تأتي ضمن حلول لا تشترط توافر بطاقات ائتمانية.. وتتيح السداد عبر تمرير الهاتف أو لاسلكياً

«المحافظ الذكية».. طريقة جديدة للتسوّق وإتمام المدفوعات بأمان

شركة «إيميرجينغ ماركتس بايمنتس» تطرح خدمة تتيح للمواطنين الاستفسار عن الفواتير وسدادها إلكترونياً. تصوير: أسامة أبوغانم

تروّج شركات ومؤسسات عالمية مشاركة في «معرض البطاقات والمدفوعات في الشرق الأوسط»، الذي بدأت فعالياته في دبي، أمس، لحلول جديدة في إجراء عمليات الشراء وسداد المدفوعات، تعتمد على منصات، أو ما يعرف بمفهوم «المحافظ الذكية».

«محفظتي» و«المتسوّق الشخصي الذكي»

قال مدير حلول الاتصالات في مجلس التعاون الخليجي في شركة «جيمالتو» الشرق الأوسط، المتخصصة في مجال الأمن الرقمي، محمد أنيس الشملي، إن «(جيمالتو) تعرض حلول (محفظتي)، و(المتسوق الشخصي الذكي) للمرة الأولى في المنطقة»، موضحاً أن تلك الحلول تأتي جزءاً من توجه الإمارات نحو الخدمات والحلول المتوافقة مع الحكومة الذكية، إذ تتبنى الدولة الحلول القائمة على تكنولوجيا الاتصال قريب المدى (إن إف سي)، التي ستغير تجربة التسوق التقليدية.

وقال إن «(محفظتي) عبارة عن برنامج محفظة ائتمانية متنقلة، ومتعدد قنوات الدفع في المتاجر والتسوق عن بُعد، كما يمكن تخصيصه ليلبي متطلبات تسوق المستهلك وعاداته الخاصة في عملية الدفع بمجرد نقرة واحدة».

وذكر أن «الاتصال قريب المدى يرتبط حتى الآن بالدفع عن بُعد، إما من خلال البطاقات البنكية عن بعد، أو من خلال جزئية (المحافظ المتنقلة) الموجودة ضمن الهواتف الذكية التي تتيح ذلك».

وتعرض تلك الشركات حلولاً سيطلق بعضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، تتيح حفظ بيانات 21 بطاقة إلكترونية للمتسوق الواحد، والاستفسار عن الفواتير وسدادها إلكترونياً عن طريق الكمبيوتر أو أجهزة الصراف الآلي، فضلاً عن «نقاط بيع متنقلة»، تتيح لتجار التجزئة اعتماد نقاط سداد أكثر مرونة عند الحاجة، يتم من خلالها المسح الضوئي للمنتجات، وقراءة الرقاقات الإلكترونية، وسداد الدفعات وطباعة الإيصالات بشكل فوري أو لاسلكياً، مع إكمال الدفعات في أي مكان، وفي أي وقت ضمن المتجر.

كما طرحت شركات حلولاً آمنة تعتمد على تكنولوجيا الاتصال قريب المدى، وتستخدم الهواتف الذكية للدفع مقابل مشتريات في المتاجر المختلفة.

محفظة إلكترونية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فوري» لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية، أشرف صبري، إن «الشركة تطرح في المعرض حلاً متكاملاً للمدفوعات عن طريق الإنترنت أو الهاتف المحمول، تم تطبيقه في مصر، ويتم من خلاله سداد ما يزيد على 1.2 مليون معاملة دفع خاصة يومياً، لأكثر من 70 جهة حكومية ومن القطاع الخاص».

وأضاف أن «المحفظة الإلكترونية للدفع تتيح سداد المدفوعات حتى وإن لم تتوافر للمتعاملين بطاقات ائتمانية أو بطاقات مسبقة الدفع، إذ يمكن لهم تعبئة الرصيد من خلال شركات الصرافة والمتاجر العادية».

وأوضح لـ«الإمارات اليوم» أنه «بعد شحن الرصيد بمبالغ نقدية، فإنه يمكن للمتعامل استخدام المحفظة الإلكترونية لسداد الالتزامات كافة، من فواتير وغيرها، فضلاً عن القيام بعمليات الشراء».

وأكد أن «الحل المتكامل للمدفوعات الذي توفره الشركة، تم اعتماده من شركة (ماستر كارد العالمية)، ويوفر آليه للسداد لمختلف الجهات، سواء البريد أو البنوك أو محال التجزئة»، لافتاً إلى أن حجم التحصيلات من خلال شبكة شركة (فوري) يبلغ ستة مليارات جنيه مصري (3.14 مليارات درهم) سنوياً، في ما تشهد عمليات الدفع الإلكترونية نمواً بمعدل 100% سنوياً، نظراً لما توفره تلك الطريقة من أمان وسهولة في إتمام المدفوعات.

«ماسترباس وليت»

من جانبه، قال نائب الرئيس والمدير الإقليمي لشركة «ماستركارد» العالمية في الإمارات، إياد الكردي، إن «الشركة تطرح المنصة الرقمية (ماسترباس وليت)، وهي محفظة إلكترونية ذكية تسمح للمتسوقين بالشراء والسداد من دون الحاجه لإدخال رقم البطاقة الائتمانية أو معلومات مفصلة مثل عنوان المراسلات، لإكمال التسوق عبر المواقع التجارية التي تستخدم خدمة (ماسترباس)».

وأضاف أن «تلك المنصة توفر للمتسوقين خروجاً سلساً وآمناً من عملية التسوق الإلكتروني، بصرف النظر عن الموقع الإلكتروني أو الجهاز المستخدم»، مشيراً إلى أنه سيبدأ التشغيل التجريبي للمنصة الرقمية في الإمارات، باعتبارها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط، قبل نهاية العام الجاري.

وأفاد أن «عدد المتاجر المشاركة في المنصة يبلغ خمسة متاجر حالياً، ستتم زيادتها إلى 50% من المتاجر التي تتيح خدمة التجارة الإلكترونية قبل التشغيل الفعلي للمنصة بعد نحو ستة أشهر من التشغيل التجريبي»، لافتاً إلى أن عملية الشراء من خلال المنصة، يمكن أن تتم باستخدام أي نوع من البطاقات الائتمانية الصادرة عن «ماستر كارد» أو «فيزا»، وعبر خطوتين فقط هما الشراء، وإدخال الرقم السري فقط من دون إدخال بيانات البطاقة ذاتها.

ونوه الكردي بأنه «يمكن من خلال منصة (ماسترباس وليت) حفظ بيانات 21 بطاقة للمتسوق الواحد، ما يمكنه من الشراء إلكترونياً، والسداد من دون الحاجة لحمل البطاقة الإلكترونية معه في كل مكان». وذكر أنه يوجد عالمياً 39 ألف متجر إلكتروني، وفي الإمارات 84 ألف متجر، لكن معظمها لا يتيح خدمة التجارة الإلكترونية، لافتاً إلى أن مفهوم التجارة الإلكترونية في الإمارات لايزال مقتصراًعلى شراء تذاكر الطيران والحجوزات الفندقية وسداد الفواتير الحكومية، الأمر الذي ستغيره منصة (ماسترباس وليت)، التي توفر طريقة سهلة وآمنة ومبسطة للشراء وسداد قيمة المدفوعات.

فواتير «دوت كوم»

إلى ذلك، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إيميرجينغ ماركتس بايمنتس»، بول إدواردز، إن «الشركة تطرح خدمة (إي فواتير دوت كوم)، وهي خدمة متطورة تتيح للمواطنين الاستفسار عن الفواتير وسدادها إلكترونياً عن طريق الكمبيوتر، أو أجهزة الصراف الآلي، أو الأكشاك المشتركة في الخدمة أو نقاط البيع الإلكترونية»، مضيفاً أن «الشركة توفر خدماتها لأكثر من 135 بنكاً، و30 ألف تاجر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا».

وأشار إلى أن شركتي «إيميرجينغ ماركتس بايمنتس»، و«مدفوعاتكم للدفع الإلكتروني» فازتا أخيراً، بمناقصة لتوريد وتشغيل وإدارة نظام متكامل لعرض الفواتير ودفعها إلكترونياً في الأردن، تحت رعاية البنك المركزي الأردني.

نقاط بيع متنقلة

وفي السياق نفسه، قال مدير المبيعات لقطاع الشركات لدى شركة «موتورولا سوليوشنز» الشرق الأوسط، حذيفة سيلاوالا، إن «الشركة تعرض (حلول نقاط البيع المتنقلة)، التي توفر تجربة فريدة في مدى مرونة نقاط السداد، وتساعد تجار التجزئة على الحفاظ على المتعاملين من خلال تقديم خدمة أفضل، واختصار أوقات الانتظار عند نقاط السداد التقليدية»، مشيراً إلى أن «الحلول اللاسلكية والنقالة وحلول نقاط البيع التي توفرها الشركة، تقلل زمن الانتظار في الصفوف، وترفع سرعة إتمام المعاملات، وتحفاظ على المتعاملين عبر تعزيز درجة رضاهم».

وأوضح أنه «يمكن من خلال تلك الحلول لتجار التجزئة، اعتماد نقاط سداد أكثر مرونة عند الحاجة، يتم من خلالها المسح الضوئي للمنتجات وقراءة الرقاقات الإلكترونية، وسداد الدفعات وطباعة الإيصالات بشكل فوري أو لاسلكياً»، لافتاً إلى أنه سيكون من الممكن إكمال الدفعات في أي مكان، وفي أي وقت ضمن متجر التجزئة.

تويتر