«أبل» تسجل أرباحاً فصلية قياسية رغم تراجع مبيعات «آي فون»

سجلت شركة «أبل» أرباحاً قياسية في الربع المالي المنتهي في 31 ديسمبر الماضي، رغم تراجع مبيعات هاتفها الشهير «آي فون».

وقال الرئيس التنفيذي لـ«أبل»، تيم كوك، في بيان: «يسرنا الإبلاغ عن تحقيق أكبر ربع مالي في تاريخ (أبل)».

وارتفع صافي الأرباح بنسبة 12% على أساس سنوي إلى 20 مليار دولار، لتحطم الشركة بذلك الرقم القياسي الذي تحقق في الفترة نفسها في عام 2015 بـ18.4 مليار دولار، ومع ذلك، تراجعت مبيعات «آي فون» بمقدار مليون جهاز إلى 77.3 مليون جهاز. وأرجع بعض المحللين السبب في ذلك إلى طرح جهاز «آي فون إكس» في نوفمبر الماضي بدلاً من شهر سبتمبر الماضي.

وارتفع سعر «آي فون» لهذا العام حيث بلغ متوسط سعر الجهاز نحو 796 دولاراً، مقابل 695 دولاراً، قبل عام. وسمح هذا السعر لـ«أبل» بزيادة إيراداتها رغم تراجع مبيعات «آي فون» بنسبة 13% إلى 88.3 مليار دولار. وبينما تخطط شركة «أبل» لشحن نحو 18 مليون جهاز «آي فون إكس» لزبائنها في العالم في الربع الأول من عام 2018، فإن هذه الخطط ربما لن تتحقق أمام قلة الإقبال على الهاتف الجديد. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن مبيعات الهاتف الجديد تسير على عكس ما توقعت شركة «أبل»، لا سيما في الصين، إذ كان الإقبال على شراء الهاتف أقل من المتوقع، ما قد يدفع الشركة إلى وقف تصنيع «آي فون إكس». وأكد خبراء في تكنولوجيا الهواتف الذكية، أن قلة الإقبال على «آي فون إكس» في الصين تحديداً ترجع إلى تفضيل المستخدمين الهواتف ذات الشاشات الكبيرة. وتشكل الصين أكبر أسواق الهواتف الذكية في العالم.

وأشاروا إلى أن المستخدمين أصبحوا يحتفظون بهواتفهم لفترة أطول، ولم تعد شهيتهم مفتوحة مثلما كان في السابق على ملاحقة جديد شركة «أبل» كل عام.

ولفتوا إلى أن ارتفاع سعر «آي فون إكس» أكثر من 1000 دولار أميركي وعدم وجود ابتكارات مثيرة للاهتمام، تقف وراء عزوف الكثيرين عن اقتنائه.

ولايزال «آي فون 6 و7» الأكثر شعبية بين هواتف شركة «أبل» الذكية، وقد حقق الهاتفان نجاحاً لم يكن متوقعاً.