بتأثير ارتفاع أسعار النفط والمواد الخام وزلزال اليابان

أسعار قطع غيار السيارات ترتفع 25٪ في السوق المحلية

أسعار الإطارات ارتفعت بنسبة تصل الى 25٪. تصوير: باتريك كاستيلو

قال مسؤولو شركات توريد قطع غيار سيارات في السوق المحلية، إن قطع الغيار شهدت في نهاية الشهر الماضي ارتفاعاً سعرياً إضافياً راوح بين 10 و25٪، مرجعين ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، والمواد الخام الداخلة في إنتاج قطع الغيار، مثل المطاط.

وأضافوا أن البطاريات والإطارات استحوذت على النصيب الأكبر من تلك الارتفاعات، نظراً للزيادات الكبيرة في أسعار مواد انتاجهما، وارتفاع أسعار التوريد العالمية، لافتين إلى الأثر الذي خلفه زلزال اليابان الأخير في دفع أسعار قطع الغيار السيارات إلى الارتفاع، ومحدودية توريد المنتجات اليابانية.

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات والتسويق في شركة «شيفلر ميدل إيست» التابعة لمجموعة «شيفلر» العالمية لتوريد قطع غيار السيارات، أسامة أبوخادر، إن «قطع غيار السيارات شهدت خلال أبريل الماضي ارتفاعاً في أسعارها بنسب تقدر بنحو 20٪، تأثراً بارتفاع أسعار النفط ومواد الإنتاج الخام»، لافتاً إلى تباين الأسعار في الأسواق وفقاً لاختلاف منافذ التوريد والبيع بالتجزئة في تطبيق الزيادة السعرية.

وأضاف أن «التنافس في السوق المحلية، وضعف معدلات القدرة الشرائية للمتعاملين حالياً، زادت من تباين أسعار قطع الغيار»، مؤكداً أن الشركة طبقت زيادة بنسبة 5٪ على قطع الغيار التي توردها للسوق المحلية. وأشار إلى أن بطاريات وإطارات السيارات كان لها الحصة الكبرى في ارتفاع الأسعار بين قطع الغيار عموماً.

بدوره، قال مدير المبيعات في شركة «الدبوي» لتوريد إطارات وبطاريات السيارات، كي كي سين إن «أسعار الإطارات ارتفعت بنسب تراوح بين 10 و25٪، وفقاً لأنواعها المختلفة، فيما ارتفعت أسعار بطاريات السيارات بنسب تراوح بين 6 و10٪». وأرجع تلك الزيادة إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً، وبالتالي أسعار المشتقات النفطية التي تدخل في صناعة الإطارات والبطاريات، فضلاً عن ارتفاع أسعار المطاط في السوق العالمية.

ولفت إلى أن «استمرار تلك الارتفاعات السعرية، خلال الفترة المقبلة، يتوقف على أسعار مواد الإنتاج الخام، وأسعار التوريد في شركات الإنتاج الرئيسة عالميا».

إلى ذلك، أفاد المدير الفني في شركة «كوبرلو» لتجارة الإطارات، المهندس خالد عبد الغني، بأن «زلزال اليابان الأخير تسبب في ارتفاعات سعرية في سوق قطاع غيار السيارات، ومنها الإطارات»، مشيراً إلى محدودية الكميات الواردة من السوق اليابانية.

وأوضح أن «أسعار إطارات السيارات ارتفعت بنسبة تراوح بين 13 و20٪، بحسب نوعها وحجمها»، مؤكداً أن ارتفاع أسعار المنتجات اليابانية المنشأ كانت له انعكاساته في رفع أسعار منتجات أخرى خصوصاً الإطارات الكورية والصينية المنشأ». وذكر أن «ارتفاع أسعار الإطارات انعكس سلباً على مبيعاتها في الأسواق، خصوصاً للشركات التي كانت تطلب كميات كبيرة لتبديل إطارات أساطيل مركباتها، إذ قلصت حجم مشترياتها حاليا».

وفي السياق ذاته، قال نائب الرئيس في إدارة مبيعات قطع غيار السيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا في مؤسسة «بوش»، جيدو غرينغ، إن «ارتفاع الأسعار شمل قطع غيار مختلفة للسيارات، فيما تباينت نسبة الزيادة وفقاً لأسعار التوريد العالمية، التي ستحدد استمرار تلك الزيادات من عدمها خلال الفترة المقبلة».

تويتر