«سعة الذاكرة» توجه تنافسي يغيّر أنماط أسواق الهواتف الذكية

ذاكرة «الرام» تصل حالياً إلى 6 و8 و12 غيغارام. أرشيفية

أفاد خبراء ومسؤولون بأن الأسواق شهدت، أخيراً، مظاهر تنافسية بين الشركات في مجال سعات ذاكرة التخزين في الهواتف أو حتى ذاكرة الوصول العشوائي، ما أدى إلى تغيير أنماط أسواق الهواتف الذكية، واختفاء وندرة الهواتف ذات السعات المنخفضة.

بدوره، قال الخبير التقني ومدير عام شركة «تاسك» للمنتجات التقنية، أشرف فواخرجي، إن «الفترة الأخيرة شهدت تنافسية بين الشركات في طرح سعات موسعة للذاكرة»، لافتاً إلى أن التحوّل ظهر بشكل واضح عبر تحوّل ذاكرة (الرام) من فئات (4 أو 2 غيغارام) سابقاً، لتصل حالياً إلى (6 و8 و12 غيغارام).

وأضاف أن «التحوّل شمل أيضاً ذاكرة التخزين الثابتة المستخدمة في تخزين البيانات والمعلومات، التي كانت في الشائع تراوح في فترات سابقة بين 16 و32 و64 غيغابايت، لتصل حالياً إلى 128 و256 و512 غيغابايت، ووصل حتى سعات (تيرا) في بعض أنواع الهواتف».

واعتبر خبير التقنية، أرجون باترا، أن «التحوّل في سعات الذاكرة، جاء بشكل ملحوظ عقب تداعيات جائحة (كوفيد-19)، التي دعمت تحوّل الاعتماد على الهواتف بشكل أكبر في اجراء العديد من الخدمات والتطبيقات، واستخدام الألعاب التي تستدعي بدورها زيادة في سعات الذاكرة العشوائية أو سعات ذاكرة التخزين».

وأضاف أن «سعات ذاكرة التخزين الشائعة حالياً راوحت بين 128 و256 غيغابايت، مقارنة بفترات سابقة كانت تراوح بين 16 و32 و64 غيغابايت فقط، فيما راوحت ذاكرة الوصول العشوائي بين (8 و12 غيغارام)، مقارنة بفترات سابقة كانت تراوح بين (4 و6 غيغارام)».

وأشارت المديرة الإقليمية للعلاقات والاتصالات في شركة «أوبو» للتقنية، لوسي عزيز، إلى أن «شركات التقنية المنتجة للهواتف الذكية توسعت في طرح تقنيات ذاكرة وصول عشوائي، أو حتى ذاكرة تخزين بسعات مرتفعة في الهواتف، خلال الفترة الأخيرة، لتلبية احتياجات المتعاملين حول تلك التقنيات، حيث لا غنى اليوم عن الهواتف الذكية في حياتنا التي أصبحت مبنية على التواصل بشكل مستمر، حيث نستخدمها في كل شيء بدءاً من الاتصالات والتصوير وحتى الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي وتصفح الإنترنت وإجراء العديد من الخدمات».

تويتر