دراسة: التطبيقات المجانية تشكّل خطراً على بيانات المستخدم

تطبيقات «آي أو إس» تشكل تهديداً أكثر من تطبيقات «أندرويد». أرشيفية

كشفت دراسة حديثة عن أن الأغلبية العظمى من التطبيقات المجانية تمثل خطورة على المستخدم وبياناته، سواء تلك الموجودة على متجري «غوغل بلاي» لنظام تشغيل «أندرويد»، أو «آب ستور» لأجهزة «آبل». وأوضحت الدراسة التي أجرتها شركة «أبثوريتي» المتخصصة في مراقبة الخطورة الأمنية للتطبيقات، أن الأغلبية العظمى من التطبيقات المجانية تقوم بجمع وإرسال البيانات إلى أطراف خارجية من دون تشفيرها، ما يسهل الاطلاع عليها.

واستندت الدراسة إلى أكثر من ‬50 تطبيقاً مجانياً منتشراً على الأجهزة الذكية العاملة بنظام «أندرويد»، ومثلها من المخصصة لنظام «آي أو أس» الخاص بأجهزة «آبل» الذكية.

وأشارت إلى أن ‬96٪ من إجمالي التطبيقات التي تضمنتها الدراسة ترسل بيانات المستخدم إلى شركة إعلانات أو شركة تحليلات، مضيفة أن أشهر التطبيقات التي تقوم بذلك تلك الواقعة تحت تصنيف «تطبيقات الترفيه».

وأضافت الدراسة أن ‬50٪ تقريباً من التطبيقات تستخدم كذلك تقنية «جي بي إس» لتحديد موقع المستخدم بشكل صامت وإرساله لطرف خارجي، فيما تقوم ‬14٪ من تطبيقات «آي أو إس» بالولوج إلى تطبيق الأجندة واستخراج بيانات الأحداث والمواعيد التي خصصها المستخدم، فيما لا يفعل أي من تطبيقات «أندرويد» محل الدراسة ذلك الأمر، حسب ما أوضحته الدراسة.

وأكدت الشركة أن تطبيقات «آي أو إس» عموماً تشكل تهديداً أكثر على بيانات المستخدم من تطبيقات «أندرويد»، إذ توضح الدراسة أن كل التطبيقات محل الدراسة التي جمعت من متجر «آب ستور» ترسل بيانات المستخدم لطرف ثالث، فيما قامت ‬92٪ فقط من تطبيقات نظام «أندرويد» بذلك. وعقدت الدراسة مقارنة بين التهديدات التي تمثلها تطبيقات كل نظام من النظامين على المستخدم، إذ تشير إلى أن ‬60٪ من تطبيقات «آي أو إس» تجمع بيانات المستخدم لمصلحة شركات إعلانية، أو لأغراض بحثية مقابل ‬50٪ من تطبيقات «أندرويد».

أما بالنسبة للتطبيقات التي تتبع المستخدم، فتقوم ‬60٪ من تطبيقات «آي أو إس» بذلك مقابل ‬42٪ من تطبيقات «أندرويد».

وتقوم ‬54٪ من التطبيقات المخصصة لنظام «آي أو إس» سواء لهاتف «آي فون» أو جهاز «آي باد» اللوحي بنسخ قائمة العناوين الموجودة على جهاز المستخدم، فيما تقوم ‬20٪ من تطبيقات نظام «أندرويد» بذلك السلوك.

يذكر أن الدراسة كشفت أن أقل أنواع التطبيقات خطورة هي «التطبيقات التعليمية»، فيما تعد أخطر التطبيقات بعد «تطبيقات الترفيه» هي «تطبيقات الألعاب»، ثم التطبيقات المخصصة للأعمال.

تويتر