تدرس طلب تشغيل «عجمان الدولي».. ومطارا «صير بني ياس» و«دلما» يبدآن العمل العام الجاري

«الطيران المدني»: «لوفتهانزا» و«إيـــر فرانس» و«بريتيش إيـر وايز» تحـارب الناقـلات الإماراتية

تأثر الحركة الجوية بأحداث المنطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــقة وزلزال اليابان لن يدوم طويلاً. إي.بي.إيه

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، أن ثلاث شركات أوروبية هي: الخطوط الجوية الألمانية «لوفتهانزا»، وشركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش إير وايز»، والخطوط الجوية الفرنسية «إير فرانس»، تحارب الناقلات الوطنية الإماراتية بالسبل كافة، لافتة إلى أن شركة الخطوط الكندية تتحالف معها كذلك.

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن الشركات الثلاث تسعى من خلال أساليب منافسة وصفتها بأنها غير شريفة، إلى إبرام تحالفات مع شركات طيران عالمية أخرى، لإغلاق مجالها الجوي أمام الشركات الإماراتية، وتقييد حركتها في الملاحة الجوية العالمية، وتقليل قدرتها على المنافسة.

وأكدت أن هناك اجراءات عدة تجري دراستها حالياً، لمواجهة هذا الموقف، من بينها خيار التفاوض مع هذه الشركات لتغيير موقفها، وتطبيق سياسة التعامل بالمثل، وهو أمر يستغرق وقتاً، لأنه يحتاج الى إصدار قوانين وتشريعات جديدة»، مؤكدة أنه لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص.

طلبيات ونمو 

قال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، سيف محمد السويدي، إن «هناك طلبيات طائرات جديدة للناقلات الإماراتية حتى عام 2018 لمواكبة حركة النمو في الملاحة الجوية»، مؤكداً أن تلك الطلبيات لن يتم الغاؤها، وأن التخطيط في قطاع الطيران يتم لمدة تصل إلى 10 سنوات وليس لفترة مؤقتة أو قصيرة المدى. يشار إلى أنه وفقاً لتصريحات سابقة للسويدي، توقعت الهيئة أن تراوح نسبة النمو في استثمارات الطيران، خصوصاً في تطوير المطارات وشراء الطائرات بين 6 و8٪ سنوياً، فيما ترتفع نسبة الاستثمارات الكلية للقطاع إلى 10٪ سنوياً، في الوقت الذي تجاوز فيه حجم الاستثمار الكلي على مستوى الدولة، وبحسب المشروعات المعلنة، حاجز الـ250 مليار درهم. وتوقعت الهيئة أن تحقق حركة الطيران في الدولة نمواً يراوح بين 10 و12٪ خلال العام الجاري، مقابل نمو بلغ 10٪ خلال العام الماضي.

وكانت الإمــارات فرضت تأشيرة دخول إلى أراضيها على المواطنين الكنديين، بعد رفض كندا السماح لشركات الطيران الإماراتية بزيادة رحلاتها إلى كندا.

وذكرت الهيئة أنها تمتلك صلاحيات كاملة لاتخاذ الاجراءات اللازمة للتفتيش على المطارات في الدولة، والتأكد من توافر أقصى درجات الأمن والسلامة، ومراقبة المشغلين الجويين الأجانب، مؤكدة أن مطاري «صير بني ياس»، و«دلما» سيبدآن العمل قبل نهاية العام الجاري، فيما لاتزال تبحث في طلب تشغيل مطار عجمان الدولي.

منافسة غير شريفة

وتفصيلاً، قال المدير العام للهيئة، سيف محمد السويدي، إن «الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، وشركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش اير وايز)، والخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) تسعى بالطرق كافة إلى محاربة الناقلات الوطنية الإماراتية».

وأضاف أن «هذا الموقف يندرج في إطار منافسة غير شريفة تلجأ إليها هذه الشركات، إذ تسعى إلى التحالف مع شركات طيران كبرى داخل وخارج القارة الأوروبية، لتقييد حق الناقلات الإماراتية في الملاحة الجوية، وإغلاق المجال الجوي أمامها»، مشيراً إلى أن موقف شركة الطيران الكندية من الناقلات الوطنية يندرج تحت الموقف نفسه، في إطار تحالف مع الناقلات الثلاث.

وكشف أن «نائب المدير العام للهيئة، عمر بن غالب، بدأ أول من أمس، مباحثات مع السلطات النمساوية في العاصمة فيينا، بشان الاستجابة لطلب شركة طيران الامارات، بمضاعفة عدد رحلاتها إلى النمسا»، مؤكداً أن هناك بوادر ايجابية مشجعة للتوصل إلى اتفاق.

وأوضح أن «هناك سوء فهم من الجانب النمساوي للاتفاقية المبرمة بين البلدين، إذ يتمسك الجانب الاماراتي بأن الاتفاقية تسمح بتنظيم عدد غير محدود من الرحلات بين الدولتين، وهي المسألة التي يوضحها حالياً».

أسواق وصلاحيات

أكد السويدي أن «الهيئة تسعى إلى فتح أسواق جديدة للناقلات الإماراتية في افريقيا، وآسيا وأوروبا، وأميركا اللاتينية، كما تعتزم ابرام 25 اتفاقية جديدة للنقل الجوي خلال العام الجاري، تركز على الاجواء المفتوحة، ما يسمح بزيادة عدد رحلات الناقلات الإماراتية بشكل كبير».

ولفت إلى أن «الامارات تركز على أن تتضمن هذه الاتفاقات عدداً غير محدد من الرحلات الجوية، وبأي سعات، وبأي نوع من الطائرات، سواء كانت مملوكة أو مستأجرة، من قبل الناقلات التابعة للبلدين الموقعين على الاتفاقية».

وبيّن السويدي أن «الهيئة مخولة بصلاحيات كاملة لإجراء عمليات تفتيش على اجراءات الأمن والسلامة كاملة في مطارات الدولة، والتحقق من صرامتها، إضافة إلى صلاحيات التفتيش على الناقلات الأجنبية».

وأكد أن الخلاف مع هيئات الطيران المدني المحلية حول الصلاحيات الخاصة بالتفتيش انتهى تماماً، بعد أن أوضحت سلطات الدولة أن سلامة المجتمع خط أحمر لا يمكن التفريط فيه، خصوصاً أن الأوضاع الدولية حالياً تمر بمتغيرات كثيرة، ما يطرح مخاوف عميقة بشأن الأمن والسلامة في مختلف المطارات، ويتطلب اتخاذ الاجراءات الممكنة لتأمين المطارات والطائرات.

وقال إن «تلك الهيئات كانت أعربت عن مخاوفها من أن تؤدي عمليات التدقيق الصارمة إلى عدم تشجيع الناقلات الأجنبية على العمل في الدولة».

حوادث الطائرات

أشار السويدي إلى أن حوادث الطائرات في الإمارات تعد من الأقل عالمياً، مبيناً أن الهيئة تسعى إلى تقليل الحوادث، عبر اتخاذ اجراءات عدة، مثل حظر دخول بعض أنواع الطائرات أجواء الدولة، مثل طراز «انتينوف 12»، وتطبيق برنامج للتدقيق العشوائي على الطائرات الأجنبية في جميع مطارات الدولة.

وأكد حظر تسعة مشغلين جويين خلال الأشهر الستة الماضية، و16 مشغلاً جوياً خلال عام ،2010 لقيامهم بمخالفات تهدد الأمن والسلامة.

وأفاد بأن «مطاري (صير بني ياس)، و(دلما) سيبدآن العمل قبل نهاية العام الجاري، إذ تبحث الهيئة منحهما تصاريح عمل بعد قيامهما بالخطوات المطلوبة كافة، كما لاتزال تبحث في طلب تشغيل مطار عجمان الدولي».

وأوضح أن «خطة الدولة الخاصة بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية في قطاع الطــيران، لاتزال كما هـي من دون تغيير، ولم تتأثر بانخفاض الحركة الجوية، نتيجة للأحــداث التـي تشــهدها المنطقة حالياً، أو زلزال اليابان».

وأوضح أن «حركة الطيران في الدولة تأثرت سلباً بشكل ملموس بأحداث اليابان، إذ تلعب الناقلات الإماراتية دوراً كبيراً في نقل المسافرين من وإلى اليابان، فضلاً عن تأثر الحركة بأحداث مصر، نتيجة لروابط الطيران بين مصر والإمارات»، متوقعاً ألا يستمر هذا التأثير طويلاً، لتعود حركة الطيران بعد ذلك إلى سابق قدرتها.

تويتر