يبثّ الصوت عبر الشاشة من دون سماعة.. ويشحن لاسلكياً

«مايزو زيرو» الصينية تطرح هاتفاً خالياً من المنافذ والأزرار

«مايزو زيرو» يفتح الطريق نحو هواتف «الكتلة الصماء» اللامسامية. من المصدر

تقدمت شركة «مايزو» الصينية في قائمة منتجي الهواتف الذكية المحمولة، لتصل إلى المرتبة 11، وتتصدّر الواجهة الأسبوع الماضي، بعدما وقع الاختيار علي هاتفها الذي يحمل اسم «مايزو صفر»، باعتباره الهاتف الذكي المستقبلي الذي سيضع المعايير الأساسية التي ستكون معظم شركات تصنيع الهواتف الكبرى حول العالم مضطرة إلى العمل وفقاً لها على صعيد التصميم والأداء، ذلك أنه يفتح الطريق نحو هواتف «الكتلة الصماء» اللامسامية الخالية من الثقوب، والمنافذ، والأسلاك، والأزرار، فضلاً عن أنه يبث الصوت عبر الشاشة من دون سماعة، ويشحن لاسلكياً من دون منفذ للشحن.

وحصل هاتف «مايزو صفر»، الذي كشف النقاب عنه خلال يناير 2019، على تصنيف «الهاتف الذكي المستقبلي رقم (1)»، في تقرير أعده محللو موقع «بيزنس إنسايدر» businessinsider.com حول التوجهات المستقبلية في صناعة الهواتف الذكية. ووصفوا الهاتف بأنه أول هاتف ذكي لاسلكي يقدم تصميماً جديداً بصورة جذرية، خالٍ من المنافذ والثقوب والأسلاك.

مميزات الهاتف

وربما يكون «مايزو صفر» هو أول هاتف ذكي محمول لا توجد به فتحات مخصصة للسماعة وبث الصوت، فهو يستخدم تقنية تطلق عليها الشركة «إم ساوند 2»، وهي تقنية مملوكة ملكية حصرية للشركة، وتتيح الحصول على الصوت أو بث الصوت من الشاشة نفسها من دون وجود فتحات.

ويعمل الهاتف بشاشة مصنعة بتقنية «أو إل إي دي» مقاس 5.99 بوصات، تحقق درجة وضوح فائقة، وتدعم الفيديو «4 كيه»، وتعمل باللمس بحساسية عالية، ومزودة بماسح ضوئي مدمج للأصابع تحت الشاشة مباشرةً، إضافة إلى كاميرا شخصية للتعرف إلى الوجه. كما أن الهاتف لا يحتوي علي أي فتحة أو منفذ للشحن عبر الأسلاك، وإنما يعمل بالشحن اللاسلكي فقط، وزودته الشركة بتقنية شحن لاسلكي فائقة السرعة، تعمل على قدرة 18 واط، وهي قدرة تحقق معدل شحن بسرعة تصل إلي ضعف المعدل الذي تعمل عليه شواحن كل من «أبل» و«سامسونغ» التي تعمل على سرعات تصل إلى 7.5 واط وتسعة واط على التوالي.

استشراف المستقبل

تخلص «مايزو زيرو» من المكان التقليدي المعروف الذي يتم من خلاله إدخال وتثبيت بطاقة الاتصال اللاسلكي، وتعريف هوية المستخدم «بطاقة سيم»، وقدم تصميماً جديداً يجعل المنفذ مغلقاً تماماً وكأنه مصمت، فضلاً عن تقنية «إي سيم» التي تلغي الحاجة إلى بطاقة «سيم» فعلية تماماً، وتجعل الهاتف يعمل ببطاقة التعريف الإلكترونية.

وبطاقة «إي سيم» تعني: «وحدة هوية المشترك الإلكترونية»، وهي تقنية جديدة بديلة لبطاقات الاتصال المعتادة التي نستخدمها في هواتفنا وأجهزتنا المخصصة للاتصالات المحمولة، وقد تم اعتماد هذه التقنية الجديدة من خلال هيئة «جي إس إم إيه» الممثلة لجميع مقدمي خدمة اتصالات التجوال والاتصالات المحمولة في العالم، وظهرت للمرة الأولى مع الجيل الرابع من «ساعة أبل» الذكية، ومن أهم صفاتها أنها مدمجة داخل الهاتف، ولا يحتاج المستخدم، ولا يستطيع أصلاً إزالتها أو تغييرها، وإنما يتم الوصول إليها والتحكم فيها وإعادة كتابتها من خلال مزودي خدمة الاتصالات الخلوية، ما يعني أنه بإمكان المستخدم تغيير مزود الخدمة من خلال مكالمة بسيطة، ومن دون الحاجة إلى التوجه لمقر الشركة وتغيير نظام الهاتف، كما هي الحال مع بطاقات «سيم» العادية المتوافقة فقط مع الشركات التي تصدرها.

ولذلك فإن اعتماد «مايزو زيرو» على بطاقات «إي سيم» الإلكترونية منذ البداية، يجعله جهازاً يستشرف المستقبل.

جسم الهاتف

لا يحتوي الهاتف على أزرار فعلية، ويعمل كاملاً بأزرار افتراضية جانبية تستخدم اللمس، لذلك ستشعر بالاهتزازات الصغيرة عند تشغيل الهاتف أو إيقافه، أو ضبط مستوى الصوت.

ومن ناحية المكونات الداخلية، فإن الهاتف يعمل بمعالج «سناب دراغون 845» من «كوالكوم»، كما يعمل بالجيل الثالث من تقنية «بلوتوث»، ومزود ببطارية ذات سعة كبيرة تمنحه العمل لساعات عدة. أما جسم الهاتف فمصنوع من لوح زجاجي فئة «دي 2.5»، وجسم خزفي، ليجتمع الاثنان معا بصورة غير متوقعة، وصفها التقرير بأنها تشبه التقاء السمك والماء، ما يعمل على تكوين متعة بصرية مثالية، وإحساس بالراحة عند لمس الهاتف والإمساك به أثناء الاستخدام.

ويحقق «مايزو زيرو» سرعات فائقة في نقل وتبادل البيانات، إذ يمكنه تحميل نسخة كاملة من فيلم سينمائي عالي الوضوح في وقت قصير عبر تقنية «بلوتوث» من الجيل الثالث.

مقاومة الماء والغبار

يعمل «مايزو صفر» بمعيار «آي بي 68» الخاص بمقاومة الماء والأتربة والغبار، وهو المعيار نفسه الذي تعمل به هواتف «آي فون إكس إس» و«غالاكسي إس 9». ويمكن غمره بالماء ووضعه على عمق مترين لمدة تصل إلى 30 دقيقة، من دون أن يتأثر، وعلى الرغم من أنه خالٍ من المنافذ والفتحات، فإنه يحتوي فقط على ثقبين صغيرين للغاية أحدهما للميكروفون، والثاني لإعادة ضبط إعداداته، وبسبب هذين الثقبين لا يعتبر مقاوماً للماء تماماً.

تويتر