شملت جميع المجالات الإنسانية والتنموية

لبنى القاسمي: 47 مليار درهم قيمة المساعدات الإماراتية لمصر

«التدريب من أجل التشغيل» أحد المشروعات الإماراتية التنموية في مصر. وام

أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أن العلاقات بين مصر والإمارات نموذج مشرف للعلاقات بين الدول العربية، وأوضحت أن قيمة المساعدات التي وجهتها الإمارات لمصر، منذ قيام الاتحاد عام 1971 وحتى 2014، بلغت 47 مليار درهم، شملت جميع المجالات الإنسانية والتنموية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/07/342814.jpg

مساعدات الإمارات لدعم تطلعات الشعوب

أوضحت الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، أن قطاع المساعدات الخارجية للإمارات شهد أربع مراحل أساسية، قادت إلى تحقيق ذلك الإنجاز، وهي: المرحلة التأسيسية، ومرحلة التوسع، ومرحلة التخصص، ومرحلة القيادة.

ولفتت إلى أن المرحلة التأسيسية انطلقت من جذور فلسفة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث جعل فلسفة دعم تطلعات الشعوب والدول الفقيرة هي الأساس، وركيزة من ركائز دولة الإمارات الأساسية.

وتضمنت مرحلة التوسع بلوغ مساعدات الإمارات الخارجية، خلال الفترة من 2009 حتى 2013، نحو 42.69 مليار درهم إماراتي، غطت جميع قارات وأقاليم العالم.

وأكدت أن مرحلة القيادة، التي بدأت مع احتلال دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً عامي 2013 و2014، كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنمائية الرسمية بنسبة 1.43 و1.17%، على التوالي من الدخل القومي.

أبوظبي - وام

وتفصيلاً، قالت الشيخة لبنى، خلال حوار مع صحيفة «الجمهورية» المصرية، أمس، إن رؤية الإمارات لمصر الشقيقة تنطلق أساساً من منهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، فكانت توصياته بأن نكون داعمين لأمن مصر واستقرارها، إدراكاً لدورها ومكانتها وحضارتها، مؤكدة أن ذلك مدعاة لكي تتزايد العلاقات بين البلدين الشقيقين قوة، حينما تهب العواصف أو تندلع الاضطرابات التي تعوق التقدم والاستقرار في بلد هو بمثابة الشقيق الأكبر ليس لدولة الإمارات وحسب، بل لكل الدول العربية، وهي مصر.

وأضافت: «لدينا في الإمارات سياق حاكم لطبيعة العلاقات مع الشقيقة الكبرى مصر، يعد ركيزة أساسية من ركائز سياسة دولة الإمارات تجاه الأشقاء العرب، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي ككل، وهذا يرتبط بأهمية واستمرارية قوة العلاقات بين الإمارات ومصر، وتعزيز وتفعيل قنوات الشراكة على كل الصعد»،

وأكدت أن قيمة المساعدات التي وجهتها الإمارات لمصر، منذ قيام الاتحاد عام 1971 وحتى العام الماضي، بلغت 47 مليار درهم، شملت جميع المجالات الإنسانية والتنموية، مشيرة إلى أن الدعم السخي الذي قدمته الإمارات لمصر طيلة العقود الماضية، جاء في إطار الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، وتحقيقاً لمرتكزات الاستقرار السياسي والتنموي والاقتصادي والمجتمعي، وتوفير الحياة الكريمة لأبناء الشعب المصري في محنته الأخيرة الذي نكن له بالغ المحبة.

وقالت إن المساعدات الإماراتية لمصر ليست وليدة الساعة، فدعم الشعب المصري هو دعم قائم ومستمر، وهناك مشروعات كبيرة تم تطويرها وتمويلها من الإمارات، وتحمل اسم الإمارات منذ عقود كنموذج للعلاقات القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين.

وأوضحت أن إجمالي حجم المساعدات الإماراتية المدفوعة لمصر خلال عامي 2013 و2014، يقارب 29 مليار درهم، حيث بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المدفوعة عن عام 2013 نحو 17 مليار درهم، فيما بلغت المساعدات المدفوعة في عام 2014 نحو 12 مليار درهم، مشيرة إلى أن إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة تخطت ما أعلنت الإمارات عن تقديمه للشقيقة الكبرى مصر، خصوصاً بعد اندلاع ثورة 30 يونيو، من التزامات لدعم الاستقرار الاقتصادي والتنموي فيها، حيث كانت الالتزامات التي أعلنتها الإمارات تناهز نحو 24 مليار درهم، لكنها تجاوزت حاجز 29 مليار درهم.

ولفتت إلى أنه تم توجيه المساعدات الإماراتية لمصر خلال العامين المنصرمين 2013 و2014، لدعم البرامج العامة وتقديم مساعدات سلعية ومساعدات أخرى، لدعم وتطوير قطاعات البنية التحتية والزراعة والنقل والتخزين والتعليم وتوليد الطاقة وإمداداتها وقطاعات الصحة والمياه والصحة العامة والأعمال الخيرية الدينية والخدمات الاجتماعية وقطاعات الصناعة والحكومة والمجتمع المدني والمساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ.

تويتر