مجلس الوزراء السعودي يفوض أعضاءه في توقيع اتفاقات تعاون مع القاهرة

مساعٍ مصرية مكثفة لنيل عضوية غير دائمة في مجلس الأمن

السيسي خلال محادثاته أمس مع نظيره السنغافوري. أ.ب

قال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون متعددة الأطراف والمنظمات الدولية، السفير هشام بدر، إن الخارجية المصرية تسعى لتكثيف جهودها الدبلوماسية في نيويورك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة للمشاركة في افتتاح الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، فيما بحث السيسي مع نظيره السنغافوري القضايا الإقليمية والدولية والإرهاب، بينما وافق مجلس الوزراء السعودي على تفويض الوزراء في توقيع اتفاقات تعاون مع مصر.

وفي التفاصيل، أوضح بدر، خلال كلمته الختامية لملتقى مندوبي الأمم المتحدة المنعقد في العلمين أمس، أن السيسي سيطرح العديد من القضايا المهمة المتعلقة بأولويات مصر وإفريقيا والشرق الأوسط والأمة الاسلامية خلال كلمته التي سيلقيها بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار هشام بدر إلى أن الأولويات الإفريقية لا تترجم إلى نتائج في الأمم المتحدة ويتم تنفيذ أقل احتياجات افريقيا، على الرغم من ان معظم مناقشات مجلس الأمن تدور حول مشكلات افريقيا، موضحاً أن مصر ستسعى حال حصولها على المقعد غير الدائم بالأمم المتحدة إلى تغيير ذلك وزيادة حجم القرارات الفعالة التي تخص افريقيا بشكل يترجم احتياجاتها الحقيقية.

وأضاف أن التحدي المقبل هو العمل بقوة لدفع سكرتارية الأمم المتحدة للعمل على زيادة التسهيلات الخاصة بتنمية افريقيا، مشيراً إلى أهم الأدوار التي ستقوم بها مصر في حال حصولها علي مقعد غير دائم في مجلس الأمن، وعلى رأسها تطوير منظومة حفظ السلام.

ولفت إلى أن مصر تتعهد امام العالم بزيادة قدراتها وحجم قواتها في عمليات حفظ السلام حول العالم، موضحاً أن مصر ستسعى بالتزامن مع زيادة قواتها إلى اعادة صياغة عمليات حفظ السلام بحيث تتلاءم مع التغييرات الكبيرة لقدرات الإرهاب في العالم.

يأتي ذلك، في وقت بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السنغافوري توني تان، أمس، خلال جلسة ثنائية عقدت في قصر الرئاسة في سنغافورة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الجلسة الثنائية أعقبتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. وأضافت أن السيسي بحث مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسيين لونج، في قصر الرئاسة السنغافوري، سبل تعزيز التعاون بين البلدين خصوصاً في مجالات الطاقة والمياه والتعليم الفني والاستثمار والموانئ البحرية. يذكر أن الرئيس المصري بدأ أمس زيارة إلى سنغافورة تستغرق ثلاثة أيام ضمن جولته الآسيوية التي تشمل الصين وإندونيسيا.

من ناحية أخرى، وافق مجلس الوزراء السعودي، أمس، على تفويض الوزراء أو من تتم انابتهم للتوقيع على عدد من الاتفاقات مع الجانب المصري، منها ما يخص التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والثقافة والتعليم والعمل والزراعة.

وكان الجانبان المصري والسعودي وقعا في القاهرة نهاية يوليو الماضي على «إعلان القاهرة»، الذي وضع حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات، وهي تطوير التعاون العسكري، والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محوراً رئيساً في حركة التجارة العالمية.

تويتر