« تومسون رويترز » و« آيديال ريتنجز » تطلقان مؤشرات إسلامية في الشرق الأوسط

أطلقت كل من وكالة «تومسون رويترز»، وشركة «آيديال ريتنجز» المتخصصة في توفير خدمات إدارة الصناديق الاستثمارية المتوافقة مع مقتضيات الشريعة الإسلامية أمس، مجموعة من المؤشرات المالية الإسلامية، قالت إنها الأولى من نوعها التي تستند إلى نتائج بحثية وفقاً لمعايير أحكام الشريعة الإسلامية المتفق عليها عالمياً، لمساعدة المستثمرين ومديري المال والمحللين الماليين في الامارات وبقية دول الشرق الأوسط والعالم، في رصد ومراقبة أداء الأسواق والقطاعات الاقتصادية عبر مجموعة أكثر شفافية من الأدوات المالية الإسلامية.

وأفادتا في بيان صدر أمس أن مجموعة المؤشرات الجديدة تضم شركات تراعي متطلبات الشريعة الإسلامية في 60 بلداً، وتغطي أسواق الأسهم العالمية في تسع مناطق، بما فيها مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى مؤشرات دول وقطاعات اقتصادية محددة مثل قطاعات التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والطاقة.

وأضاف البيان أن هذه المؤشرات تغطي شركات في مجلس التعاون الخليجي مثل «أرامكس»، و«دانة غاز»، و«ديار للتطوير»، ومجموعة «زين»، إضافة إلى مؤسسات عالمية بما فيها «اكسون»، و«مايكروسوفت»، و«غوغل»، و«نوفارتس»، لافتة إلى أن المؤشرات كافة تتوافق مع الأحكام والمعايير المعتمدة من قبل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية. وقال الرئيس العالمي للتمويل الاسلامي في «تومسون رويترز»، رشدي صديقي، إن «صناعة التمويل الاسلامي تتطلع إلى ما يسمى الجيل الثاني من (المؤشرات الاسلامية 2.0)».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ «آيديال ريتنجز»، محمد دنيا، إن «الارتباط بين الخبرة التي تتمتع بها (تومسون رويترز) في مجال المؤشرات المالية، وأدوات التحديد الدقيقة لـ(آيديال ريتنجز) القائمة على نتائج بحثية معتمدة وفقاً للمعايير العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، سيؤدي إلى إيجاد منتج مالي اسلامي تحتاجه السوق، ولم يكن متوافراً حتى هذه اللحظة».

ووفقاً للبيان، تتيح المؤشرات الإسلامية لـ«تومسون رويترز»، و«آيديال ريتنجز» ضمان مراقبة الأسواق وفق أحدث النظم المتوافقة مع الشريعة الاسلامية، من خلال اجراء مراجعة ربع سنوية للمؤشرات، للتأكد من تلبيتها تحركات السوق في قطاعات محددة من حيث قياس الأداء واعتبارات مالية وعامة.

وتعمل المؤشرات على مراجعة وتدقيق المعلومات العامة، والأخبار الخاصة بشركة معينة لتحديد ما إذا كانت عائداتها المادية تحتاج إلى مراجعة ثانية لعدم مطابقتها للمعايير الاسلامية، بينما يقوم فريق عمل متخصص من الباحثين بتدقيق النتائج الحسابية للتأكد من دقتها، وتحليل نتائج الشركة المالية وخطوط أعمالها. ويتم رصد 30 مساراً من الإيرادات شهرياً لكل شركة تراعي معايير وأحكام الشريعة الإسلامية.

وتعتبر المؤشرات الاسلامية الوحيدة من نوعها حالياً التي تستخدم نظام تومسون رويترز لتصنيف الأعمال، وهو نظام تصنيف شامل لقطاع التمويل الاسلامي يغطي 71 ألف شركة عامة في مختلف مناطق العالم. ويرصد التصنيف 124 قطاعاً من الصناعات مقسمة إلى 52 مجموعة صناعية، و25 قطاع أعمال، و10 قطاعات اقتصادية على الصعيدين العالمي والإقليمي.

تويتر