مسؤولو فنادق في دبي توقعوا نمواً كبيراً في 2012 مدعوماً بالحوافز التشجيعية والفعاليات المتنوعة

2011 يسجّل ارتفاعاً في إشغال الفنادق وأسعار الغرف

79٪ معدل إشغال فندق «المروج روتانا» خلال .2011 من المصدر

أجمع مديرو فنادق عاملة في دبي على أن 2011 كان عاماً جيداً لقطاع الفنادق في الإمارة، مقارنة بعام ،2010 بعد أن حقق ارتفاعاً في نسب الإشغال راوحت بين 71 و87٪، قاد إلى ارتفاع في معدل أسعار الغرف الفندقية راوح بين 5 و30٪.

10.9 مليارات درهم عائدات في 9 أشهر

بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام ،2011 ستة ملايين و641 ألف نزيل، بزيادة بلغت 11٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، وبعائدات بلغت 10.9 مليارات درهم، بحسب بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.

وبلغ عدد الليالي السياحية «ليالي مبيت النُزلاء» خلال الفترة المذكورة 23 مليوناً و683 ألف ليلة، فيما بلغ متوسط الإقامة في المنشآت الفندقية في دبي 3.6 ليال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي بلغ متوسط الإقامة فيها 3.1 ليال، بزيادة بلغت 14٪. وبلغ متوسط إشغال الغرف الفندقية 72٪، بزيادة بلغت 5٪ عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغ فيه المتوسط 67٪، كما بلغ متوسط إشغال الشقق الفندقية 74٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي التي سجلت 67٪، بنسبة زيادة بلغت 7٪.

متوسّط سعر الغرفة

بلغ متوسط سعر الغرفة في فنادق دبي خلال النصف الأول من العام الماضي 853 درهماً بنمو 2.5٪، مقارنة بالفترة نفسها من عام ،2010 بحسب دراسة معيارية أجرتها مؤسسة «إرنست آند يونغ» المتخصصة في الأبحاث على قطاع الفنادق في الشرق الأوسط. وتصدرت غرف الفنادق الشاطئية القائمة بمتوسط سعر غرفة بلغ 1269 درهماً بنمو 9٪، تلتها غرف فنادق المدينة بمتوسط سعر بلغ 676 درهماً، وبتراجع بلغ 2.4٪، فيما بلغ متوسط سعر الشقة الفندقية 425 درهماً بتراجع 2.4٪.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، إن ازدياد معدلات الإشغال يتيح للمنشآت الفندقية رفع أسعار غرفها عندما تصل الى حد معين، مستدركين أنه وعلى الرغم من ذلك، فإن الأسعار لاتزال دون مستويات عامي 2007 و.2008

وأكدوا أن شركات طيران، خصوصا «طيران الإمارات»، و«فلاي دبي» لعبت دوراً محورياً في دفع قطاع السياحة في الدولة، متوقعين نمواً كبيراً للقطاع السياحي في دبي خلال عام ،2012 ليسجل أداءً أفضل من سابقه، لافتين إلى جاذبية الإمارة وجهة سياحية بفضل بنيتها التحتية المتطورة، والمرافق السياحية، والأنشطة الترفيهية والعائلية، وسهولة الإجراءات الخاصة بدخول السياح، فضلاً عن تحول سياح من وجهات تقليدية في المنطقة إليها، لما تتمتع به من استقرار، وازدياد حركة السياح الخليجيين، مدعومة بالحوافز التشجيعية التي تقدمها حكومة دبي لقطاع الضيافة والسياحة.

إشغال وأسعار الغرف

وتفصيلاً، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن «أسعار الغرف الفندقية لدى (تماني مارينا) ازدادت بنسبة بلغت 15٪ في ،2011 بدعم من ارتفاع الطلب على الخدمات السياحية في دبي عموماً»، مضيفاً أن «نسب الإشغال في الفندق بلغت نحو 85٪ على مدار العام الماضي مقارنة بعام 2010».

من جانبه، قال المدير العام لفندقي «البستان روتانا» و«المروج روتانا» في دبي، حسين هاشم، إن «نسبة الارتفاع في أسعار غرف الفندقين وصلت إلى 8٪»، مرجعاً ذلك إلى ازدهار قطاع السياحة عموماً، وسياحة المعارض والمؤتمرات خصوصاً، التي تعد أحد أهم روافد القطاع في دبي، فضلاً عن السهولة الكبيرة التي توفرها الإمارة في اجراءات دخول وخروج السياح، وتنوع المرافق الفندقية، ما جعلها تتقدم في خارطة المدن السياحية. وأوضح أن «الفندقين حققا نسبة إشغال في عام 2011 وصلت إلى 79٪ تقريبا».

بدوره، أفاد الرئيس التنفيذي للعمليات لـ«مركز ورزيدنس البستان»، موسى الحايك، بأن «2011 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في نسب الإشغال مقارنة بعام ،2010 بنسبة راوحت بين 30 و40٪، لتصل معدلات الإشغال في الفندق إلى 80٪ على مدار العام»، عازياً النمو إلى الوضع المستقر في الدولة، في وقت شهدت فيه دول في المنطقة اضطرابات سياسية، أثرت سلباً في حركة السياحة الواردة إليها.

ولفت إلى أن «شركات الطيران، خصوصاً (طيران الإمارات)، و(فلاي دبي) لعبت دوراً محورياً في دفع قطاع السياحة في الدولة، إذ إنها سهلت وصول السائح وربطه بوجهات إفريقية وآسيوية وشرق أوروبية جديدة»، مشيراً إلى جنسيات جديدة بدأت تصل دبي وتحجز في فنادقها من نيجيريا، وبلغاريا، والتشيك، إضافة إلى الصين.

إلى ذلك، أكد المدير التنفيذي المساعد لفندق «رمادا داون تاون دبي»، وائل الباهي، أن «أسعار الغرف الفندقية في دبي ارتفعت خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2010 بنسبة 28٪، لأسباب أهمها الانتعاش السياحي الذي شهدته الإمارة في ظل حالة عدم استقرار سادت دولاً سياحية تقليدية، مثل مصر، وتونس، وسورية، دفعت سياحاً إلى اختيار دبي، لما تتمتع به من خدمات ذات جودة عالية، وتسهيلات عصرية».

وأضاف أن «الفندق حقق نسب إشغال بلغت 76٪»، لافتاً إلى أنها أعلى من التي تم تحقيقها في عام 2010»، مشيراً إلى أن «المؤشرات تؤكد أن دبي أضحت وجهة سياحية متميزة ومفضلة في المنطقة العربية».

أما المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا»، معين سرحان، فقدر الزيادة في نسب إشغال فنادق دبي خلال العام الماضي بنحو 10٪، فيما ارتفع معدل أسعار الغرف الفندقية في المتوسط بنسبة لا تقل عن 15٪، متوقعاً أن يسجل القطاع السياحي في دبي نمواً كبيراً خلال العام الجاري، وأن يسجل أداءً أفضل من سابقه.

واتفق مع سابقيه في أن ارتفاع الطلب على دبي، وجهة سياحية، خلال عام ،2011 جاء نتيجة عوامل عدة تتعلق ببنيتها التحتية، ومرافقها السياحية، وسهولة الإجراءات، فضلاً عن اكتشافها من قبل سياح جدد غيروا وجهاتهم التقليدية من دول تشهد اضطرابات سياسية.

دعم حكومي

بدوره، قال المدير العام لفندق «الإمارات غراند»، فرانك أوينز، إن «الأزمة المالية العالمية بدأت في الانحسار، وبالتالي عاد كثيرون للسفر والترفيه، والإنفاق مرة أخرى على الأنشطة السياحية».

وأضاف أن «أسعار الغرف ارتفعت في الفندق خلال عام ،2011 بنسبة تراوح بين 20 و30٪ مقارنة بعام ،2010 فيما وصلت نسب الإشغال إلى 87٪»، معبراً عن تفاؤله باستمرار هذا الأداء لقطاع السياحة في الدولة خلال العام الجاري، مدعوماً بالحوافز التي تقدمها حكومة دبي لقطاع الضيافة والسياحة، وتسخير التسهيلات التي من شأنها تعزيز موقع الإمارة على خارطة العالم السياحية. وفي السياق نفسه، أرجع مدير المبيعات والتسويق في فندق «ريتز كارلتون دبي شاطئ جميرا»، آدم تورنر، ارتفاع نسب الاشغال الفندقي في فنادق دبي خلال عام ،2011 إلى الوضع الاقتصادي الحيوي في دبي، موضحاً أن ازدياد معدلات الاشغال تتيح رفع أسعار الغرف عندما تصل الى حد معين، ما يبرر تلك الزيادة.

مستويات عام 2007

من جانبه، بيّن مدير فندق «جال تاور دبي» جوزيف كرم، أن «الأسعار لاتزال دون مستويات عامي 2007 و،2008 على الرغم من ارتفاعها في 2011 مقارنة بـ2010»، لافتاً إلى أن «سياحة الترفيه لاتزال تتصدر قطاعات السياحة إلى دبي».

أما المدير العام لفندق «كوبثورن دبي»، علاء سلامة، فذكر أن «معدلات الإشغال في الفندق جاوزت 80٪ خلال العام الماضي»، مشيراً إلى أن «الأسعار ازدادت في الفنادق من فئة أربع نجوم بنحو 15٪».

وقال مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق «كمبينسكي مول الإمارات»، ناصر فوزي، إن «أسعار الغرف في الفندق شهدت ارتفاعاً طفيفاً بلغ 5٪»، مرجعاً ذلك إلى أحداث المنطقة، واستقطاب دبي لمزيد من النشاطات التجارية والاقتصادية نظراً للبيئة الآمنة والمستقرة التي تتمتع بها، إضافة إلى العروض الترويجية الجذابة للسياح، خصوصاً سياحة الفنادق والمنتجعات الراقية، والمهرجانات والمعارض والمناسبات الكبرى التي تنظمها دبي على مدار العام.

وأكد أن «2011 شهد حركة سياحية نشطة في الإمارة، وازدياداً كبيراً في عدد السياح عموماً، والخليجيين خصوصاً، في وقت سجل فيه الفندق معدل إشغال وسطياً بلغ 71٪».

تويتر