«تنظيم الاتصالات»: تأهيل مواطنين في مجال الصناعات الفضائية

11.2 مليار درهم قيمة الاستثمارات الإماراتية في الأقمار الاصطناعية

الإمارات تضم 3 مشغلين للأقمار الاصطناعية هي: شركتا «الياه» للاتصالات الفضائية، و«الثريا» للاتصالات، ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة. تصوير: أحمد عرديتي

بلغت قيمة استثمارات الإمارات في مجال الأقمار الاصطناعية أكثر من 11.2 مليار درهم، وذلك وفقاً لهيئة تنظيم الاتصالات التي أكدت لـ «الإمارات اليوم» أن الدولة أطلقت سبعة أقمار اصطناعية حتى الآن، كان آخرها إطلاق القمر الاصطناعي «دبي سات 2» في عام 2013، فضلاً عن العديد من الأقمار الاصطناعية في طور التصنيع حالياً.

يشار إلى أن الإمارات تضم حالياً ثلاثة مشغلين للأقمار الاصطناعية هم: شركة «الياه» للاتصالات الفضائية، وشركة «الثريا» للاتصالات، ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة.

وتفصيلاً، كشفت هيئة تنظيم الاتصالات أن قيمة استثمارات الإمارات في مجال الأقمار الاصطناعية بلغ أكثر من 11.2 مليار درهم. وأفادت في رد رسمي على أسئلة «الإمارات اليوم» بأن الدولة أطلقت سبعة أقمار اصطناعية حتى الآن، كان آخرها إطلاق القمر الصناعي «دبي سات 2» في العام الماضي، وهناك العديد من الأقمارالاصطناعية في طور التصنيع حالياً.

وأشارت إلى أن هذه الأقمار الاصطناعية تستخدم بشكل أساسي لتوفير وسائل الاتصال الصوتي الثابت والمتنقل، وخدمات البث الإذاعي وخدمات الإنترنت والنطاق العريض، إضافة إلى توفير معلومات حيوية عن طريق خدمات مراقبة الكرة الأرضية.

الاتصالات الفضائية في الكوارث والأزمات

أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن أهمية الاتصالات الفضائية تظهر بشكل خاص في حالات الأزمات والكوارث، إذ تعتبر حلول الاتصالات الفضائية البديل المباشر للاتصالات الأرضية التي تتعرض للعطل والتلف وقت الكوارث.

وأضافت أن الشركات الإماراتية لعبت دوراً مهماً في عمليات الإنقاذ في مختلف دول العالم التي تعرضت لكوارث، إذ تم أخيراً توجيه الشكر للدولة ــ على سبيل المثال ــ خلال اجتماعات لجان الأمم المتحدة المتخصصة على الدور المهم الذي تقوم به شبكات الأقمار الصناعية الإماراتية في حالات الكوارث.

ورداً على سؤال حول عدد الإماراتيين الذين يتم تدريبهم حالياً للمشاركة في تدريب وإطلاق الأقمار الاصطناعية، أفادت الهيئة بأن لدى الدولة حالياً مبادرات وطنية عدة لتأهيل وتدريب الإماراتيين في مجال الصناعات الفضائية، خصوصاً في مجال تصميم الأقمار الاصطناعية.

وأوضحت أن تأهيل وتدريب الإماراتيين يعتبر أحد أهم أهداف برنامج «دبي سات» الذي تم إطلاقه من قبل مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، إذ شاركت الكفاءات الإماراتية بنسبة 70% في تصميم وتصنيع القمر الاصطناعي «دبي سات 2»، الذي تم إطلاقة العام الماضي.

وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق أخيراً، مشروع القمر الاصطناعي «خليفة سات»، الذي سيتم تصميمه وصناعته في الدولة وبكفاءات إماراتية بنسبة 100%، لافتة إلى أن مشغلي الأقمار الاصطناعية في الدولة يلعبون دوراً رئيساً في تدريب وتأهيل الإماراتيين في مختلف مجالات قطاع الأقمار الاصطناعية، مثل تصميم الأقمار الاصطناعية، وتنسيق ملفات الأقمار الاصطناعية لدى الاتحاد الدولي للاتصالات، وتشغيل المحطات الأرضية، وتقنيات البث وإدارة الموقع المداري للقمر الصناعي وغيرها.

وأكدت «تنظيم الاتصالات» أن الإمارات تعد في طليعة دول المنطقة في مجال صناعة الفضاء، إذ إنها من بين أربع دول عربية فقط بجانب السعودية، مصر، والجزائر التي تمتلك وتشغل أقماراً اصطناعية.

وأوضحت أن القمر الاصطناعي «ياه سات 1B» والمملوك للإمارات، يعتبر أكبر الأقمار الاصطناعية العربية، ومن أكبر الأقمار الاصطناعية في العالم، إذ يفوق وزنه ستة أطنان، كما تعتبر شركة «الياه» للاتصالات الفضائية من طليعة الشركات حول العالم التي تقدم خدمات عسكرية وتجارية على القمر الاصطناعي نفسه، في ما تعتبر شركة «الثريا» للاتصالات الإماراتية من أكبر مزودي خدمات الاتصالات الفضائية المتنقلة في العالم.

وأشارت الهيئة إلى أنه يتم الاستعانة بالاتصالات الفضائية بديلاً لخدمات الاتصالات الأرضية في البحار والمناطق النائية التي يصعب وصول خدمات الاتصالات الأرضية إليها، كما يتم الاستفادة من خدمات الأقمار الاصطناعية لمراقبة الأرض في توفير معلومات حيوية عن مختلف المناطق في الدولة، وفي مشروعات التطوير والتحسين، كما يمكن توفير تطبيقات الفضاء لدعم توجهات الحكومة مثل مراقبة نسبة الإشعاعات النووية، ومراقبة التلوث البحري، والتغير الجوي والمناخي والتصحر.

تويتر