الهاشمي تتوقع التصويت لمصلحة الدولة في 2013

كلفة مقر «إكسبو دبي 2020» تــــــصل إلى 14.7 مليار درهم

صورة

توقعت وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي 2020»، ريم ابراهيم الهاشمي، التصويت لمصلحة الإمارات في نوفمبر عام ،2013 لاستضافة المعرض العالمي، لافتة إلى أن إقامة المعرض في دبي على مدى ستة أشهر متتالية، سيجذب أكثر من 25 مليون زائر.

جولة مناسبات وزيارات

قالت وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي 2020»، ريم ابراهيم الهاشمي، إن اللجنة العليا التابعة لحكومة دبي، ستشارك في خمس مناسبات للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في العاصمة الفرنسية باريس، اعتباراً من نوفمبر المقبل وحتى نوفمبر ،2013 وهو موعد التصويت النهائي الذي تشارك فيه 60 دولة.

وأضافت أن «وفداً من المكتب الدولي للمعارض في باريس، سيزور الإمارات في فبراير ومارس من عام 2013 للاطلاع على مقومات البنية التحتية لدبي، ومشاهدة الأمور على أرض الواقع، والتأكد من قدرة الإمارة على استضافة أكبر معرض في العالم».

وذكرت أن «نحو 200 شخص من الدول الأعضاء في منظمة (إكسبو)، البالغ عددها 160 دولة، سيزورون الإمارات العام المقبل، للاطلاع كذلك على التسهيلات والخدمات المتاحة في الدولة، ودبي خصوصاً، قبل التصويت النهائي لمصلحة الإمارة».


صلات واسعة عبر القارات

قالت الهاشمي إن «صلات الإمارات الواسعة عبر القارات، أتاحت فرصاً غير مسبوقة لإقامة شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص، ودمج الشباب والمرأة في الاقتصاد العالمي»، مشيرة إلى أن معارض «إكسبو» تعد منصة مثالية لتواصل الثقافات والأجيال والمفاهيم. وأضافت أن «دبي تعتزم تسخير هذه الميزة لتحويل العلاقات البسيطة إلى شراكات ذكية متينة ومستدامة، تمهد الطريق نحو التقدم». وحول قدرة دبي على تلبية طلب المشاركين في توفير خدمات النقل والخدمات اللوجستية، أكدت الهاشمي أن «الإمارات تعد نموذجاً ومركزاً حيوياً في سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية العالمية، إذ يعد جبل علي أكبر ميناء من صنع الإنسان في العالم، في وقت يصنف فيه مطار دبي الدولي رابع أكثر المطارات ازدحاماً في العالم، إذ يشهد إقلاع أو هبوط طائرة كل 90 ثانية، ويقدم خدماته عبر أكثر من 160 شركة طيران، تسير رحلاتها إلى أكثر من 200 وجهة، فيما تسير شركة طيران الإمارات رحلاتها إلى ما يزيد على 120 وجهة في قارات العالم الست».


صدقية عالية وقدرة على تنظيم المعارض

أكدت وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي 2020»، ريم ابراهيم الهاشمي، إن «الإمارات تحظى بصدقية عالية في المجتمع الدولي، ولديها خبرة عريقة في استضافة الأحداث الاقتصادية والرياضية البارزة على مستوى العالم، إذ سبق أن استضافت دبي اجتماعات صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وفعاليات كأس دبي العالمي للخيول، ومعرض دبي الدولي للطيران، وغيرها».

وذكرت أن «أبوظبي تستضيف سنوياً بنجاح كبير فعاليات سباق (فورمولا 1)، التي تعد أهم بطولة في العالم لرياضة السيارات، وحققت نجاحاً في استضافة اجتماعات منظمة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، وقمة الطاقة والمنتدى الاقتصادي العالمي، ومعرض الدفاع الدولي (آيدكس)، وغيرها من الفعاليات ذات البعد العالمي». وتوقعت الهاشمي أن يتم في نوفمبر من عام 2013 حسم المنافسة المحتدمة بين الدول الخمس المتقدمة بعروض استضافة المعرض في عام 2020 إذ سيكشف النقاب عن الدولة الفائزة عقب الانتهاء من فرز الأصوات في عملية الاقتراع التي ستجري لهذا الغرض بإشراف المكتب الدولي للمعارض.

 وكشفت عن أن المساحة الإجمالية للمنطقة المرشحة لإقامة مقر (إكسبو دبي 2020) بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي، تصل إلى 400 هكتار، بكلفة تراوح بين مليارين وأربعة مليارات دولار (7.34 مليارات درهم و14.7 مليار درهم)».

وأكدت أن الإمارات تحظى بصدقية عالية في المجتمع الدولي، ولديها خبرة عريقة في استضافة الأحداث الاقتصادية والرياضية البارزة على مستوى العالم.

تفاؤل كبير

وتفصيلاً، قالت وزيرة دولة العضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي 2020»، ريم ابراهيم الهاشمي، إن «مشاركة الامارات بجناح وطني في معرض (إكسبو يوسو 2012) في كوريا الجنوبية، تعد من أكبر المشاركات الدولية».

وأكدت في حديث لوكالة أنباء الإمارات (وام) خلال حضورها فعاليات جناح الدولة في المعرض، أن «وفد الإمارات الذي يضم أكثر من 100 شخص، وفريق عمل تابعاً للمجلس الوطني للإعلام، نجح في الترويج للدولة ولملف (إكسبو دبي 2020)».

وأضافت رداً على سؤال عن الاستعدادات الرامية لحشد التأييد الدولي لمصلحة الإمارات لاستضافة المعرض في دبي، «إنني متفائلة جداً، ونتوقع التصويت لمصلحة الإمارات»، مؤكدة أن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، زرع فينا الأمل باستضافة (إكسبو الدولي 2020)، استناداً إلى الإمكانات والقدرات التي تتمتع بها الإمارات، وتؤهلها بجدارة للمنافسة على إقامة المعرض الأكبر من نوعه عالمياً في دبي».

وأوضحت الهاشمي أن «التصويت الدولي يعزز مكانة الإمارات عالمياً، الأمر الذي ينسجم مع رؤية قيادة الإمارات 2021»، لافتة إلى أن من شأن إقامة المعرض في دبي على مدى ستة أشهر متتالية، اجتذاب أكثر من 25 مليون زائر، كما أنه سيتيح تطوير المنطقة المجاورة لمطار آل مكتوم الدولي.

وأفادت بأن «المساحة الإجمالية لتلك المنطقة المرشحة لإقامة مقر (إكسبو دبي 2020) تصل إلى 400 هكتار»، متوقعة أن تراوح كلفة إنشاء مقر (إكسبو دبي) بين مليارين وأربعة مليارات دولار (7.34 مليارات درهم و14.7 مليار درهم)».

وأكدت أن «المشروع سيتيح كذلك انشاء مزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة لخدمة المعرض، فيما تقام مزيداً من خطوط المترو، والموانئ، وخدمات البنية التحتية، والمرافق السياحية والترفيهية اللازمة لاحتضان ضيوف الإمارات».

نتائج مشجعة

وحول نتائج الزيارة التي قامت بها إلى العاصمة الفرنسية، باريس، ضمن وفد اللجنة العليا لاستضافة «إكسبو دبي 2020»، قالت الهاشمي، إن «النتائج ايجابية ومشجعة، وتدعونا جميعاً للتفاؤل باستضافة الحدث».

وأضافت أنها استعرضت أمام الجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض في باريس، الأسباب التي تجعل من دبي المدينة المثالية لاستضافة (إكسبو 2020)»، مشيرة إلى أنه في حال فوز دبي باستضافة المعرض، فإنها ستكون المرة الأولى التي يقام فيها هذا المعرض العالمي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية، ما يتيح فرصاً غير مسبوقة للمشاركة في هذا الحدث، كما سيكون أول معرض عالمي في التاريخ الحديث يستطيع جذب معظم زواره من مختلف أنحاء العالم، بفضل ما تتمتع به دبي من موقع جغرافي مميز، وانفتاح واسع على العالم.

وأوضحت أن «هذا التنوع في فئات الزوار الذين سيستقطبهم المعرض من جميع أنحاء العالم، سيعزز البيئة الخصبة لتأسيس الشراكات التي تلبي التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستقبلية».

وذكرت أن «الإمارات تتصدر العالم العربي في مؤشرات النمو والتنمية البشرية، وقد بنت نجاحها على تصميمها الراسخ على تقديم نموذج بناء وآمن ومستدام للتنمية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها».

أرض الفرص

أكدت الهاشمي أن «الإمارات تعد أرض الفرص بالنسبة للملايين من شعوب العالم الساعين وراء العمل، إذ تأسست على قيم ومبادئ تركز على الترحيب بالوافدين من جميع أنحاء العالم، ومن هنا أصبحت تحتضن مقيمين من أكثر من 200 جنسية مختلفة يتعايشون معاً بكل انسجام وفي أجواء ملؤها الأمن والسلام والاستقرار».

وأضافت أن «الإمارات هي البلد الذي تتمازج فيه الثقافات، وتزدهر فيه الأفكار وتنتعش فيه الآمال»، لافتة إلى أنها أصبحت مركزاً إقليمياً، إذ إن 60٪ من الشركات الكبرى المدرجة في قائمة مجلة «فورتشن» لها مكاتب إقليمية أو عالمية في دبي، التي تقدم بدورها الخدمات لـ241 دولة بلغت قيمة التجارة معها في العام الماضي 190 مليار دولار، لينمو بفضل ذلك إجمالي الناتج المحلي لدبي في عام 2011 بنسبة 4.2٪، وهو على وشك تحقيق نمو بنسبة 5٪ خلال العام الجاري.

وأشارت إلى تصنيف الإمارات في المرتبة 16 عالمياً في «تقرير التنافسية العالمية» الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية، متقدمة بذلك على قوى اقتصادية مهمة مثل الصين والهند.

شعار المعرض

وحول مدى قدرة الإمارات على الوفاء بتطبيق شعار المعرض، قالت الهاشمي إن «شعار (إكسبو دبي 2020) وهو (تواصل العقول.. وصنع المستقبل) عنوان لاعتقادنا الراسخ بأن الطريق للوصول إلى غد مشرق مرهون بقدرتنا على التفاعل الإيجابي والشراكة البناءة».

وأكدت أن العمل بدأ بالفعل لتحويل الشعار إلى واقع عملي، إذ إن الفكرة التي اختيرت لـ(إكسبو دبي 2020) تهدف إلى صياغة الحلول للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم حالياً، والتي ستصبح أكثر إلحاحاً في عام 2020 من خلال الشراكات المستدامة».

ولفتت إلى أن «التواصل الفكري قد يسهم في تحويل الكثير من هذه التحديات إلى فرص لمصلحة الشعوب»، مبينة أن «إكسبو دبي 2020» سيوفر الفرصة للاستجابة الاستباقية لبعض القضايا التي تهم العالم أجمع مثل الطاقة النظيفة، والمياه، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتنمية الاقتصادية،.

وأكدت أن «هذه القضايا تتمتع بأهمية خاصة بالنسبة للإمارات التي تلتزم بتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة لبناء مستقبل أكثر استدامة للإمارات، وللمجتمع الدولي بأسره».

وأشارت إلى مبادرة «مصدر» التي تدعم تطوير ونشر واستخدام التقنيات الرائدة، بهدف الإسهام في حل مشكلة التغير المناخي، وتتضمن تطوير «مدينة مصدر» التي تعد أول مدينة خالية من الكربون في العالم.

تويتر