بعد رفضها شروط «أبل» المسبقة المتعلقة بعمل «الخدمة»

«فيس بوك» تمنع تشغيل خدمة ألعاب جديدة على «آي فون»

«فيس بوك» طرحت الخدمة الجديدة للتشغيل على الهواتف والأجهزة المحمولة. ■ من المصدر

منعت شركة «فيس بوك» تشغيل خدمتها الجديدة للألعاب المحمولة المتدفقة عبر هواتف «آي فون» وأجهزة «آي باد» اللوحية، وغيرها من أجهزة «أبل» المحمولة، بعد رفضها شروط التشغيل التي وضعتها «أبل»، وفي مقدمتها ضرورة مراجعة الألعاب المطلوب تشغيلها، من قبل فريق الألعاب في «أبل»، وأن يتم تحصيل رسوم تشغيل الخدمة من خلال تطبيق «أبل للمدفوعات»، وبذلك تنضم «فيس بوك» إلى قائمة الشركات الرافضة لسياسات «أبل» في هذه النقطة، ومن بينها «مايكروسوفت» و«غوغل» و«إيبيك للألعاب»، وغيرها.

جاء ذلك خلال إعلان نائب رئيس التشغيل في «فيس بوك»، جيسون روبين، عن بدء تشغيل الخدمة الجديدة، في بيان نشر على غرفة الأخبار الرسمية لـ«فيس بوك»، مبرراً قرار «فيس بوك» بأن «أبل» تعامل الألعاب بشكل مختلف، وتواصل السيطرة على مورد ثمين للغاية، على حد تعبيره.

مشروع

وقال روبين، إن «فيس بوك» لا تنشئ خدمة ألعاب سحابية منفصلة، بل خدمة متصلة مع مشروع «فيس بوك» للألعاب، حيث يمكن تشغيل جميع الألعاب التي يتم بثها عبر السحابة بالطريقة نفسها التي يتم اللعب بها الآن على «فيس بوك»، سواء كانت في علامة تبويب الألعاب أو من موجز الأخبار.

أحدث خطوة

ويعد طرح خدمة «فيس بوك» للألعاب المحمولة المتدفقة، أحدث خطوة من جانب عملاق التواصل الاجتماعي، في مجال الألعاب الشبكية التي تتم ممارستها شبكياً، عبر البث الحي، فقد سبق للشركة وقدمت خدمة «فيس بوك» التي تتم ممارستها عبر أجهزة الحاسبات، وعبر الإنترنت، من خلال حسابات المستخدمين داخل «فيس بوك»، وحظيت الخدمة بشعبية كبيرة، وبات يستخدمها 380 مليون شخص، لكنها لم تكن قائمة على طريقة البث الحي التي يقدمها منافسون آخرون، مثل «سوني» و«مايكروسوفت» و«غوغل» و«أمازون» و«إنفيديا»، الذين يقدمون طرقاً للأشخاص لممارسة ألعاب معقدة بصرياً عبر الإنترنت، بأجهزة وحدات التحكم، والحاسبات المكتبية والمحمولة، باستخدام تقنية تشبه تقنية البث لدى نيتفليكس للأفلام.

وعندما قررت «فيس بوك» استخدام التقنية نفسها في تقديم الألعاب، اختارت أن تقدمها عبر الهواتف المحمولة فقط، ليقوم من يستخدمون تطبيق «فيس بوك» من هواتفهم المحمولة بتشغيل الخدمة من الهواتف مباشرة، من دون الحاجة لتنزيل الألعاب أو أي تطبيقات على هواتفهم.

شروط «أبل»

وطرحت «فيس بوك» الخدمة الجديدة للتشغيل على الهواتف والأجهزة اللوحية والمحمولة الأخرى العاملة بنظام «أندرويد» دون مشكلات، لكن عند التشغيل على الهواتف والأجهزة العاملة بنظام التشغيل «آي أو إس»، اصطدمت بالشروط التي وضعتها «أبل» في هذا الصدد، وأبرزها شرطان، الأول أن يقدم موفرو الألعاب السحابية كل لعبة إلى فريق المراجعة الخاص بـ«أبل» قبل استخدامها، فيما الشرط الثاني هو أن يتم تقدير وتحصيل رسوم التشغيل من خلال تطبيق «أبل للمدفوعات».

وبررت «أبل» ذلك بقولها إنها أنشأت متجر التطبيقات ليكون مكاناً آمناً وموثوقاً للعملاء لاكتشاف وتنزيل التطبيقات، كما أنه فرصة عمل رائعة لجميع المطورين. وأضافت أنه في كل الأحوال تتحمل «أبل» المسؤولية عن ضمان أن التطبيقات تخضع لمعايير عالية للخصوصية والأمان والمحتوى، لأنه لا يوجد شيء أكثر أهمية لدى الشركة من الحفاظ على ثقة مستخدميها.

انتقادات

وبسبب هذه السياسة، تعرضت «أبل» للعديد من الانتقادات والخلافات، من قبل عمالقة التكنولوجيا والألعاب الآخرين، مثل «غوغل» و«مايكروسوفت» وشركة «إيبيك» صانعة لعبة «فورتينيت». وكانت «مايكروسوفت»، قالت في أغسطس الماضي، إن «أبل» تقف بمفردها، باعتبارها المنصة العامة الوحيدة التي تحرم المستهلكين من خدمات الألعاب السحابية والاشتراك في ألعاب «إكس بوكس جيم باس»، فيما رفعت عليها شركة «إيبيك» دعوى قضائية، تتهمها فيها بأنها تمارس الاحتكار.

خواص جديدة للعب

أفادت شركة «فيس بوك» بأن خدمة بث الألعاب المتدفقة المحمولة، تعد جزءاً من مشروعها للألعاب، وتتضمن خواص جديدة للعب، منها اللعب دون الحاجة إلى تنزيل أو تثبيت أي تطبيق، حيث إنه أثناء اللعب يمكن أن يشاهد المستخدمون بعضهم بعضاً وهم يلعبون ويتنافسون، على غرار ما يحدث في خدمات البث المباشر على الأجهزة العادية، مثل «يوتيوب» و«تويتش» و«أمازون».

وأضافت أنه يمكن أن يستخدم اللاعبون الألعاب للقاء الأصدقاء، وتحويلهم إلى نوع جديد من الشبكات الاجتماعية، كما أنه من ناحية أخرى إذا كان اللاعب في حاجة إلى القيام بشيء ما في اللعبة، يتم تنبيهه على «فيس بوك»، فضلاً عن أنه يمكنه استخدام قائمة أصدقائه في «فيس بوك»، ليدعوهم إلى اللعب معه.

وتابعت «فيس بوك» أنه سيتم تقديم أسماء اللاعبين والرموز التي تحمل موضوع الألعاب للاعبين لتمثيل أنفسهم في اللعبة، بدلاً من استخدام الاسم الكامل، وصورة الملف الشخصي، وتتضمن علامة تبويب «الألعاب» المصممة حديثاً ميزات الاكتشاف وإعادة التفاعل المحدثة لمساعدة اللاعبين في العثور على ألعاب جديدة لمحاولة العودة إلى الألعاب التي لعبوها.

تويتر