محلل يتوقع انخفاض أسعار المواد الأولية

أسعار النفط تسجل تراجعاً كبيراً غداة فشل اجتماع الدوحة

سجلت أسعار النفط تراجعاً كبيراً، أمس، غداة فشل الدول المنتجة للنفط في التوصل إلى اتفاق في الدوحة حول تجميد الإنتاج من أجل دعم الأسعار.

وقال محللون من «كومرز بنك» إن أسعار النفط بدأت الأسبوع الجديد بخسائر كبيرة، إثر اجتماع المنتجين في العاصمة القطرية الدوحة الذي انتهى من دون التوصل إلى اتفاق.

ولدى بدء التداولات، تراجع سعر النفط إلى 40.1 دولاراً لبرميل «برنت» النفط المرجعي الأوروبي لبحر الشمال، في حين بلغ سعر النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 37.61 دولاراً.

وانخفض سعر النفط أكثر من 60% منذ منتصف عام 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ نحو 100 دولار، وذلك بسبب فائض كبير في الإنتاج، يعجز الطلب العالمي عن استيعابه نظراً لتباطؤ الاقتصاد.

وبعد أن وصلت في فبراير 2016 إلى أدنى مستوى منذ 13 عاماً، سجلت الأسعار تحسناً مع انتظار المستثمرين لنتائج اجتماع 18 دولة منتجة في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، ومن خارجها.

وبعد مشاورات استمرت ست ساعات، أعلن وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، أن الدول المعنية بحاجة إلى «مزيد من الوقت»، دون أن يعلن عن أي موعد لاجتماع جديد.

ومنعت الخلافات بين السعودية وإيران، التي أعلنت في اللحظة الأخيرة تغيبها عن الاجتماع، هذه المشاورات من تحقيق أي نتيجة.

وقال المحلل في مجموعة «آي جي ماركيتس»، برنارد أو، إن «الآمال التي علقت على اجتماع الدوحة كانت كبيرة»، لافتاً إلى أن أسعار المواد الأولية ستتراجع، وهذا سيؤثر في سوق الأسهم، خصوصاً في قطاع الطاقة.

بدوره، قال المحلل في مجموعة «سيتي غروب»، اي مورس، لوكالة أنباء «بلومبرغ نيوز» إن «مفاوضات نهاية الأسبوع تثبت أن الحكومة السعودية، وكما قال ولي ولي عهد المملكة، لا تريد خسارة حصتها في الأسواق».

وكان ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صرح في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الإثنين الماضي بأن المملكة ستجمد مستوى إنتاجها من النفط إذا التزم كبار المنتجين، وضمنهم إيران، بذلك.

وتريد إيران من جهتها الاستفادة من الرفع الجزئي للعقوبات الدولية عنها، بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في منتصف يناير الماضي، لزيادة إنتاجها وصادراتها واستعادة حصصها من الأسواق.

تويتر