«Telegram» يستقطب المستخدمين المنسحبين من «واتس آب»

أعلن تطبيق التراسل الفوري عبر الأجهزة الذكية، «تيليغرام ماسنجر» Telegram Messenger، عن زيادة في عدد مستخدميه عقب إعلان «فيس بوك» عن صفقة شراء «واتس آب» بمقابل يصل إلى 19 مليار دولار.

وكشف القائمون على التطبيق، عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، أن عدد المستخدمين الجدد المسجلين في خدماته، أول من أمس، بلغ 500 ألف مستخدم، وارتفع العدد مع الساعات الأولى ليوم السبت إلى ما يزيد على 800 ألف مستخدم.

وأظهرت تعليقات عدد من المستخدمين الجدد للتطبيق على متجر «غوغل بلاي»، اختيارهم «تيليغرام ماسنجر» بديلاً عن «واتس آب» عقب علمهم بصفقة استحواذ «فيس بوك» عليه، بسبب تزايد مخاوفهم من انعدام الخصوصية عقب انتقال خدمة التراسل الفوري للعمل تحت إدارة «فيس بوك»، وذلك بسبب السمعة غير الجيدة التي تحظى بها الشبكة الاجتماعية في هذا الشأن، على الرغم من تأكيدات مؤسس «فيس بوك»، مارك زوكربيرغ، أن شركته لا تخطط لأي تغييرات في خطة العمل الحالية للخدمة.

وكان زوكربيرغ أكد في حدث خاص للمستثمرين والمساهمين عقب الإعلان عن الصفقة أن «فيس بوك» لا تخطط حالياً لتحويل «واتس آب» إلى نموذج تجاري لجني العائدات أو لوضع الإعلانات في التطبيق، كما أكد المدير المالي لشركة «فيس بوك»، ديفيد إيبرسمان، أن شركته لن تطلب أي معلومات خاصة عن المستخدمين غير تلك التي وفروها عند تسجيل حساباتهم أول مرة. وفي المقابل، يؤمن «تيليغرام ماسنجر» الخصوصية لمستخدميه، إذ أكد مطوراه الروسيان عند إطلاق التطبيق أول مرة لنظامي «أندرويد» و«iOS» العام الماضي أن هدفهما الرئيس هو تحويل خدمة التراسل الفوري إلى منظمة غير ربحية.

ويهدف المطوران إلى تقديم خدمة آمنة لا تقدم الإعلانات أو تتطلب اشتراكات شهرية من المستخدمين، بل تعتمد في المقام الأول على تبرعاتهم للاستمرارية، إضافة إلى مساهمة المتخصصين من المستخدمين في عملية التطوير، إذ يعد التطبيق مفتوح المصدر.

وشدد مطورو «تيليغرام ماسنجر» عبر موقع التطبيق الرسمي، أن الرسائل التي يتم تبادلها عبر التطبيق مشفرة، وقادرة على تدمير نفسها ذاتياً، وذلك لضمان عدم اطلاع طرف ثالث غير مرسل ومستقبل الرسالة عليها. يشار إلى أن «تيليغرام ماسنجر» يخضع لقوانين الاتحاد الأوروبي، إذ تتم إدارته من مقر في ألمانيا، وتتوافر منه نسختان رسميتان لنظامي «أندرويد» و«iOS»، إضافة إلى نسخ عدة غير رسمية لمنصات مختلفة، مثل «ويندوز» و«ماك»، وهي النسخ المتوافرة عبر موقع telegram.org الإلكتروني.