التكافل.

وقال الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين، فريد لطفي، إن «سوق التأمين المحلية حققت نمواً جيداً خلال عام 2013 من حيث إجمالي الأقساط المكتتبة، ونتوقع مستويات نمو أعلى خلال العامين الجاري والمقبل في ظل المؤشرات الراهنة لنمو الاقتصاد المحلي».

وأضاف أن «برنامج التأمين الصحي الإلزامي في دبي، سيدعم مستويات النمو في الأقساط حتى عام 2016، إذ من المتوقع أن يحافظ القطاع على معدل نمو يزيد على 10% سنوياً على المديين القريب والمتوسط»، مؤكداً أن نمو مبيعات المركبات سينعكس إيجاباً على أقساط التأمينات العامة.

وتابع: «هناك نمو مستمر في قطاع تأمينات الحياة، ونعول عليها خلال السنوات المقبلة لدعم مؤشرات النمو في السوق المحلية»، مبيناً أن «مستويات الوعي بمنتجات التأمين وتغطية مخاطر الشركات والمؤسسات في تزايد مستمر».

وذكر أن «المنافسة على أسعار وثائق التأمين لاتزال من أبرز التحديات أمام القطاع، إذ إن مستوى أسعار التأمين في السوق المحلية لايزال أقل من المعدل العالمي وحتى الخليجي»، مستدركاً أنه «لولا انخفاض وتراجع الأسعار، لكانت قيمة الأقساط أعلى بكثير».

ولفت إلى أن «شركات التأمين ستتجه نحو القطاع الاستثماري محلياً في ظل مؤشرات اقتصادية مشجعة، لكن بطريقة مدروسة هذه المرة، إذ أصدرت هيئة التأمين تشريعات خاصة بأسس الاستثمار لدى شركات التأمين وفق معايير عالمية».