أكدت أن الاطلاع على التهديدات وفهم آلية عمل الأجهزة مهمــان للحفاظ على أمن البيانات

دراسة: البرمجيات الإعلانيـــة و«تشارج وير» أبرز تهديد أمني للأجــهزة المحمولة

برمجيات المراقبة تصيب أجهزة ‬24٪ من مستخدمي «أندرويد» في أميركا. غيتي

استعرضت دراسة حديثة أعدتها شركة «لوك أوت»، المتخصصة في مجال تطبيقات الحماية للأجهزة المحمولة، أبرز التهديدات الأمنية التي تعصف بمستخدمي الأجهزة المحمولة، مشيرة إلى أن البرمجيات الإعلانية «آد وير» وبرمجيات «تشارج وير»، التي تقتطع رسوماً مالية من المستخدم من دون علمه، تمثل أبرز تهديد أمني لمستخدمي الأجهزة المحمولة.

ونتج عن هذه الدراسة، التي تناولت التهديدات الأمنية التي واجهت مستخدمي الهواتف المحمولة في الفترة الممتدة من الأول من يناير الماضي حتى ‬16 مايو المنقضي، تقرير أمني مفصل، يوضح نوعية التهديدات، ومدى انتشار كل منها، والمنطقة الجغرافية التي يستهدفها وينتشر فيها.

وتفصيلاً، تناولت الشركة معلومات التهديدات الأمنية التي يواجهها مستخدمو الأجهزة المحمولة في منصة «لوك أوت» في خمس دول (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، الهند، اليابان) وذلك بهدف تحديد التهديدات الرئيسة في كل بلد.

وقالت الشركة إن مشهد التهديدات الأمنية لمستخدمي الأجهزة المحمولة يستمر مدفوعاً بالنمو المتسارع، الذي يشهده قطاع الأجهزة المحمولة، مشيرة إلى أن الأشرار الذين يقفون وراء هذه التهديدات، حالهم كحال أي رائد أعمال من حيث المبدأ، فهم يتوجهون حيث توجد الفرصة، ويركزون على نماذج الأعمال الأكثر نجاحاً، وهكذا تختلف التهديدات وتوزعها الجغرافي باختلاف الأبعاد الاقتصادية للبلد أو المنطقة.

وقالت الشركة إن طبيعة التهديدات الأمنية بالنسبة للمستخدمين تتنوع وتختلف من حيث طبيعتها وآلية عملها، بدءاً من تهديدات مزعجة وأخرى تدميرية خطرة.

ولفتت الشركة إلى أنها تسعى من خلال هذه الدراسة إلى تثقيف المستخدمين حتى يكونوا أكثر إدراكاً لهذه التهديدات أثناء تصفح وتنزيل البيانات والروابط والتطبيقات باستخدام أجهزتهم المحمولة.

وبينت الدراسة أن نوع وانتشار التهديدات الأمنية للأجهزة المحمولة يتباين بشكل ملحوظ وفقاً للمنطقة الجغرافية ونوعية التهديدات التي تضرب كل منطقة، إلا أن هنالك حالات متشابهة عبر العالم.

وأكدت أنه في الوقت الذي ربما لا تكون البرمجيات الإعلانية «آد وير» دائماً التهديد الأخطر، إلا أنها بكل تأكيد الأوسع انتشاراً في كل منطقة، إذ خلصت إلى أن هنالك احتمالاً بمعدل ‬1.6٪ لوجود برمجيات إعلانية على أجهزة «أندرويد»، التي تستخدم منصة «لوك أوت»، ويأتي هذا النوع من البرمجيات ليفسد تجربة المستخدم ويشوش عليها، إذ إنها تجمع بيانات حساسة من خلال منصة إعلانية ما، من دون علم المستخدم بذلك.

وتبرز أيضاً برمجيات «تشارج وير»، التي تقتطع مبالغ مالية خلسة من المستخدمين من دون توضيح ذلك بشكل كافٍ، ويأتي هذا النوع من البرمجيات في المرتبة الثانية بعد البرمجيات الإعلانية في معظم البلدان.

وتتكاثر أيضاً التهديدات التخريبية أو المدمرة «مال وير»، بما فيها برمجيات التجسس «سيرفيلانس وير»، والفيروسات، وبرمجيات «تروجان»، التي تظهر على أنها شرعية وقانونية، لكنها تقوم بنشاط غير قانوني عندما يتم تشغيلها، وتشكل ‬0.5٪ من التهديدات الأمنية التي تم رصدها في أجهزة المستخدمين الجدد لمنصة «لوك أوت»، إضافة إلى برمجيات المراقبة، التي تمثل برامج تجارية مصممة لرصد وإرسال بيانات المستخدم الحساسة من دون علمه، وتصيب نحو ‬24٪ من مستخدمي «أندرويد» في الولايات المتحدة.

وقالت الشركة إنه على الرغم من أنه لايزال الاحتمال بسيطاً نسبياً لمواجهة المستخدم تهديداً أمنياً عبر جهازه المحمول بشكل عام، فإنه من المهم جداً تحديد نماذج التهديدات الأمنية الناشئة وأنماطها ونسب احتمال وجودها في مختلف أنحاء العالم، ما يقدم فهماً أفضل لكيفية عمل تلك التهديدات وكيفية التعامل الأمثل معها.

وأشارت الشركة أيضاً إلى أن مستخدمي الأجهزة المحمولة دائماً ما يواجهون تهديدات أمنية وإزعاجات، سواء كان ذلك من قبل سارقي الأجهزة في الشوارع أو فقدان الأجهزة المحمولة (تهديدات تقليدية)، أو عبر (تهديدات جديدة) ناتجة عن البرمجيات الإعلانية المزعجة أو الفيروسات التخريبية.

وأكدت الشركة أن الاطلاع على هذه التهديدات والفهم الجيد لآلية عمل الأجهزة المحمولة، سواء عند التحدث أو استخدام الرسائل النصية أو تنزيل روابط أو النقر عليها، هي المفتاح الأساسي للحفاظ على سلامة أجهزة الموبايل وأمن البيانات الشخصية لمستخدمي الأجهزة المحمولة.

تويتر