توقيع 3 مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية

منصور بن زايد ورئيسة كوريا الجنوبية يشهدان وصول حاوية مفاعل «براكة»

صورة

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الدور المهم للطاقة النووية السلمية في مستقبل الإمارات، وتوفير الطاقة الكهربائية التي تحتاجها الدولة.

وأشار سموه خلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات بموقع «براكة» بإمارة أبوظبي، أمس، بحضور رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، إلى دور البرنامج النووي السلمي الإماراتي في توفير العديد من الفرص للكوادر الوطنية.

منصور بن زايد:

● للطاقة النووية السلمية دور مهم لمستقبل دولتنا.

● هذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا.

● البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية، وتالياً تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي للإمارات.


حضور الاحتفال

شهد الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات، وزيرة التنمية والتعاون الدولي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، ووزير البيئة والمياه الدكتور راشد أحمد بن فهد، ووزير الطاقة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك.

وحضرها من الجانب الكوري، وزير الخارجية يون بيونغ - سي، ووزير التجارة والصناعة والطاقة يون سانغ - جيك، وسفير كوريا الجنوبية لدى الإمارات كوون هاي - ريونغ.

كما شهد الاحتفالية عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة، وأعضاء مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمدعوين.

وتعد حاوية المفاعل من أهم العناصر في محطة الطاقة النووية ومن أكبرها، وهي أيضاً واحدة من طبقات السلامة العميقة العديدة التي تضمن سلامة المحطات، إذ إن جميع التفاعلات النووية تجرى داخل حاوية المفاعل بطريقة مراقبة وآمنة تماماً لإنتاج طاقة آمنة وموثوق بها، وصديقة للبيئة لشبكة الإمارات.

وتضمنت الاحتفالية توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية.

إنجاز مهم

وتفصيلاً، شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ورئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، أمس، الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة وصول حاوية المفاعل لأولى محطات الطاقة النووية السلمية في الإمارات بموقع «براكة» بإمارة أبوظبي.

وأعرب سموه عن سعادته بهذا الحدث التاريخي في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، إذ يعد وصول حاوية المفاعل إنجازاً مهماً ودليلاً قاطعاً على العلاقة الدولية الوثيقة بين الإمارات وكوريا الجنوبية، وأهمية التعاون المثمر بين البلدين، في السعي إلى إنجاح هذا المشروع وفقاً لأعلى معايير الجودة.

وأضاف سموه أن «للطاقة النووية السلمية دوراً مهماً لمستقبل دولتنا، فهذه المحطات ستوفر لنا الطاقة الكهربائية التي نحتاجها لتلبية متطلباتنا، فضلاً عن أن البرنامج سيوفر العديد من الفرص المهمة للكوادر الوطنية، وتالياً تعزيز مهاراتهم ومعارفهم للمساهمة في الازدهار الاقتصادي للإمارات».

من جانبها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه: «لقد أسعدني وجودي هنا اليوم لأشهد وصول حاوية المفاعل للمحطة الأولى بموقع براكة، وأرى أن الأعمال الإنشائية في محطة براكة للطاقة النووية في دربها لتحقيق النجاح، لتكون إحدى الركائز الأساسية في تطوير علاقاتنا المتينة مع الإمارات».

وكان سمو الشيخ منصور بن زايد، برفقة رئيسة كوريا الجنوبية، استمعا إلى شرح موجز من الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، يتناول التقدم الحاصل في الأعمال الإنشائية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي، وأحدث مستجدات المشروع وآخر الإنجازات.

وشرح مسؤولو مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، المستجدات التي تضمنت التحسينات في مستويات السلامة بالموقع، والتطورات الإنشائية، ومركز التدريب على أجهزة المحاكاة الفريد من نوعه، الذي افتتح في أبريل الماضي، وبرنامج تنمية القدرات البشرية التابع للمؤسسة «رواد الطاقة»، والجهود التي تبذلها المؤسسة في توعية المجتمع.

مذكرات تفاهم

وشهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والرئيسة الكورية بارك كون هيه، أثناء الزيارة، توقيع ثلاث مذكرات تفاهم استراتيجية حول التعاون في مجال الطاقة النووية السلمية بين البلدين.

وتم توقيع الاتفاقية الأولى بين مؤسسة الامارات للطاقة النووية ووزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية، بهدف تطوير برنامج للتعيين المباشر لخريجي الطاقة النووية من كوريا الجنوبية.

وكانت الاتفاقية الثانية بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة «كيبكو» والمؤسسة الكورية للتعاون النووي الدولي، لتطوير برامج تدريبية وفرص عمل في قطاع الطاقة النووية للطلبة من البلدين.

أما الاتفاقية الثالثة فقد وقعت بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«كيبكو» ومقاولي «كيبكو» الثانويين، سعياً إلى تطوير قطاعات صناعية محلية للخدمات النووية في الدولة.

معايير عالمية

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، المهندس محمد إبراهيم الحمادي، إنه «مع تحقيق هذا الإنجاز المهم المتمثل في وصول حاوية المفاعل الأول، أود أن أؤكد على أن مؤسسة الامارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو) لا تزالان تسيران على الدرب الصحيح لاستكمال المحطة الأولى، والمقرر إنهاؤها عام 2017».

وأكد الحمادي الالتزام باتباع أعلى المعايير العالمية في جميع العمليات، ابتداء من الإنشاءات حتى التشغيل، مشيراً إلى وتيرة العمل الجارية في موقع «براكة» وتفاني الموظفين في العمل، وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة.

عمليات تجارية

يذكر أن مؤسسة الامارات للطاقة النووية كانت حصلت على الموافقة لإجراء أعمال إضافية في المحطتين الثالثة والرابعة، وكانت هذه الموافقة جزءاً من رخصة الإنشاء المحدودة.

وستساعد هذه الموافقة على أن تجرى الأعمال في هاتين المحطتين وفق الجدول الزمني المحدد، حتى تبدأ العمليات التجارية فيهما عامي 2019 و2020 على التوالي.

ومن المقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى في عام 2017، وفي المحطة الثانية عام 2018، حسب الموافقات التنظيمية والرقابية.

وستتقدم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب رخصة التشغيل لهاتين المحطتين في عام 2015، وستبدأ في العام نفسه أيضاً بالعمليات الإنشائية للمحطة الثالثة في حال الحصول على الموافقات الرقابية اللازمة.

وبعد تشغيل المحطات الأربعة في عام 2020 ستوفر الطاقة النووية ما يصل إلى ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء، مع تجنب إنتاج نحو 12 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة سنوياً.

يشار إلى أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منحت في عام 2009 العقد الرئيس الخاص بإنشاء محطات الطاقة النووية السلمية إلى الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو»، وهي من الشركات الرائدة في الالتزام بمعايير السلامة والموثوقية والكفاءة.

وحققت كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«كيبكو» حتى الآن تقدماً كبيراً في إنشاء المحطات، إذ وصلت نسبة الإنجاز في المحطتين الأولى والثانية إلى أكثر من 44%، مع الالتزام بالعمل على نحو آمن تماماً وحسب الجدول الزمني المحدد.

تويتر