الحدث شهد حضوراً عالمياً واسعاً

توقعات بتضاعف حجم المشاركة في «أديـبـيك 2014»

1600 شركة شاركت في «أديـبـيك 2013». تصوير: محمد نجيـب

اختتم معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك 2013» أعماله، أمس، بعد أن شهد مشاركة عالمية واسعة من 1600 شركة عارضة، أكد خلالها ممثلو صناعة النفط والغاز العالمية أن «أديبيك 2013» رسخ مكانة أبوظبي مركزاً مهماً على خريطة النفط والغاز العالمية.

لقطات من «أديـبـيك»

•• طالب عارضون في معرض «أديبيك 2013» الشركة المنظمة بتحديد هوية الزوار بدقة من حيث طبيعة العمل والدولة القادمين منها، من خلال بطاقة الزائر التي يحملونها، لسرعة التجاوب معهم، والتعرف أكثر إلى مدى الفائدة التي يمكن تقديمها لهم، وفي الوقت نفسه عدم هدر الوقت، خصوصاً أن هناك زواراً للمعرض من عامة الجمهور لا يهمهم كثيراً التعرف إلى تفاصيل المعدات المعروضة.

•• شهد معرض «أديبيك» زيارات مكثفة من طلبة المدارس والمعهد البترولي والمهتمين بصناعة النفط والغاز وموظفي ومتدربي شركة «أدنوك» ومجموعة شركاتها، إلا أنه في الوقت ذاته حظي بزيارة جمهور كبير من غير المختصين، الذين رغب بعضهم في التعرف إلى الفرص المتاحة في مجال التوظيف، أو مندوبي التسويق لشركات في قطاعات مختلفة، أو حتى لجمع الكتيبات وأرقام الاتصال.

•• قال عارضون مشاركون في «أديبيك» إن الشركة المنظمة أجّرت لهم المتر المربع بقيمة 700 دولار، فيما علمت «الإمارات اليوم» أن السعر الذي استأجرت به الشركة المنظمة للحدث المساحات من مركز أبوظبي الوطني للمعارض يتكون من رقم لا يتجاوز الخانتين.

ومع ذلك، أكد عارضون على معقولية أسعار التأجير مقارنة بالمعارض المشابهة على مستوى العالم في صناعة النفط والغاز.

من جانبه، نفى مدير شركة «دي إم جي إيفنتس»، المنظمة للحدث، سايمون ميلور، لـ«الإمارات اليوم» أن يكون الرقم صحيحاً، مفضلاً عدم الحديث عن سعر التأجير، لكنه أكد أن «الرقم أقل من ذلك بكثير».

وتوقع منظمو الحدث أن يستقبل الحدث في نسخته المقبلة، التي ستعقد في نوفمبر المقبل، ضعف عدد الشركات المشاركة في دورة العام الجاري.

يشار إلى أن دورة العام الجاري هي أول دورة للحدث تنظم بصفة سنوية، بعد أن كانت تنظم كل سنتين خلال الدورات الماضية.

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «دي إم جي إيفنتس»، المنظمة لـ«أديبيك 2013»، سايمون ميلر، إن «المؤشرات الأولية توضح أن عدد زوار (أديبيك 2013) سيحقق أرقاماً قياسية مقارنة بكل الدورات السابقة»، لافتاً إلى أن «(أديبيك 2013) شهد حضوراً متميزاً من قبل قادة صناعة النفط العالمية والخبراء العالميين في هذا القطاع الحيوي، وتم خلاله عقد المزيد من الصفقات وتوقيع العقود المهمة».

وأضاف أنه «يتوقع مضاعفة عدد الشركات المشاركة في الدورة المقبلة، نظراً لوجود عدد كبير منها حجز منذ العام الماضي، منذ أن كانت السياسة التنظيمية للحدث إقامة المعرض كل عامين».

وتابع، في تصريحات صحافية، أن «المعرض كان إيجابياً للغاية، خصوصاً بعد قرار حكومة أبوظبي عقده سنوياً بعد أن كان كل عامين»، مضيفاً أن «القرار كان صعباً، لكن المعرض أثبت نجاحه مع وجود طلب كبير من قبل الشركات المشاركة».

ولفت إلى أن «ردود فعل الزوار والعارضين والمتحدثين أضفت زخماً على فعاليات المعرض»، منوهاً بأن «موقع أبوظبي وما بها من إمكانات وتجهيزات عالية في استضافة المعارض والمؤتمرات الكبرى، إلى جانب الفنادق والبنية التحتية الحديثة، كل ذلك جعل منها حلقة وصل بين مختلف مناطق العالم على مستوى صناعة النفط والغاز».

وتابع ميلر أن «المشروعات في أبوظبي لا تقتصر على النفط والغاز، فهناك سياسة لتنويع مصادر الطاقة، مثل مشروع الطاقة النووية والطاقة المتجددة، بما يجعلها نموذجاً يحتذى في مجال تنويع مصادر الطاقة».

وأشار إلى أن «المؤتمر العلمي الذي عقد بالتزامن مع المعرض شهد 53 ندوة علمية وأكثر من 250 متحدثاً»، لافتاً إلى أن «المؤتمر العلمي أخذ بعداً عالمياً بعد أن بلغت طلبات المشاركة فيه بأبحاث مستويات قياسية، تم اعتماد 250 منها فقط».

وقال إن «المعرض شهد حضور 10 وزراء في مجال النفط والطاقة من دول عدة»، منوهاً بأن «الحجوزات للعام المقبل قوية جداً حتى الآن، إلا أنه من الصعب تحديد نسب أو أرقام في الوقت الحالي». وأوضح أن «قيمة التعاقدات التي تمت في (أديبيك 2012) بلغت نحو 4.6 مليارات دولار (16.9 مليار درهم)، في حين لم تتحدد بعد قيمة التعاقدات التي تمت في الدورة الحالية».

 

تويتر