«جونز لانغ لاسال» تتوقع إضافة 13 ألف غرفة فندقية في الإمارة حتى 2014

خبراء: دخول غرف فندقية جديدة لن يخل بـ «العرض والطلب» في دبي

«سياحة دبي»: الإمارة بالمراتب الـ 5 الأولى عالمياً في معدلات إشغال الفنادق. تصوير: دينيس مالاري

قال مسؤولون في قطاع الضيافة والسياحة، إن تنوع المنتجات السياحية التي تقدمها دبي يجعل منها سوقاً ناضجة، وأصبحت في متناول شريحة واسعة من السياح حتى من الطبقات المتوسطة، مؤكدين أن دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى سوق الضيافة لن يخل بمعادلة العرض والطلب تزامناً مع معدلات النمو السنوية في أعداد الزوار.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن ما تتمتع به الإمارة من استقرار سياسي واقتصادي، يشجع بشكل كبير رجال الأعمال على البدء في مشروعات استثمارية طويلة الأجل.

بدورها، توقعت شركة «جونز لانغ لاسال» للاستثمارات والاستشارات العقارية، أن يبلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية في سوق الضيافة في دبي حتى عام ،2014 نحو 13 ألفاً و100 غرفة فندقية، مؤكدة أن القطاع الفندقي في دبي استطاع أن يتجاوز تراجع الأداء الذي شهده عامي 2009 و،2010 محققاً معدلات مرتفعة بلغت نحو 75٪ خلال عام .2011

نمو القطاع

القطاع الفندقي في أبوظبي

قال رئيس قسم الأبحاث في شركة «جونز لانغ لاسال» للاستثمارات والاستشارات العقارية، كريغ بلامب، إن «إجمالي عدد الغرف الفندقية في أبوظبي بلغ نحو 15 ألفاً و900 وحدة فندقية، يرتفع إلى 22 ألفاً و800 وحدة فندقية بحلول عام 2014».

وأشار إلى أن «الربع الأخير من عام 2011 شهد إضافة نحو 2000 غرفة فندقية ذات علامة تجارية عالمية»، لافتاً إلى افتتاح مشروعات مثل «بارك حياة» في جزيرة السعديات.

وأوضح أن «معدلات الإشغال في أبوظبي بلغت نحو 65٪ خلال العام الماضي، محققة انتعاشاً في الأداء مقارنة بعام 2010»، مرجعاً الزيادة في إشغال الفنادق في المدينة إلى القيمة المضافة التي يوفرها الكثير من الفنادق. وذكر أن «حجم النمو بالعائد على الغرف الفندقية لعام الماضي زاد بنسبة 7.2٪ في أبوظبي».

وتفصيلاً، قالت مديرة إدارة مركز المعلومات المتكاملة في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، سمية كرم، إن «المشروعات الفندقية الجديدة التي ستدخل السوق في دبي، تتزامن مع معدلات النمو السنوية في عدد الزوار، وتسهم في توفير طاقة استيعابية لتدفق السياح إلى الإمارة، وتنويع المنتج السياحي بدءاً من الفنادق الصغيرة والمتوسطة، وصولاً إلى الفنادق الفاخرة، والشاطئية، والصحراوية»، مؤكدة أن «دبي ومنذ الأزمة المالية العالمية، لا تزال تحقق معدلات نمو جيدة في عدد النزلاء وليالي الإقامة الفندقية».

وأفادت بأن «الإمارة تأتي في المراتب الخمس الأولى عالمياً من حيث معدلات الإشغال في الفنادق، وبالتالي، فإن هذه المؤشرات تجتذب استثمارات سنوية جديدة توسع من حجم القطاع الفندقي فيها».

واستبعدت حدوث اختلال في معادلة العرض والطلب بالسوق الفندقية في دبي خلال السنوات المقبلة مع دخول مزيد من الغرف الفندقية قيد الإنشاء، مؤكدة أن «المنتج السياحي في دبي بات في متناول شريحة واسعة من السياح حتى من الطبقات المتوسطة في ظل أسعار الخدمات السياحية المتوافرة حالياً في دبي».

ولفتت إلى أن «هناك استراتيجية في دائرة السياحة والتسويق التجاري تركز على أهمية زيادة عدد ليالي الإقامة في فنادق دبي، من خلال أسعار مناسبة، مع تسهيلات إضافية تركز على قطاعات السياحة بدءاً من السياحة العائلية إلى التسوق، والأعمال، وصولاً إلى السياحة البحرية.

استقرار

من جانبه، قال المدير التنفيذي المساعد لفندق «رمادا داون تاون دبي»، وائل الباهي، إن «ما تتمتع به دبي من استقرار يشجع بشكل كبير رجال الأعمال على البدء في مشروعات استثمارية طويلة الأجل»، مؤكداً أن ما تشهده الإمارة من استقرار سياسي واقتصادي كبير جعلها في طليعة وجهات الضيافة والتسوق في المنطقة العربية».

وأضاف أن «نسب الإشغال الكبيرة التي شهدتها الفنادق خلال عام ،2011 وبدايات العام الجاري تبشر بمزيد من النمو لهذا القطاع خلال السنوات المقبلة»، موضحاً أن «رمادا داون تاون دبي» شهد تحسناً ملحوظاً في نسب الإشغال خلال عام ،2011 مقارنة بعام ،2010 وصلت نسبته إلى 28٪.

وأشار إلى عوامل أخرى ترسخ مكانة دبي على خارطة العالم السياحية، هي استقرار الأسعار بالدولة، وفتح خطوط طيران جديدة من قبل الشركات الوطنية مع دول العالم، ووجود مراكز تسوق متنوعة تقدم منتجات تسوق وسياحة راقية وبأسعار تنافسية، فضلاً عن تنظيم الإمارة لمعارض كبرى.

طلب سياحي

وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز»، غسان العريضي، إن «المعروض الفندقي الجديد الذي سيدخل سوق دبي خلال السنوات المقبلة أكبر من الأرقام المعلنة، وهو نتيجة منطقية لطبيعة الطلب السياحي الكبير على دبي».

وأضاف أن «معدلات الإشغال كاملة في معظم الفنادق في دبي حاليا»، مشيراً إلى أن فنادق الإمارة حققت نسب إشغال مرتفعة خلال 2011 تجاوز مستويات 75٪.

وذكر أن «الشركة التي تعاملت مع أكثر من مليون سائح خلال العام الماضي، تتطلع إلى تحقيق نسب نمو تصل إلى 15٪ خلال العام الجاري»، لافتاً إلى دور شركتي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، في زيادة عدد المقاعد التي توفرها بين مختلف الوجهات العالمية ودبي.

غرف فندقية

إلى ذلك، قال رئيس قسم الأبحاث في شركة «جونز لانغ لاسال» للاستثمارات والاستشارات العقارية، كريغ بلامب، إن «إجمالي عدد الغرف الفندقية في دبي في نهاية عام 2011 بلغ نحو 53 ألفاً و600 غرفة فندقية»، مشيراً إلى معروض فندقي كبير سيدخل السوق خلال العام الجاري، من خلال مشروعات جديدة، فضلاً عن تأخر تسليم ثلاثة مشروعات كان يتوقع تسليمها في .2011 وأضاف أن «سوق الضيافة في دبي شهدت دخول 2500 غرفة فندقية ذات علامة تجارية عالمية خلال عام ،2011 مسجلة نمواً في هذا الفئة بنحو 5٪»، لافتاً إلى عودة العمل في مشروعات عدة متوقفة من ضمنها مشروع «مجموعة الحبتور» في «نخلة جميرا».

وذكر أن «عدد الغرف الفندقية المتوقع دخولها سوق الضيافة حتى عام 2014 سيصل إلى 13 ألفاً و100 وحدة فندقية، تتنوع بين غرف وشقق فندقية».

وأكد أن «القطاع الفندقي في دبي استطاع أن يتجاوز تراجع الأداء الذي شهده عامي 2009 و،2010 نتيجة تداعيات الأزمة المالية»، مبيناً أن «نسب الإشغال في دبي بلغت 75٪ بنمو يصل إلى نحو 4٪ مقارنة بعام 2010».

تويتر