دول عدة تقدم خدمات البيانات على هواتف ذكية أخرى

«سامسونغ» و«إتش تي سي»: نحتاج إلى دعم المشــغلين لسدّ فراغ «بلاك بيري»

الهواتف الذكية في الإمارات تستحوذ على 21٪ من إجمالي السوق. أ.ف.ب

قالت شركتا «سامسونغ» و«إتش تي سي» للهواتف المتحركة، إن إنتاجهما من الهواتف الذكية يمكن أن يمثل بديلاً يسد الفراغ الذي قد يتركه هاتف «بلاك بيري» في سوق الهواتف المحلية.

وأكد مسؤولان في الشركتين أن الهواتف الذكية المتاحة في الأسواق المحلية تحتاج فقط إلى دعم مشغلي خدمات الهاتف المحمول في حزم البيانات، حتى يتمكنوا من تقديم خدمات بديلة لتلك التي تقدمها هواتف «بلاك بيري».

«الهيئة»: تعليق خدمات «بلاك بيري» في التجوال

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/274179.jpg

أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات، في بيان لها أمس، أن التجوال لخدمات «بلاك بيري»، التي تشمل «ماسنجر» والبريد والتصفح الإلكترونيين، سيكون مشمولاً بقرار التعليق، الصادر عن الهيئة، أمس، والذي يبدأ العمل به اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل.

وكان تقنيون أكدوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تعليق خدمة «بلاك بيري» من قبل الهيئة سيدفع العديد من مستخدميه إلى شراء الخدمة من الدول المجاورة أو بلدانهم الأم، مشيرين إلى أن استخدام أجهزة التجوال داخل الإمارات غير ممنوع، إلا في حال تقييد الهيئة شروط الاستخدام، لافتين إلى أن السماح لهذه الخدمة بطريقة «ملتوية» يهمش قرار «الهيئة»، ويعيد الخطورة من جديد.

وكانت هيئة تنظيم الاتصالات أعلنت عزمها تعليق خدمات الماسنجر والتصفح والبريد الإلكترونيين الخاصة بالهاتف المحمول «بلاك بيري» اعتباراً من 11 أكتوبر المقبل، مشيرة إلى أن الطبيعة التقنية لبعض خدماته تبقيه خارج نطاق تطبيق التشريعات الوطنية، في حين لم يتسن الحصول على رد من شركة «ريسيرش إن موشن RIM»، المصنعة لأجهزة «بلاك بيري»، بهذا الخصوص.

بديل

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات الإقليمي لشركة «سامسونغ» للهواتف المتحركة، أشرف فواخرجي، إن إنتاج شركته من الهواتف المحمولة الذكية يمكنها أن تمثل بديلاً للفراغ الذي قد يتركه هاتف «بلاك بيري» في السوق المحلية، مؤكداً أن «هواتف سامسونغ الذكية المتاحة في الأسواق المحلية تحتاج فقط إلى دعم مشغلي خدمات الهاتف المحمول في حزم البيانات، وهو ما استطاعت سامسونغ الحصول عليه عندما اتفقت أخيراً مع مشغلي الهاتف المحمول في الدولة».

ولفت إلى أن «لدينا اتفاقاً مع مشغلي الاتصالات بشأن طرح حزمة بيانات مع هاتف (سامسونغ جالكسي) الذي طرحته الشركة في وقت سابق»، وقدر حصة الهواتف الذكية من سوق أجهزة المحمول في الإمارات بنحو 21٪ بنهاية العام الماضي، ما يضع الدولة في مقدمة بلدان الشرق الأوسط لانتشار الجيل الجديد من الهواتف المتحركة. وقال فواخرجي إن «الإقبال المتزايد من قبل عملاء في الشرق الأوسط على استخدام الهواتف الذكية قاد إلى ارتفاع حصة هذه الهواتف بنهاية العام الماضي إلى 19٪ من إجمالي سوق الهواتف المتحركة إقليمياً».

حصة

وأضاف فواخرجي أن سامسونغ تسعى إلى زيادة حصتها من سوق الهواتف إلى 30٪ مع نهاية العام الجاري، متوقعاً زيادة مبيعات الشركة خلال الفترة المقبلة بعد قرار هيئة الاتصالات حظر بعض خدمات «بلاك بيري»، واستطرد «سيساعدنا هذا القرار في تنفيذ خطتنا لزيادة حصتنا في السوق كما هو مستهدف حتى نهاية العام الجاري».

وقال إن «هناك دولاً عدة في العالم لا يتوافر بها هاتف (بلاك بيري) وتقدم خدمات البيانات على هواتف ذكية أخرى»، مشيراً إلى الاتفاق الذي عقدته الشركة مع مشغلي الاتصالات لدعم هواتفها لتقديم حزم البيانات التي تتضمن خدمات، مثل الإنترنت والتراسل الفوري، وغيرهما من الخدمات التي يقدمها (بلاك بيري)».

وفي وقت سابق، قدرت شركة «موبيفيجن»، المتخصصة في توفير حلول الوسائط الرقمية، أن «نحو 40٪ من الهواتف المتحركة في الإمارات ستتحول إلى «هواتف ذكية» في غضون الأعوام الأربعة المقبلة»، مؤكدة أن «نسبة تقترب من 70٪ من الذين يمتلكون هذا النوع من الهواتف حالياً في الدولة يحاولون الدخول من خلالها إلى الإنترنت والبحث عن محتويات إلكترونية».

دعم

من جانبه، قال المدير التقني في شركة «اتش تي سي» للهواتف المتحركة، رائف الفواعير، إن «انتشار الهواتف الذكية الأخرى في السوق المحلية بديلاً لـ«بلاك بيري» سيتوقف على دعم مشغلي الاتصالات المحليين لهذه الهواتف»، مشيراً إلى أن «انتشار (بلاك بيري) في السوق المحلية بهذا الشكل خلال الأعوام الماضية سببه الدعم الذي حصل عليه من المشغلين المحليين»، وأشار إلى أن «الدعم قلل من كلفة استخدام حزم البيانات، وهذا زاد من الرغبة في الاستخدام من قبل العملاء».

وأضاف «نحاول المنافسة في السوق بشكل قوي، خصوصاً إننا نستخدم تطبيقات بناء على أنظمة (ويندوز)، كما أن (إتش تي سي) لديها سياسة لتقديم الأجهزة لأكثر من شريحة في المجتمع، فهناك هواتف بأسعار تناسب معظم المستخدمين».

وأوضح «نتطلع إلى دعم من مشغلي الاتصالات». مؤكدا أن «الدعم سيعمل على إحداث توازن في السوق، ويساعدنا على توسيع حصتنا فيه».

وقال إن «حصة الشركة في الأسواق الأوروبية عالية جداً مقارنة بأسواق الشرق الأوسط، لكننا لن نخفض الأسعار لجذب المزيد من المستخدمين، فمنتجاتنا بالفعل تخاطب كل شرائح المجتمع المحلي».

سوق «بلاك بيري»

وتعد سوق الإمارات للهواتف المتحركة من أهم أسواق «بلاك بيري» في المنطقة، ويبلغ عدد مستخدمي الجهاز في الإمارات نحو نصف مليون مشترك، وتستحوذ «بلاك بيري» على نحو 18٪ من حصة السوق العالمية للهواتف الذكية، وفي الولايات المتحدة تملك 55٪ من الإجمالي الكلي للهواتف الذكية.

ومنذ انطلاق الشركة في العام 1999 ولغاية العام 2004 بلغ عدد مستخدمي «بلاك بيري» في العالم نحو مليون مستخدم، لكن خلال السنوات الخمس الماضية ارتفع عدد المستخدمين بشكل سريع وصولاً إلى 28.5 مليون مستخدم في النصف الثاني من عام .2009 وتوقعت الشركة في وقت سابق أن يصل عدد المستخدمين خلال الربع الثالث من العام الجاري إلى 30 مليون مستخدم، مشيرة إلى أن ما يزيد على 50٪ من مستخدميه هم من الأفراد، كما أن الشركة باعت ما لا يقل عن 50 مليون جهاز «بلاك بيري» منذ انطلاقتها، وتنتشر هواتف «بلاك بيري» في 90٪ من الدول العربية، وبشكل كامل في منطقة الخليج، لكنها تسعى إلى المضي في أسواق شمال إفريقيا والدخول إلى بعض الدول الإفريقية.

تويتر