التطبيقات والأسعار والتصميم وإمكانات الاتصال أبرز محاورها

شركات الهواتف تتنافس على «السوق» فــي «جيتكس2010»

استحواذ شركات الهواتف على مطورين ومستخدمين اكثر يعزز حصصها السوقية. تصوير: أشوك فيرما

تسابقت شركات تصنيع الهواتف النقالة لزيادة حصتها من السوق العالمية، للحصول على حصص سوقية أكبر، سواء من سوقي الهواتف الذكية أو الهواتف المحمولة المنخفضة السعر.

وفي إطار ذلك، سخّرت الشركات المصنعة للهواتف المحمولة إمكاناتها كافة من خلال معرض «جيتكس» ــ بشقيه «أسبوع جيتكس للتقنية 2010» الذي اختتم أعماله الخميس الماضي، و«جيتكس المتسوقين» الذي اختتم أعماله أمس ــ لطرح المنتجات الجديدة من الهواتف، وتعريف المستخدمين، أفراداً ومؤسسات، بآخر التطورات في مجال الهواتف النقالة وتطبيقاتها.

وسعت الشركات إلى إظهار ميزات منتجاتها المتعلقة بالسعر والجودة والتصميم وإمكانات الاتصال، إضافة إلى تنوع التطبيقات وتوافرها للتحميل عبر متاجر إلكترونية خاصة بكل شركة.

وفي هذا السياق، أكد خبير في مجال الاتصالات أن الغلبة في سوق الهواتف ستكون لمن يستطيع أن يستأثر بالعدد الأكبر من المستخدمين وبالتالي الحصة الأكبر من السوق، إضافة إلى جذب مطوري التطبيقات الذين ينتجون البرامج التي تجذب مزيداً من المستخدمين.

تغيرات كبيرة

وتفصيلاً، قال الخبير في مجال الاتصالات في شركة «بوز أند كومباني»، هادي رعد، إن «سوق الهواتف المحمولة يشهد منافسة كبيرة بين المصنّعين، في ما يشبه الحرب بينهم»، مشيراً إلى أن «السوق في الوقت الراهن شهدت متغيرات كبيرة، خصوصاً مع صعود شركتي (ريسيرش إن موشن «آر.آي.إم»)، المصنعة لهواتف (بلاك بيري)، و(أبل) المصنعة لهواتف (آي فون)، اللتين تحركتا بقوة صوب الهواتف الذكية، وأدى تحركهما إلى تهديد الحصة التي تستحوذ عليها شركة (نوكيا) المنتج الأكثر سيطرة على هذه السوق منذ سنوات عدة».

وأوضح أن «الخطوات التي قدمتها (أبل) شكلت ظاهرة مهمة في سوق الهواتف الذكية، خصوصاً مع تفعيل (متجر البرامج)، الذي يتيح تنزيل تطبيقات الهواتف المحمولة من الإنترنت، فيما تجاوز عدد مرات تحميل التطبيقات الموجودة فعلاً على المتجر ثلاثة مليارات مرة».

وأشار إلى أن «إقدام (أبل) على هذه الخطوة دفع شركات أخرى مثل (نوكيا) و(ريسيرش إن موشن) إلى القيام بخطوات مماثلة لإتاحة التطبيقات والتفاعل الرقمي عبر الإنترنت مع الهواتف الذكية التي تنتجانها».

حرب الهواتف

وأفاد رعد بأن «الاتفاق الذي عقدته (ريسيرش إن موشن) مع دول عدة، ومنها الإمارات، لتقديم أنواع من الدعم التقني لأجهزتها ستفتح الباب أمام زيادة حصتها من سوق الهواتف الذكية»، لافتاً إلى أن «(نوكيا) هي الشركة الأكثر تعرضاً للضغوط خلال الفترة المقبلة، إذ تضغط عليها شركات الهواتف الذكية من ناحية، وشركات الهواتف المنخفضة السعر مثل (سامسونغ) والمنتجين من دول آسيا من جهة أخرى».

وأضاف أن «حجم إنتاج الهواتف المحمولة في العالم خلال السنوات الخمس المقبلة مرشح للوصول إلى نحو 500 مليار دولار، تبلغ حصة دول منطقة الشرق الأوسط منها نحو 5٪».

وقال إن «الحرب بين شركات تصنيع الهواتف النقالة ستكون على صعيدين، الأول محاولة الحصول على أكبر حصة ممكنة من السوق، والثاني جذب أكبر حصة ممكنة من مطوري تطبيقات الهواتف النقالة لإنتاج تطبيقات تناسب المستخدمين وتلبي احتياجاتهم، والغلبة في السوق ستكون لمن يتفوق أكثر في هذين المجالين»، متوقعاً أن تميل الكفة ناحية هواتف «بلاك بيري» و«آي فون».

«نوكيا»

من جانبه، قال مدير تسويق في منطقة الخليج الأدنى في شركة «نوكيا» للهواتف النقالة، طارق زكي، إن «الشركة أطلقت خلال معرض (جيتكس) للمرة الأولى في الأسواق المحلية جهاز(سي7) الذكي الذي يعمل بتقنيات اللمس ويجمع بين الفولاذ غير القابل للصدأ والزجاج في تصميم أملس، أما شاشته فبحجم 3.5 بوصات، كما أن الجهاز يتيح التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، إضافة إلى ميزة الوصول إلى العديد من حسابات البريد الإلكتروني بلمسة واحدة».

وأوضح أن «الشركة طرحت قبيل المعرض هاتفي (إن 8) و(اكس تري تتش أند تيب) الذكيين لتلبية احتياجات الأسواق المحلية المتنامية من الهواتف الذكية».

وأشار إلى أن «الشركة تخطط حالياً لطرح هاتفي (إي 7) و(سي 3 تتش أند تيب) المدعومان بخاصية اللمس خلال الفترة المقبلة في الأسواق المحلية».

«ويندوز فون 7»

من ناحيتها، كشفت «مايكروسوفت» عن الدفعة الأولى من أجهزة الهاتف الذكي الجديدة «ويندوز فون 7» التي ستتوافر قريباً لدى مشغلي خدمات الهاتف المتحرك في الدولة وبقية أنحاء منطقة الشرق الأوسط.

ومع إعلان أكثر من 60 مشغلاً لشبكات الهاتف المتحرك في أكثر من 30 بلداً على مستوى العالم التزامهم بتوفير جهاز «ويندوز فون 7» في السوق، سيكون بإمكان ملايين المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، ممن يبحثون عن جهاز هاتف ذكي متكامل، الاختيار من بين مجموعة متنوعة من أجهزة الهاتف المتحرك من مختلف صانعي الأجهزة المتنقلة في العالم.

وقال المدير العام الإقليمي لشركة «مايكروسوفت الخليج»، شربل فاخوري، إن «(مايكروسوفت) تهدف من خلال الابتكار الجديد إلى توفير مجموعة متنوعة من أجهزة الهاتف المتحرك، تساعد المستخدمين على إنجاز مهماتهم اليومية بصورة أسرع وبخطوات أقل، وتوفير المعلومات في الوقت المناسب بلمسة زر واحدة».

ويشكل «ويندوز فون 7» تقدماً كبيراً في عالم الهاتف الذكي، إذ يساعد المستخدمين على الوصول إلى البيانات والمعلومات والخدمات بسرعة وسهولة من الإنترنت والتطبيقات.

هواتف تايوانية

من جانبه، قال المدير في «مركز تايوان التجاري» في دبي، توم تشونغ، إن «الشركات التايوانية المشاركة في (جيتكس) طرحت خلال المعرض نحو 10 هواتف محمولة مختلفة في الأسواق المحلية والخليجية تراوح أسعارها بين نحو 400 و1000 دولار»، موضحاً أن «أبرز تلك الهواتف كان من إنتاج شركة (جاتيس) وهو هاتف (جاتيس فولي رجد بي اس تري 5 اف)، الذي يعد من أصغر أجهزة المحمول المتكاملة المزودة بجهاز استقبال نظام اكتشاف المواقع عالمياً، وبوصلة إلكترونية، ويتمتع بخواص الاتصال بالشبكة اللاسلكية المحلية، وبذاكرة 2 غيغابايت، ومزود بكاميرا 3 ميغابيكسل، إلى جانب طرح شركة (أسوس) هاتفاً متحركاً ذكياً متعدد الاستخدامات يتمتع بخاصية تحديد المواقع».

وأضاف أن «شركة (أرجوكس) طرحت أيضاً جهاز (موبايل كمبيوتر بي تي 60)، وهو بمثابة كمبيوتر لاسلكي محمول يعمل بنظام (ويندوز)، مع إمكانية دعم الاتصال اللاسلكي الذي يشمل البلوتوث واتصال الشبكة المحلية في الدولة».

هاتف فضائي

من ناحية أخرى، سعت شركات الاتصالات الفضائية إلى استعراض آخر منتجاتها في مجال الهواتف النقالة، إذ أطلقت شركة «إنمارسات»، المزود العالمي لخدمات الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية، هاتفها الفضائي المحمول الجديد «استا فون برو» في منطقة الشرق الأوسط.

ويتوافر الهاتف بسعر تجزئة تقديري يبلغ 699 دولاراً، وبأسعار ترويجية متوقعة تراوح بين 500 و600 دولار.

تويتر