«غوغل»: الإنترنت يصــل إلى جميع سكان العالم عام 2020
أفادت شركة «غوغل» الأميركية بأن جميع سكان العالم البالغ عددهم نحو سبعة مليارات نسمة، سيتمكنون من الوصول إلى الإنترنت خلال سبعة أعوام من الآن، أي بحلول عام 2020.
إلى ذلك، أكد موقع «بزنس إنسايدر» وتقديرات للأمم المتحدة نشرتها أخيراً
دور الهواتف المحمولة في تسهيل وصول الأماكن الفقيرة إلى الإنترنت، إذ تتيح للسكان المحرومين من الكهرباء الوصول إلى الشبكة العنكبوتية.
وكانت تقديرات للاتحاد الدولي للاتصالات، وهو إحدى الهيئات التابعة للأمم المتحدة التي تُعنى بالدراسات والإحصاءات المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات، أشارت إلى نحو 38٪ من إجمالي تعداد العالم يستخدمون الإنترنت في عام 2013، مقارنة بنسبة 35٪ عام 2012.
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة غوغل «إيريك شميدت»، ضمن رسالة على صفحته على الشبكة الاجتماعية «غوغل بلس» إن نحو ملياري مستخدم حالياً متصلون بالشبكة العالمية، لكن بنهاية العقد الحالي سيضاف إليهم نحو خمسة مليارات مستخدم، وبذلك يكون جميع سكان العالم، البالغ عددهم حاليًا نحو سبعة مليارات نسمة، على اتصال بالشبكة.
ولاقت توقعات «شميدت» ردود فعل متضاربة من الخبراء والمتابعين، إذ أشار البعض إلى أنه لاتزال هناك مناطق في إفريقيا يُعاني أهلها للحصول على الطعام، وشعوب أخرى ليس لديها أي فكرة عن التكنولوجيا، بحسب أحد المعلّقين على رسالة «شميدت».
بدورها، قالت الكاتبة والمحللة في موقع «بزنس إنسايدر» جولي بورت، إنه على الرغم من أن العديد من الدول النامية والفقيرة فيها مناطق شاسعة تُعد معزولة عن العالم، بسبب افتقارها البنية التحتية اللازمة لوصول الإنترنت، لكن انخفاض أسعار الهواتف المحمولة القادرة على الوصول إلى الشبكة العنكبوتية، وزيادة انتشارها، جعل منها الوسيلة الرئيسة للوصول إلى الإنترنت بسهولة، لهذا تُعد الهواتف المحمولة واحدة من أبرز عوامل انتشار الإنترنت في الدول الفقيرة وهو الأمر المتوقع زيادته خلال السنوات المقبلة.
مشروعات كبرى
وفي السياق نفسه، تمتلك شركات كبرى مشروعات فاعلة عدة تهدف إلى زيادة رقعة انتشار الإنترنت في المناطق النامية والفقيرة، ومن هذه الشركات «غوغل» التي تدعم مشروعاً يُدعى «مهووسون بلا حدود»، في إشارة إلى مصطلح «مهووسي التقنية» المتداول عند وصف المهتمين بعالم التكنولوجيا.
و«مهووسون بلا حدود» منظمة غير ربحية تقوم بالتبرع بأجهزة الكمبيوتر والتقنيات المتعلقة بها للمناطق الفقيرة حول العالم، وتركز المنظمة التي بدأت نشاطها قبل 10 أعوام، بشكل كبير على المكسيك وأميركا الوسطى وإفريقيا، وتسعى إلى توفير الاتصال اللاسلكي بالإنترنت إلى المناطق التي لا تمتلك وصولاً إلى الشبكة العالمية عبر الوسائل التقليدية.
كما تدعم «سامسونغ» التي تعد من أكبر الشركات في العالم في تصنيع الهواتف الذكية، مشروعات مشابهة، من أبرزها مشروع يهدف إلى تحويل حاويات الشحن القديمة إلى صفوف للطلاب تتم تغذيتها بالطاقة الشمسية، وتقوم «سامسونغ» بإيصال الإنترنت إليها وذلك في بلدان مثل جنوب إفريقيا والسودان.
كهرباء وإنترنت
وبحسب تقديرات أخيرة نشرتها الأمم المتحدة، فإن عدد المستخدمين الذين يستطيعون الوصول إلى الإنترنت عبر هواتفهم المحمولة، يتجاوز عدد المستخدمين الذين يملكون تياراً كهربائياً في منازلهم. ولفتت هذه التقديرات إلى أن مئات الملايين من مستخدمي الهواتف المحمولة في إفريقيا سيتعرّفون إلى الإنترنت للمرة الأولى في حياتهم من خلال شاشات هواتفهم المحمولة، وليس من خلال أجهزة الكمبيوتر.
بدورها، أفادت «غوغل» بأن 25٪ من عمليات البحث التي تصل إلى محركها من جنوب إفريقيا تأتي من هواتف محمولة، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 65٪ خلال عطلة نهاية الأسبوع. يشار إلى أن معظم الشركات ومن أبرزها «غوغل» توفر خدماتها للهواتف المحمولة بشكل يتلاءم مع أحجام شاشاتها الصغيرة نسبياً، حيث تتوافر خدمات البحث والبريد الإلكتروني، وغير ذلك، على جميع الهواتف المحمولة مهما اختلفت مواصفاتها.