«دو» تتوقع الاستحواذ على صدارة سوق الــهاتف المتحرك في 2012

أكدت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، أنها تستحوذ حالياً على 46٪ من سوق الهاتف المتحرك في الدولة، وأنها تتوقع استمرار النمو لتصبح الشركة صاحبة الحصة الكبرى في مجال الهاتف المتحرك في الدولة خلال العام المقبل.

وقالت الشركة إن زيادة حصتها في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت مرهونة بفتح الشبكات، أو ما يعرف بكسر الاحتكار الجغرافي بين مشغلي الاتصالات في الدولة.

وتوقعت «دو» انخفاض أسعار خدمات الاتصالات، خصوصاً المكالمات المحلية والدولية والتجوال وخدمات البيانات، العام المقبل.

حصة سوقية

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، فريد فريدوني، لـ«الإمارات اليوم»، إن «حصة الشركة في سوق الهاتف المتحرك في الدولة ارتفعت إلى أكثر من 46٪ حتى أول أكتوبر الماضي، وإن الشركة تتوقع استمرار النمو من ناحية قاعدة متعامليها وإيراداتها خلال عام ،2012 حتى تصبح الشركة صاحبة الحصة الكبرى في خدمات الهاتف المتحرك في الدولة».

وأضاف أن «(دو) ستعلن قريباً نتائجها المالية وحجم متعامليها في السوق، بعد انتهاء الربع الرابع من العام الجاري، وسط توقعات باستمرار النمو، أسوة بما حدث خلال الفترة السابقة من العام الجاري».

وأوضح أن «(دو) وضعت خطة متكاملة تتضمن آلية محددة لزيادة حصتها في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت في الدولة، خصوصاً خدمات النطاق العريض (برودباند)»، لافتاً إلى أن «توسع (دو) في هذه الخدمات مرهون بتفعيل الشراكة بينها وبين مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) في الشبكة الأرضية، وتنفيذ ما يعرف بفتح الشبكات، ما يمهد لكسر الاحتكار الجغرافي بين المشغلين، قريبا».

فتح الشبكات

ولفت فريدوني، في هذا الصدد، إلى أن «الشركتين بدأتا مرحلة التجارب العملية في مسألة فتح الشبكات، وكشفت التجارب بالفعل عن عدد من العقبات الفنية التي يجري حالياً التغلب عليها من أجل تنفيذ فتح الشبكات بين المشغلين بالكامل قريباً»، مشيراً إلى أن «قرار فتح الشبكات في يد الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، إذ إنها الجهة الوحيدة التي ستقرر موعد البدء فعلياً فيه، متى وجدت أن المشغلين على درجة عالية من الاستعداد الفني لذلك».

وكان المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة محمد ناصر الغانم، أكد أخيراً أن تبادل الشبكات بين «اتصالات» و«دو» في خدمات الهاتف الثابت والإنترنت سيتم نهاية العام الجاري، وفقاً لما هو مخطط له، الأمر الذي ينهي الاحتكار الجغرافي لأي من المشغلين في قطاع الاتصالات المحلي، وذلك بعد أن أجلت الهيئة مرات عدة، من قبل، اتخاذ هذا القرار، نتيجة عدم جاهزية شبكات المشغلين لبدء الخدمة، ووجود عقبات فنية عدة تحول دون فتح الشبكات بشكل عالي الكفاءة.

وأوضح الغانم أن فتح الشبكات بين المشغلين سيسهم في زيادة المنافسة، ما يعني بالضرورة التأثير إيجابياً في أسعار الخدمة المقدمة، وانخفاضها بنسب أعلى خلال الفترة المقبلة.

خفض الأسعار

ولفت فريدوني إلى أن «عام 2012 سيشهد تقديم (دو) العديد من الخدمات ذات القيمة المضافة لمتعامليها»، مفضلاً عدم الكشف عنها حالياً، نظراً للمنافسة في السوق.

وتابع أنه «من المنتظر حدوث انخفاض جديد في القيمة الفعلية لأسعار خدمات الاتصالات خلال عام ،2012 خصوصاً في المكالمات المحلية والدولية وخدمات التجوال وخدمات البيانات وإنترنت النطاق العريض، موضحاً أنه «منذ دخول (دو) إلى سوق الاتصالات في الدولة عام ،2007 تشهد السوق منافسة شديدة تزداد باستمرار، ما أدى إلى خفض مستمر في أسعار الخدمات، وتنامي وجود باقات سعرية جذابة، تناسب جميع شرائح المستهلكين.

جيل رابع

وأكد الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، أن «الشركة ستستكمل تجهيز شبكتها خلال الأسبوعين المقبلين، استعداداً لبدء تشغيل تقنية (إل تي إي)، التي تعد إحدى خدمات الجيل الرابع، خلال عام ،2012 إذ يتم حالياً بناء العديد من المحطات وتركيب العديد من المعدات والأجهزة، وسيتم خلال الأسبوعين المقبلين الانتهاء من تركيب بقية الأجهزة، تمهيداً لطرح الخدمات المبنية على هذه التقنية تجارياً، خلال العام المقبل».

يشار إلى أن خدمة «إل تي إي» تتيح سرعات تحميل بيانات عالية، تصل إلى 100 ميغابت/ثانية، ما يسهل مشاهدة الأفلام ذات الوضوح العالي ومقاطع الفيديو والألعاب الإلكترونية عبر الشبكة، واستخدام جميع التطبيقات التي تتطلب سرعات عالية.