تركيا وماليزيا وجهتان مفضلتان لقضاء العيد.. ودعوات إلى الحجز المبكر تفادياً لارتفاع الأسعار

شركات: طول إجازة «الأضحى» يرفع الإقبال على السفر

توقعات بارتفاع أسعار التذاكر بعد «الأضحى» لقرب أعياد الميلاد ورأس السنة. تصوير: مصطفى قاسمي

طرحت شركات سياحة وسفر عاملة في السوق الإماراتية عروضاً داخلية وخارجية لقضاء العطلات تزامناً مع إجازة عيد الأضحى.

وقال مديرون ومسؤولون عاملون في هذه الشركات إن طول الفترة الزمنية لإجازة العيد، والمتوقعة من الثالث إلى 12 نوفمبر المقبل، شجعت الناس بصورة أكبر للإقبال على الحجوزات، لافتين إلى أن تركيا وماليزيا استحوذتا على النصيب الأكبر من الحجوزات التي طالت وجهات أخرى، مثل تايلاند وسريلانكا. وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أنه «بالتزامن مع عروض الإجازات الخارجية، فإن هناك عروضاً لقضاء الإجازة في الدولة على اعتبار أن الإقبال على السياحة الداخلية يرتفع عادة خلال هذه الفترة من السنة».

وتوقعوا أن تشهد أسعار العروض السياحية وتذاكر الطيران ارتفاعاً متواصلاً بعد إجازة العيد، نظراً لاقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة التي تليها، يرتفع الطلب فيها على السفر في الأسواق العالمية عموماً.

طول الإجازة

وتفصيلاً، أشار المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إلى «وجود طلب جيد على الحجوزات لكل من تذاكر الطيران والعروض السياحية، نظراً لطول مدة العطلة المتوقعة لعيد الأضحى».

سياحة داخلية

قال المدير التنفيذي لشركة «سكاي ماكس للسياحة والسفر»، خالد سامي، إن «الشركة ركزت عروضها على السياحة الداخلية في الإمارات، من خلال عروض تركزت على دبي ورأس الخيمة»، مشيراً إلى أن «الإقبال على السياحة الداخلية يرتفع عادة خلال هذه الفترة من السنة».

وأوضح أنه «في ظل المعروض الفندقي الكبير في السوق الإماراتية، خصوصاً دبي، فإن أسعار الغرف الفندقية ستبقى في حدود المعقول، ولن ترتفع إلى مستويات قياسية». وأضاف أن «العروض الخارجية كانت من نصيب تايلاند وتركيا لأنهما الوجهتان الشعبيتان في السوق الإماراتية بالنسبة للمواطنين والمقيمين أيضاً».

في سياق متصل، قال المدير العام لشركة «بن صالح للسياحة والسفر»، حسين عطا الله، إن «العروض الداخلية التي طرحتها الشركة تركزت في إمارة الفجيرة وخورفكان، في حين العروض الخارجية كانت معظمها من نصيب تركيا ولبنان»، مشيراً إلى أن «الطلب على الحجوزات لايزال محدوداً وبدأ يظهر خلال الأسبوع الجاري».

وبين أن «الأسعار بمستوياتها الحالية لا تشكل عائقاً أمام حجز العروض، باعتبار أن السوق تعتمد على العرض والطلب اللذين لايزالان محدودين مقارنة بفترة الصيف».

وبين أن «ماليزيا وتركيا كانتا من الوجهات التي شهدت إقبالاً ملحوظاً على باقات العروض السياحية، في حين أن بعض الحجوزات تركزت في وجهات سياحية بعيدة نسبياً»، مضيفاً أن «الشركة طرحت عروضاً للسفر إلى ماليزيا للإقامة أسبوعاً في فندق أربع نجوم شاملة تذكرة الطيران بـ4200 درهم، في حين تصل أسعار هذه العروض إلى تركيا إلى نحو 3400 درهم».

وذكر أن «وكالات السياحة والسفر وشركات الطيران كثفت من عروضها السياحية للعطلات للموسم الجاري»، مشيراً إلى وجود حركة كبيرة على حجوزات التذاكر إلى كل من لبنان والأردن ومصر، في ظل الطلب الكبير من المقيمين في الدولة، الذين يرغبون في زيارة بلدانهم خلال العطلة».

وأكد أن «الحجز المبكر لايزال الخيار الأهم لتفادي ارتفاع أسعار التذاكر في الأيام الأخيرة»، موضحاً أن «كلاً من أسعار العروض السياحية وتذاكر الطيران من المتوقع لها أن تتراجع قليلاً بعد عيد الأضحى ولفترة قصيرة جداً، لكنها ستشهد ارتفاعاً متواصلاً في ما بعد، نظراً لقرب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، التي يرتفع الطلب على السفر فيها في مختلف الأسواق العالمية».

التأشيرات والطقس

بدوره، قال المدير العام لوكالة «الماجد للسياحة والسفر»، رياض الفيصل، إن «التأشيرات وحالة الطقس شكلتا عائقين رئيسين أمام السفر إلى بعض الوجهات خلال الموسم الجاري»، موضحاً أن «أسعار العروض مستقرة، وأقل من تلك التي كانت متاحة خلال الصيف الماضي».

وأضاف أن «تركيا وماليزيا استحوذتا على النصيب الأكبر من حجوزات قضاء العطلات في الخارج خلال عيد الأضحى»، مشيراً إلى وجود طلب ملحوظ على وجهات أخرى مثل تايلاند وسريلانكا. وبين أن «الشركة طرحت عروضاً للسفر إلى ماليزيا بأسعار تبدأ من 6500 درهم مع الإقامة لمدة أسبوع في فندق أربع نجوم، في حين أن سعر العرض السياحي إلى سريلانكا يبدأ من 3700 درهم»، لافتاً إلى أن «طول المدة الزمنية للعطلة أسهم في ارتفاع نسبة الحجوزات».

نمو ملحوظ

إلى ذلك، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن «الحجوزات السياحية بدأت تشهد نمواً ملحوظاً خلال الأيام الأخيرة تركزت في الوجهات التي لا تزيد مدة السفر إليها على أربع ساعات ونصف الساعة»، موضحاً أن «الفترة الزمنية الطويلة للإجازة، والمتوقعة بين الثالث و12 نوفمبر المقبل، شجعت الناس على قضاء عطلاتهم في الخارج».

ولفت إلى أن «تركيا وماليزيا وتايلاند استحوذت على معظم الحجوزات السياحية»، موضحاً أن «الأسعار عادلة ومقبولة، لكن معادلة ارتفاع الطلب وتأثيرها في الأسعار بدأت تتضح، خصوصاً بالنسبة لتذاكر الطيران».

وأضاف: «لدى الشركات عروض إلى وجهات عدة، لكن شريحة واسعة من الزبائن تفضل عدم الاعتماد على العروض، وإنما تصميم حجوزات خاصة بهم تناسب احتياجاتهم بالدرجة الأولى والميزانية المخصصة للعطلة». واستطرد: «الزبائن يبحثون دائماً عن أفضل الأسعار بالنسبة لتذاكر الطيران، على عكس الفنادق التي يحرصون على تدقيق كل تفاصيلها».

عروض

إلى ذلك، أطلقت «دناتا للعطلات»، ذراع تنظيم وتسويق برامج العطلات في «دناتا»، التابعة لـ«مجموعة الإمارات»، برامج عطلات خاصة تتزامن مع عطلة عيد الأضحى بخصومات سعرية تصل إلى 50٪، تشمل 20 وجهة ضمن الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والمحيط الهندي.

بدورها، طرحت «الإمارات للعطلات»، ذراع تنظيم البرامج السياحية الخارجية في «طيران الإمارات»، خيارات متنوعة لقضاء عطلة عيد الأضحى، بين عطلات التسوّق والوجهات الثقافية والتراثية والجزر والمنتجعات ورحلات السفاري.

تويتر