محمد بن راشد أكد نجاحها في الاحتفاظ بمنظور استراتيجي يعزز المنافسة ويحترم قواعد التجارة الحرة

«مجموعة الإمارات» تحقق ‬3.1 مليـارات درهم أرباحاً صافية

صورة

أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن لـ«مجموعة الإمارات» دوراً إيجابياً في تحويل الإمارات إلى نقطة ارتكاز لحركة السفر العالمية.

وأضاف سموّه في كلمة تقديمية للتقرير السنوي لـ«مجموعة الإمارات» عن سنتها المالية ‬2012 ـ ‬2013، أن «المجموعة نجحت في الاحتفاظ بمنظور استراتيجي يعزز المنافسة، ويحترم قواعد التجارة الحرة، ويوازن بين طموح التوسع والمحافظة على الربحية».

الشحن الجوي

 http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/05/01124lkj-2.jpg

ذكرت «مجموعة الإمارات» أنه على عكس ما تمر به الصناعة، شهدت الإمارات للشحن الجوي خلال السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 نمواً قوياً، إذ تجاوزت عائداتها مستوى الـ‬10 مليارات درهم للمرة الأولى لتسجل ‬10.3 مليارات درهم (‬2.8 مليار دولار) بنمو نسبته ‬8٪ عن السنة السابقة. وارتفعت الكميات التي نقلتها شركة «الإمارات للشحن الجوي» بنسبة ‬16٪ إلى ‬2.1 مليون طن، في وقت تشهد أسواق الشحن تراجعاً وانكماشاً، ما يظهر قدرتها على تنمية العائدات رغم الظروف السائدة. وتراجعت حصيلة الشحن العام المالي الجاري لكل طن كيلومتري بنسبة ‬6٪. ولفتت المجموعة إلى أن عائدات «الإمارات للشحن الجوي»، التي أسهمت بنسبة ‬15٪ من إجمالي عائدات الناقلة المتأتية من النقل خلال السنة المالية، تلعب دوراً مهماً في تنمية عمليات «طيران الإمارات». وبلغ عدد أسطول «الإمارات للشحن الجوي» في نهاية السنة المالية ‬10 طائرات.


نمو قوي لـ«دناتا»

شكلت السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 الأكثر نجاحاً لشركة «دناتا» المزودة لخدمات الطيران، منذ تأسيسها قبل ‬53 عاماً، وذلك في استمرار للنمو القوي الذي تحقق العام الماضي.

ونمت عائداتها بنسبة ‬15٪ إلى ‬6.6 مليارات درهم (‬1.8 مليار دولار). فيما سجلت أرباح «دناتا» رقماً قياسياً لتبلغ ‬819 مليون درهم (‬223 مليون دولار) متجاوزة الرقم القياسي الذي تحقق في العام الماضي.

وبحسب تقرير المجموعة، فإن أكثر من ‬46٪ من هذه العائدات جاء من عمليات «دناتا» الخارجية التي تشهد نمواً مستمراً. وتضمنت أرقام هذا العام نتائج سنة كاملة لشركة «ترافيل ريبابليك»، ومشروع «ألفا» المشترك لتموين الطائرات في المملكة المتحدة بين «دناتا» و»إل إس جي سكاي تشيف».

وتواصل نمو «دناتا» عبر العالم مع إضافة العديد من الشركات إلى محفظتها، بما في ذلك تملك «إنروت إنترناشيونال ليمتد» التي توفر حلول المخبوزات والوجبات المغلفة، والشراكة مع شركة تموين الطائرات «نيوريست غروب آند مينتور إفريقيا»، وتطوير مركز لوجستيات الشحن المسمى «دناتا سيتي» ومساحته ‬20 هكتاراً في مطار «لندن هيثرو» لتحسين عمليات الشحن.

ونمت عائدات «دناتا» لخدمات المطار بنسبة ‬7٪ لتصل إلى ‬2.5 مليار درهم (‬674 مليون دولار)، لتصبح أكبر مولّد للعائدات. وقد تعزز هذا النمو بفضل زيادة الحركة في دبي، وفي عدد من مراكز عمليات الشركة الخارجية.

ونمت عائدات «دناتا» من عمليات تموين الطائرات بنسبة ‬16٪ وأسهمت بمقدار ‬1.4 مليار درهم (‬383 مليون دولار) من عائداتها الكلية خلال السنة الماضية التي شهدت مناولة ‬29 مليون وجبة.

وسجلت عائدات «دناتا» للشحن نمواً أيضاً، إذ ازدادت هذه العائدات بنسبة ‬7٪ إلى ‬1.1 مليار درهم (‬293 مليون دولار)، وذلك نتيجة لارتفاع كميات الشحن المناولة في مطاري «دبي الدولي» و«دبي وورلد سنترال».

وخلال السنة المالية، ازدادت تكاليف «دناتا» التشغيلية بنسبة ‬17٪ إلى ‬5.8 مليارات درهم (‬1.6 مليار دولار)، وتأثر هذا النمو أيضاً باندماج «ترافيل ريبابليك» للمرة الأولى بحساب سنة كاملة.


العطلات والرحلات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/05/01lkjh-3%20(1).jpg

حققت دائرة العطلات والرحلات في «طيران الإمارات»، بما في ذلك الفنادق، خلال السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 عائدات بلغت ‬460 مليون درهم (‬125 مليون دولار)، بنمو بلغ ‬15٪ عن السنة السابقة. وأشارت المجموعة إلى أن هذا النمو تعزز بافتتاح «جيه دبليو ماريوت ماركي» في دبي نهاية عام ‬2012، الذي يعد أعلى فندق في العام.


طائرات ووجهات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/05/01lkjh-3%20(2).jpg

تسلمت «طيران الإمارات» خلال السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013، ‬34 طائرة جديدة، منها ‬20 طائرة «بوينغ ‬777 ـ ‬300 إي آر»، وأربع طائرات شحن «بوينغ ‬777 ـ ‬200 أل آر إف»، و‬10 طائرات «إيرباص إيه ‬380»، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى أسطول الناقلة خلال سنة واحدة، وذلك مقارنة بتسلم ‬22 طائرة جديدة في السنة الماضية.

ومع نمو الأسطول، استطاعت «طيران الإمارات» إطلاق خدمات إلى ‬10 محطات جديدة هي: مدينة هو شي منه، وبرشلونة، ولشبونة، وأربيل، وواشنطن العاصمة، وأديليد، وليون، وبوكيت، ووارسو، والجزائر.

أما في ما يتعلق بالسنة المالية الجارية ‬2013 ـ ‬2014، فقد أعلنت «طيران الإمارات» حتى الآن عن أربع محطات جديدة هي: مطار هانيدا في طوكيو، ومطار كلارك الدولي في الفلبين، والعاصمة السويدية ستوكهولم، وخدمة عبر الأطلسي بين مدينتي ميلانو الإيطالية ونيويورك الأميركية.

وتم خلال السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 تشغيل طائرات «إيرباص إيه ‬380» إلى أربع محطات هي: أمستردامن وملبورن، وسنغافورة، وموسكو، ليصل عدد المحطات التي تعمل عليها هذه الطائرة العملاقة إلى ‬21 محطة.

كما تم تشغيل «العملاقة» لخدمة رحلة يومية ثانية إلى العاصمة الفرنسية باريس، وطائرتين أخريين إلى مطار «لندن هيثرو»، لتصبح رحلات لندن هيثرو الخمس يومياً تتم بهذا النوع من الطائرات.

ووصل العدد الإجمالي للصالات الفاخرة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال إلى ‬35 صالة عبر الشبكة. كما تم تطوير وتحسين صالة رجال الأعمال في الـ«كونكورس سي» في مطار دبي الدولي.

وأعلنت «مجموعة الإمارات»، أمس، استمرارها في تحقيق الأرباح للسنة الـ‬25 على التوالي، واستمرار النمو في مختلف أنشطتها، إذ أنهت السنة المالية بأوضاع قوية، على الرغم من استمرار ارتفاع أسعار الوقود، وضعف الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أنها حققت أرباحاً صافية بلغت ‬3.1 مليارات درهم عن سنتها المالية المنتهية في ‬31 مارس ‬2013.

وأكدت المجموعة أن شركة «طيران الإمارات» حققت إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الطيران المدني، بزيادة كبيرة في السعة، ونمو قوي في جميع المجالات، في وقت بلغت فيه أرباحها ‬2.3 مليار درهم بنمو نسبته ‬52٪ عن السنة السابقة.

وأشارت إلى أنه على الرغم من الظروف التشغيلية الصعبة، فقد واصلت الاستثمار في تنمية كوادرها البشرية، إذ ارتفع عدد العاملين فيها بنسبة ‬12٪ ليصل إلى ‬68 ألف موظف، ينتمون إلى أكثر من ‬160 جنسية.

دور إيجابي

وتفصيلاً، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «الإمارات تولي عناية خاصة لقطاع السفر والسياحة، تطبيقاً لاستراتيجيتها في تفعيل القطاعات الأساسية ضمن منظومتها الاقتصادية، وإمدادها بالمقومات اللازمة كافة، لتحقيق أفضل النتائج، بما يحفظ لبلادنا ريادتها الإقليمية والدولية، نموذجاً تنموياً يحتذى»، مشيراً سموّه إلى أن «أهمية هذا القطاع الحيوي تعود إلى اتساع دائرة تأثيره، باعتباره رافداً رئيساً للتنمية، ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضاً على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، بما يفتحه من فرص في أسواق جديدة، ويمهّد له من تعميق روابطنا التجارية مع العالم، وتوثيق آفاق التبادل السياحي والثقافي مع دوله المختلفة».

وأكد سموّه أن «ما تحققه مؤسساتنا الوطنية الرائدة من نتائج قوية، وما تضطلع به من دور مؤثر في ترجمة رؤيتنا نحو المستقبل إلى باقة من الإنجازات المشرّفة، يعد مصدر فخر واعتزاز حقيقيين لأبناء الوطن جميعاً، وحافزاً لنا على مواصلة السعي الدؤوب نحو مستويات أسمى من التقدم والرقي، ونبعاً للطاقة الإيجابية التي يجب أن يتحلى بها الجميع كل في موقعه للحفاظ على مكتسبات نهضتنا التنموية الشاملة».

وأوضح سموّه أنه «كان لـ(مجموعة الإمارات) دوراً إيجابياً واضحاً في تحويل دولتنا إلى نقطة ارتكاز لحركة السفر العالمية، وجسراً فعّالاً يربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، لتضفي على بلادنا بعداً جديداً كحلقة وصل بين شعوب العالم، عبر وجود هذه المؤسسة الوطنية الفتيّة في أكثر من ‬70 دولة، بمشاركة طواقم عمل من مختلف الجنسيات».

وأضاف سموّه أن «المجموعة نجحت في الاحتفاظ بمنظور استراتيجي يعزز المنافسة، ويحترم قواعد التجارة الحرة، ويوازن بين طموح التوسع والمحافظة على الربحية، لتكون بذلك خير مثال يحتذى للمؤسسات التي لا ينقطع سعيها للوصول إلى سماوات جديدة من الإبداع والتميز».

إنجاز وريادة

إلى ذلك، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إن «تحقيقنا الأرباح للسنة الـ‬25 على التوالي، والنمو الكبير غير المسبوق في السعة عبر الشبكة، يعد إنجازاً بالمقاييس كافة، ودليلاً واضحاً على قوة علامتنا التجارية، وريادتنا في صناعة الطيران المدني».

وأضاف سموّه أن «استثمارات (مجموعة الإمارات) خلال السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 في الطائرات والمنتجات والخدمات الجديدة ومرافق المناولة، إضافة إلى فندق (جيه دبليو ماريوت ماركي)، الذي افتتح أخيراً، في دبي، زادت على ‬13.8 مليار درهم (‬3.7 مليارات دولار).

وأكد سموّه أن «المجموعة نجحت من خلال هذه الاستثمارات في توسيع قاعدة المتعاملين، وتعزيز علامتنا التجارية في الأسواق العالمية».

وتابع سموّه: «إننا ندرك أن استمرار النجاح والنمو ليس مسألة حظ، بل نتيجة مواصلة الاستثمارات المدروسة، فكل درهم من مكاسبنا نقوم بتوظيفه في تطوير وتنمية أعمالنا، وقد أتاحت هذه المقاربة القوية لـ(مجموعة الإمارات) مواصلة الربحية، والنمو وسط ظروف وتحديات كبيرة».

ظروف صعبة

وأوضح سموّه أن «الظروف الصعبة التي شملت تذبذب أسعار صرف العملات، وارتفاع كلفة الوقود، التي استأثرت بـ‬40٪ من إجمالي النفقات التشغيلية، تطلبت منا العمل بمنتهى التصميم والتماسك، وقد تمكنا، على الرغم من استمرار هذه الظروف، من تحد ومعاكسة اتجاهات صناعة الطيران، ومواصلة النمو والمحافظة على الربحية، لأننا واصلنا الاعتماد على نموذجنا التجاري الناجح، ومدى عمق فهمنا لطبيعة الأسواق التي نعمل فيها».

وقال: «حافظنا على المسار الذي أرسيناه للنمو، إذ لم ينخفض معدل ملاءة المقاعد عن ‬80٪ خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك على الرغم من زيادة السعة بنسبة ‬44٪ خلال تلك الفترة، ما يبرز استمرار الطلب العالمي على منتجاتنا»، لافتاً سموه إلى أن السعة التي تقاس بالأطنان الكيلومترية المتاحة، والتي تشمل طاقة نقل الركاب والشحن، تعدت مستوى ‬40 مليار طن كيلومتري، ما يعد إنجازاً آخر لـ«طيران الإمارات».

وأعرب سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم عن ثقته الكبيرة بالمستقبل بقوله: «نمضي قدماً في سنتنا المالية الجديدة بثقة ووضوح رؤية، انطلاقاً من فهمنا أن النجاح في هذه الصناعة يتطلب التصميم والاستمرار، ولا نخفي أننا نواصل العمل لكي نكون الأفضل. فتوقعات المتعاملين ترتفع باستمرار، وعلينا تلبيتها، وتجاوزها، والاستعداد لما هو أعلى. وليس لدي أدنى شك في أننا قادرون على ذلك، وعلى تحقيق أرباح أعلى في السنوات المقبلة بفضل جهود وإخلاص العاملين لدينا، الذين يزيد عددهم اليوم على ‬68 ألفاً».

أرباح صافية

وكشف التقرير المالي السنوي للمجموعة، أنها حققت أرباحاً صافية بلغت ‬3.1 مليارات درهم (‬845 مليون دولار) عن السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 المنتهية في ‬31 مارس ‬2013، بنمو نسبته ‬34٪ عن أرباح السنة الماضية. وبلغت عائدات المجموعة ‬77.5 مليار درهم (‬21.1 مليار دولار)، بنمو نسبته ‬17٪ عن عائدات السنة السابقة. كما حققت المجموعة نمواً بنسبة ‬53٪ في أرصدتها النقدية لتصل إلى ‬27 مليار درهم (‬7.3 مليارات دولار).

«طيران الإمارات»

وبحسب التقرير، مضت شركة «طيران الإمارات» قدماً في خططها التطويرية، إذ شهدت السنة المالية ‬2012 ـ ‬2013 أكبر زيادة في السعة في تاريخ الطيران المدني، وتسلمت الناقلة ‬34 طائرة جديدة، وهو أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن.

وازدادت السعة، التي تقاس بعدد الأطنان الكيلومترية المتاحة، بمقدار ‬5.5 مليارات طن كيلومتري. كما أطلقت خدمات جديدة إلى ‬10 محطات عالمية، وتعدت للمرة الأولى مستوى مليوني طن من البضائع التي نقلتها، كما ازداد عدد الركاب الذين سافروا على متن طائراتها بمقدار ‬5.4 ملايين راكب، وهي أكبر زيادة سنوية حتى الآن.

وفي السنة المالية المذكورة، ازدادت كلفة فاتورة الوقود بنسبة ‬15٪ مقارنة بالسنة التي سبقتها لتصل إلى ‬27.9 مليار درهم (‬7.6 مليارات دولار). كما ازدادت كلفة التشغيل الإجمالية بنسبة ‬16٪ مقابل نمو بنسبـة ‬17٪ في العائدات مقارنـة بالسنـة الماضية.

تمويلات وصكوك

كشفت المجموعة أن «طيران الإمارات» استطاعت ترتيب تمويلات قياسية جديدة لتوسيع الأسطول، زادت على ‬28.6 مليار درهم (‬7.8 مليارات دولار)، ما يبرز ثقة الجهات المالية العالمية بالناقلة. وشمل ذلك تمويلاً بقيمة ‬587.5 مليون دولار (‬2.1 مليار درهم) لطائرات «إيرباص إيه ‬380» مع سندات استخدمت سوق الاقتراض في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى لناقلة جوية غير أميركية منذ سنوات.

كما أصدرت «طيران الإمارات» صكوكاً بقيمة مليار دولار (‬3.67 مليارات درهم) مدتها ‬10 سنوات، وأصدرت سندات بقيمة ‬750 مليون دولار (‬2.7 مليار درهم) أيضاً مدتها ‬12 سنة تتناسب مع برنامج سداد أثمان الطائرات. كما شمل أيضاً أكثر من ‬20 مليار درهم (‬5.4 مليارات دولار) تم ترتيبها من خلال عقود تمويلية وتأجيرية.

عائدات ومسافرون

وحققت عائدات «طيران الإمارات» مستوى قياسياً جديداً، إذ بلغت ‬73.1 مليار درهم (‬19.9 مليار دولار) بنمو بلغ ‬17٪ عن عائدات السنة المالية السابقة.

وعلى الرغم من النمو القوي للعائدات، فإن الارتفاع غير المسبوق في كلفة الوقود، أثر كثيراً على الأرباح الصافية، إذ بلغت ‬2.3 مليار درهم (‬622 مليون دولار) بنمو نسبته ‬52٪ عن السنة السابقة.

ونقلت «طيران الإمارات» ‬39.4 مليون راكب، بزيادة بلغت ‬16٪، في وقت سجل فيه إشغال المقاعد نسبة ‬80٪، محافظاً على مستويات السنة السابقة. ومع زيادة السعة المقعدية (عدد الكيلومترات المقعدية) بنسبة ‬18٪، فإن النتائج تظهر إقبالاً كبيراً من المتعاملين على السفر على متن طائرات الإمارات الحديثة.

وبلغ العائد على الراكب لكل كيلومتر ‬30.5 فلساً (‬8.3 سنتات أميركية) إذ ثبت عند مستواه في السنة السابقة. وحافظت العائدات المتأتية من المناطق الست التي تعمل فيها «طيران الإمارات» على توازنها، إذ لم يزد إسهام أي منطقة بمفردها عن ‬30٪ من العائدات الكلية.

وحافظت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) على المركز الأول بعائدات بلغت ‬20.9 مليار درهم (‬5.7 مليارات دولار) بنمو بلغ ‬15٪ عن سنة ‬2011 ـ ‬2012، تلتها أوروبا بنمو ‬18٪ مسجلة عائدات بلغت ‬20.1 مليار درهم (‬5.5 مليارات دولار)، ثم منطقة الأميركتين بنمو ‬24٪ وعائدات بلغت ‬8.3 مليارات درهم (‬2.3 مليار دولار). كما سجلت منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي نمواً نسبته ‬13٪ في العائدات لتبلغ ثمانية مليارات درهم (‬2.2 مليار دولار)، وبلغت عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط ‬7.1 مليارات درهم (‬1.9 مليار دولار) مرتفعة بنسبة ‬13٪، وسجلت عائدات أفريقيا نمواً بنسبة ‬10٪ لتبلغ ‬6.7 مليارات درهم (‬1.8 مليار دولار).

وأكدت المجموعة أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم، فإن «طيران الإمارات» شهدت ارتفاعاً في إشغال المقاعد على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، كما سجل الإشغال على طائرات «إيرباص العملاقة إيه ‬380» مستويات أعلى، مؤكداً استمرار قوة الطلب عليها من المسافرين. ومع وجود ‬198 طائرة جديدة تحت الطلب، تزيد قيمتها على ‬71 مليار دولار، وزيادة حركة المسافرين عبر شبكة خطوط «طيران الإمارات»، فإن الناقلة تواصل القيام بدورها في دعم اقتصادات الدول التي تخدمها برحلاتها.

 

تويتر