أسعار تشجيعية لتحويل حامليها إلى «الأصلية»

53 ألف «هاتف مقلّد» في «دو» و17 ألفاً بـ «اتصالات»

العروض التخفيضية ستكون خاصة بأصحاب الهواتف المقلّدة في الدولة. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد مشغلا خدمات الاتصالات في الدولة، مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، بأنهما تستعدان حالياً لطرح عروض تتضمن تخفيضات سعرية، تشجع حاملي الهواتف المقلدة على استبدالها، بعد مشاورات مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، نافيتين وجود أي توجه لاستبدال تلك الهواتف بأخرى جديدة مجاناً.

وفي وقت أفادت فيه «دو»، بأن إجمالي عدد المشتركين في شبكتها بالدولة، ويحملون هواتف مقلدة يصل إلى 53 ألف مشترك، ذكرت «اتصالات» أن إجمالي حملة الهواتف المقلدة على شبكتها يبلغ 17 ألف مشترك.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، فريد فريدوني، إن «عدد المشتركين في خدمات (دو) للهاتف المتحرك، ويحملون هواتف مقلدة يصل إلى 53 ألف مشترك».

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «الشركة بدأت في إرسال رسائل نصية قصيرة لمشتركيها الذين يحملون هواتف مقلدة، لإعلامهم باستبدال هذه الهواتف، ووقف جميع خدمات الاتصالات التي تشمل إجراء المكالمات والرسائل النصية والانترنت في موعد أقصاه الأول من يناير 2012».

وذكر أن «(دو) ستبدأ بعد الإبلاغ، في تطبيق المرحلة الثانية التي يتم فيها الاتصال هاتفياً بالمتعاملين، للتأكيد عليهم حول مسألة قطع الخدمة الهاتفية».

ونفي فريدوني وجود توجه لاستبدال الهواتف المقلدة مجاناً بهواتف جديدة، موضحاً أن «الشركة ستطرح عروضاً سعرية مخفضة لحاملي الهواتف المقلدة فقط تتضمن شراء هواتف معينة بتخفيضات، مقابل الحصول على عروض من (دو)».

ولفت إلى أنه وفقاً للمادة 74 من قانون الاتصالات الإماراتي، فإنه «يعاقب بغرامة لا تقل عن 50 ألف درهم، ولا تزيد على مليون درهم، من كان متورطاً في تصنيع، أو بيع، أو توريد أي جهاز اتصالات غير مطابق للمواصفات والتشريعات المعمول بها في الدولة».

من جانبه، قال نائب الرئيس للاتصال في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، جابر الجناحي، إن «حصة (اتصالات) من الهواتف المقلدة في الدولة تصل إلى 17 ألف جهاز، من إجمالي 70 ألف جهاز مقلد في الدولة».

وأضاف أن «هذه النسبة ضئيلة للغاية، مقارنة بعدد مشتركي (اتصالات) في الدولة»، مضيفاً أن «المؤسسة ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة في إرسال رسائل نصية قصيرة، إلى المشتركين الذين يحملون هواتف مقلدة، تطلب منهم فيها تغيير الأجهزة، تجنباً لحجب هذه الأجهزة عن الشبكة، ووقف خدمات الاتصالات عنها».

وأوضح أن «(اتصالات) تستعد حالياً لطرح عروض سعرية لهؤلاء المشتركين، بالاتفاق مع الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، بهدف تشجيعهم على التحول لهواتف أصلية»، معدداً الأضرار الصحية والبيئية على صحة المشترك، فضلاً عن أضرارها على شبكة الاتصالات في الدولة وسوء الخدمة. وكانت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، بدأت حملة الخميس الماضي، تستهدف التخلص من الهواتف المتحركة المقلدة في الدولة.

وأشارت إلى أن الهواتف المقلدة معرضة لتسربات في بطارياتها، أو لانفجارها، أو إطلاقها مواد كيماوية عالية السمية، مؤكدة أنه سيتم توجيه إنذارات إلى من سمتهم «المتورطين» في بيع هذه الأجهزة المقلدة، فضلاً عن فرض غرامات مالية عليهم، كما يمكن أن يتم في حالات وقف الرخص الممنوحة لهم، نتيجة عدم الالتزام بالأحكام النافذة في هذا السياق.

وقال المدير العام للهيئة، محمد ناصر الغانم، إن «هدفنا الرئيس هو التخلص من أجهزة الجوال المقلدة في الإمارات، وتثقيف العامة وبائعي التجزئة حول المخاطر التي ينطوي عليها استخدام مثل هذه الهواتف».

ويمكن للمشتركين في شبكتي «اتصالات» أو «دو» إرسال أرقام التعريف الدولية الخاصة بهواتفهم المتحركة في رسالة نصية قصيرة إلى الرقم ،8877 وسيتلقون رسالة نصية تفيد بصلاحية أجهزتهم، وما إذا كانت مقلدة أم لا، ويمكن الحصول على رقم التعريف الدولي عبر الضغط على «نجمة»، ثم «مربع»، ثم «صفر»، ثم الرقم «6»، ثم «مربع».

تويتر