مكتوم بن محمد افتتح دورة «سيتي سكيب» بمشاركة 150 عارضاً من 28 دولة

506 مليارات درهم حجم مشروعـات قيد البناء في الإمارات

مكتوم بن محمد بن راشد تفقد أجنحة «سيتي سكيب» في دورته العاشرة. تصوير: باتريك كاستيلو

قدّر خبراء وعقاريون قيمة المشروعات العقارية، في مرحلة البناء والتخطيط في الإمارات، بنحو 138 مليار دولار (506 مليارات و800 مليون درهم)، تشكل نسبة 20٪ من إجمالي مشروعات البناء في منطقة الخليج العربي.

وأفادوا على هامش معرض «سيتي سكيب غلوبال دبي»، الذي بدأت فعالياته أمس، بأن الإمارات لاتزال مستمرة في خططها لتعزيز موقعها سوقاً مستقرة للاستثمارات الدولية، مرجحين أن يكون قطاع العقارات، المستفيد الأكبر من حركة الانتعاش التي تشهدها الدولة.

وكان سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، افتتح الدورة العاشرة من معرض «سيتي سكيب غلوبال دبي»، بمشاركة 150 عارضاً من 28 دولة. وشهد المعرض إطلاق «مؤتمر مدن التجزئة»، و«المؤتمر العالمـي للعمارة»، فيما شهدت ندوة العقار العالمية، مشاركة من دائرة أراضي دبي، ومجموعة دبي للعقارات، وشركتي «داماك» و«دايموند ديفلوبرز» للتطوير العقاري، لمناقشة التوقعات المستقبلية لقطاع العقارات خلال عام ،2012 والاتجاهات الخاصة بسوق العقارات التي من المتوقع أن تشهد نمواً، والفرص المتاحة في هذا المجال خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

«سنترال بارك» في 2012

قالت نائب الرئيس للتسويق والاتصالات في شركة «ديار» العقارية، لينا العناني، إن «الشركة ستنهي مشروع (سنترال بارك) الذي يتألف من برجين سكني وتجاري نهاية العام المقبل»، مؤكدة أنه تم إنجاز نحو 75٪ من المشروع الذي يعد مناصفة بين شركتي (ديار)، و(دبي للعقارات)». وأوضحت أن «(ديار) عرضت مع شركة (تمويل) العقارية، وحدات سكنية للبيع في منطقة الخليج التجاري في دبي»، مشيرة إلى تسليم خمسة مشروعات في تلك المنطقة منذ بداية العام الجاري. وذكرت أن «هناك استقراراً في الطلب على العقارات في السوق حالياً، لكن ليست بالسرعة التي تعودنا عليها، فالخطوات لاتزال بطيئة».


عروض تمويلية لـ «السدر»

قال نائب رئيس المبيعات والاستثمار العقاري في سلطة واحة دبي للسيليكون، وليد بن شفيع، إن «96٪ من مشروع (فلل السدر)، والتي يراوح سعر الفيلا فيه بين 2.2 مليون و5.9 ملايين درهم، مباعة ومؤجرة حالياً».

وأضاف أن «السلطة ستقدم عروضاً خاصة تشمل تمويل 80٪ من قيمة العقار، وخفضاً بنسبة تراوح بين 3 و4٪ من القيمة الإجمالية للفلل المؤلفة من ثلاث وأربع غرف نوم على التوالي». وأكد أن «هناك 30٪ انخفاضاً في كُلفة تنفيذ المشروعات الجديدة»، موضحاً أنه «منذ الربع الأخير من عام 2009 لم تشهد الأسعار تراجعاً». وأفاد بأن «عدداً كبير ممن يشترون العقارات، هم مقيمون قضوا سنوا طويلة في الدولة»، مبيناً أنه «يمكن للمشترين الذين يفضلون الدفع نقداً، الاستفادة من خصم بنسبة 6٪ عند شراء فيلا مكونة من ثلاث غرف نوم، وخصم بنسبة 8٪ بالنسبة للفلل المؤلفة من أربع غرف نوم».

تطوّرات السوق

وتفصيلاً، توقع الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، أن تراوح نسبة الإسهام المباشر لقطاع المعارض في الناتج المحلي الإجمالي لدبي بين 1.5 و2٪ في نهاية العام الجاري، مؤكداً أن القطاع يحظى باهتمام ودعم كبيرين.

وأضاف أنه «على الرغم من التحديات التي يواجهها القطاع العقاري، فإنه يشهد استقراراً ملحوظاً حالياً»، مؤكداً استكمال بعض المشروعات التي تم عرضها، فيما يتم العمل على استكمال البعض الآخر وتسليمـه.

بدوره، قال نائب الرئيس لإدارة العقارات في شركة «ديار» العقارية، راشد عبدالله الحجي، إن «السوق العقارية شهدت تطورات مهمة من حيث تنوع الخيارات، ومرونتها تجاه المستأجرين»، موضحاً أن «أسعار العقارات شجعت الناس على تغيير أماكن سكنهم بشكل كبير، ما أدى إلى حركة كبيرة في السوق التي أصبحت تبدأ أسعارها من 30 ألف درهم للشقة المكوّنة من غرفة نوم وصالة».

وأوضح أن «السكن الخاص بذوي الدخلين المحدود والمتوسط، لايزال يشكل حصـة قليلة من السوق العقاريـة»، مشيراً إلى أن «الطلب على العقارات في استقرار وتحسن، بالنسبـة للإيجارات، على العكس من البيـع الذي لم يصل إلى مستويات الطلب نفسها».

وذكر الحجي أن «الشركة تدير حالياً 20 ألف وحدة سكنية وتجارية في الدولة، وأن حصتها في السوق الإماراتية تصل إلى 30٪ في إدارة العقارات».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دايموند» للتطوير العقاري، فارس سعيد، إن «الدورة الحالية للمعرض تعكس وضع السوق خلال الفترة الماضية».

ولفت إلى أن «القطاع العقاري بدأ مرحلة تعافي حقيقية، ومن المتوقع أن تشهد معدلات العرض والطلب تحسناً كبيراً خلال الفترة المقبلة».

وأكد أن «الوضع الاقتصادي الذي تشهده الإمارات، لايزال داعماً كبيراً للقطاع العقاري، الذي يقوم أساساً على قطاعات أخرى»، مشيراً إلى أن «انتعاش العقارات يرتبط ايجاباً بالقطاعات الأخرى، ومؤشرات الوضع الاقتصادي للدولة عموماً».

من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي للشركة «يو» البريطانية العقارية، كريس بولتون، بأن «(سيتي سكيب) منتدى مثالي للعارضين والمستثمرين المهتمين في منطقة الشرق الأوسط».

وأشار إلى أن «السوق العقارية المحلية أبدت تعافياً خلال الفترة الماضية، ما يزيد من جاذبية دبي من قبل المستثمرين الأجانب».

وأوضح أن «الطلب العالمي على العقارات سجل تراجعاً كبيراً خلال الفترة التي أعقبت الأزمة المالية العالمية، قاد إلى تراجع في السوق الإماراتية، التي أظهرت تماسكاً سريعاً، واستقراراً خلال الفترة الماضية، لفت أنتباه مستثمرين عديدين، لاسيما الأجانب».

مشروعات قيد البناء

إلى ذلك، قال مدير معارض «سيتي سكيب»، كريس سبيلر، إن «المعرض يوفر في دورته الحالية منصة مثالية لمناقشة التفاؤل المتزايد في هذه الصناعة على نحو أكثر عمقاً».

وأضاف أن «العارضين الدوليين يمثلون أكثر من 50٪ من إجمالي عدد المشاركين»، مشيراً إلى مكانة دبي التي أصبحت واحدة من المدن العالمية المتميزة في قطاع الأعمال، وتحظى بموقع مثالي جسراً يربط بين أوروبا وآسيا والهند.

وأوضـح أن «حجم المشروعات العقاريـة قيد البناء والتخطيط في الإمارات يصل إلى 138 مليار دولار (506 مليارات و800 مليون درهم)، بنسبة استحواذ تبلغ 20٪ من إجمالي مشروعات البناء في منطقـة الخليج».

تويتر