«لينوفو» تطرح كمبيوتر ألعاب محمولاً متقدماً

ظهر خلال الآونة الأخيرة كمبيوتر محمول جديد، يتوقع أن يكون له تأثير ملحوظ في سوق أجهزة الكمبيوتر المحمولة، لكونه يكسر الحدود المعروفة للوزن والسعر والسرعة وقوة الحوسبة في آن واحد، ويقدم مجموعة مواصفات تجعل منه كمبيوتراً محمولاً ذكياً متطوراً في مقدور المستخدم العادي أن يتحمل سعره، ليحصل على كمبيوتر ألعاب محمول متقدم، وبديل للكمبيوتر المكتبي ثقيل الوزن ثابت الحركة، ما يجعله يفتح الباب نحو وضع أساس فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر المخصصة للألعاب والبديلة للمكتبية.

الكمبيوتر الجديد هو «ليجن واي 7000»، وهو من إنتاج شركة «لينوفو» الصينية التي تعتبر إحدى أكبر ثلاث شركات عالمية في صناعة أجهزة الكمبيوتر حالياً. وجاءت هذه النتائج من تحليل مقارن ومراجعة فنية للجهاز قام بها محللو موقع «بي سي ورلد» pcworld.com المتخصص في التقنية على مدى ثلاثة أسابيع، ونشرت تفاصيله في 14 أبريل الجاري.

خيار ذكي

وفقاً لنتائج التحليل، فإن الجهاز الجديد لا يقدم نفسه للسوق باعتباره «وحش الأداء» الذي لا يقاوم من قبل منافسيه، بل باعتباره «الخيار الذكي» الذي يجمع بين السعر المقبول وقدرات كافية لتشغيل معظم التطبيقات والبرامج والألعاب الكبيرة الحديثة شائعة الانتشار، وخفة في الوزن لا تتوافر في معظم الأجهزة المنافسة. وتوقع التحليل أن يستمر الجهاز كخيار ذكي لسنوات مقبلة عدة، ما يجعل منه حجر أساس لفئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر التي تدور حول فكرته ومواصفاته.

مواصفات الجهاز

الجهاز الجديد مطروح بسعر يراوح بين 1000 و1100 دولار (3670 ــ 4038 درهماً)، وهو سعر يوفر أفضل ما يمكن الحصول عليه من معالج «كور آي 7 ــ 8750 إتش» من شركة «إنتل»، وبطاقة رسوميات طراز «جي فورس جي تي إكس 1060» من «إنفيديا»، وذاكرة إلكترونية سعة 16 غيغابايت، ووحدة تخزين رئيسة إلكترونية عالية السرعة فئة «إس إس دي» بسعة تراوح بين 256 غيغا وتيرابايت واحد، بسرعة 7200 لفة في الدقيقة، وهي مواصفات تجعل هذا الطراز هو الأمثل الذي يفتح الباب نحو فئة جديدة يمكن اعتبارها بديلة لكل من أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتخصصة، والأجهزة المحمولة البديلة للمكتبية، والأجهزة المكتبية نفسها.

التصميم

ينتمي الكمبيوتر إلى عائلة «ليجن» من «لينوفو»، التي ظهر منها قبل ذلك الطراز «واي 330»، وصنف على أنه من أجهزة الكمبيوتر المناسبة للأغراض العامة، وليس للألعاب أو التطبيقات الكبيرة المحمولة فقط، لكن «ليجن واي 7000» يختلف عنه من نواح عدة، في مقدمتها التصميم، فهو يبدو أكثر أناقة، ومقاسه 10.5× 14.5×1 بوصة، ووزنه يقل عن خمسة أرطال، ما يجعله أخف وزناً بشكل ملحوظ. وهو مطلي بالألمنيوم، مع شعار «لينوفو» المميز، وهو حرف «واي»، بإضافة خلفية باللون الأبيض.

ويحتوى «ليجن واي 7000» على منفذ مقاس 3.5 ملليمترات على الجانب الأيسر، ومنفذ «يو إس بي» على كل من الجانبين الأيسر والأيمن، وفي الخلف يوجد منفذ آخر من الطراز نفسه، ومنفذ «يو إس بي سي»، ومنفذ «إتش دي إم اي»، ومنفذ لشاشة إضافية، فضلاً عن منفذ كابل شبكة سلكية «إيثرنت»، ومنفذ شحن مستطيل. وتعد المنافذ الخلفية خياراً رائعاً لمن يريدون استخدام الجهاز كبديل للأجهزة المكتبية التقليدية، لأن من السهل إخفاء فوضى الأسلاك والتوصيلات.

الشاشة والصوت

يصل مقاس شاشة الجهاز إلى 15.6 بوصة، بدقة 1920 × 1080، ومعدل تحديث قياسي يبلغ 60 هرتز، وسطوع يعادل 277 شمعة. أما مكبرات الصوت فقد وضعت بطريقة تجعلها غير ملحوظة، لكنها قوية وعالية الصوت بشكل رائع يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي، لكن لوحظ أنه أثناء تشغيل الألعاب تكون ضوضاء المروحة عالية بما يكفي لتشتيت الاستماع للصوت الصادر من الميكروفونات، الأمر الذي يجعل من المهم استخدام سماعة لائقة بإمكانات جيدة أثناء اللعب.

اختبارات الألعاب

تم في التحليل تنفيذ سلسلة اختبارات لقياس أداء الكمبيوتر عند تشغيل الألعاب المختلفة، وتركزت هذه الاختبارات على أداء بطاقة الرسوميات. وفي هذا المجال تمت المقارنة مع جهاز «بريداتور هيليوس 300» من شركة «إيسر»، وجرى تشغيل مجموعة من الألعاب على الجهازين في وقت متزامن، وعلى الرغم من أن «ليجن واي 7000» أقل سعراً وأخف وزناً، فإنه حقق نتائج إيجابية وصفها التحليل بأنها «تقع في هامش الخطأ المقبول» عند المقارنة مع أجهزة سعرها أعلى.

قوة البطارية

لاختبار بطارية الجهاز وعمرها في التشغيل، تم ضبط الشاشة على قوة 250 شمعة، وتشغيل ملفات فيديو بدقة «4 كيه»، ثم فصل الجهاز عن مصدر الكهرباء، والاستمرار في التشغيل حتى نفاد البطارية تماماً، وتوقف الجهاز عن العمل، وكانت نتيجة الاختبار أن بطارية الجهاز التي تعمل بقدرة 57 واط استمرت تعمل تحت هذا العبء لمدة تزيد قليلاً على ست ساعات متواصلة، ما يجعل الكمبيوتر بديلاً ممتازاً بالنسبة لكمبيوتر محمول من هذا النوع، يستخدم في الألعاب أو البرامج الكبيرة.

الكاميرا والمفاتيح

ظهرت ملاحظات منها أن كاميرا الـ«ويب» موضوعة في أسفل الشاشة، ما لا يوفر زاوية رائعة لالتقاط الصور، كما أن «لينوفو» زودت الكمبيوتر بلوحة مفاتيح كاملة من نوع «نوم باد». وبسبب الحواف الرقيقة الصغيرة أصبحت هناك مساحة قليلة للعمل، وهو أمر يجعل العمل على بعض المفاتيح غير مريح.