تهبط بأسعار التلفاز المرتفعة دون تضحية كبيرة بالجودة

«ميني ليد».. فئة شاشات تلفاز جديدة تعمل بـ 30 ألف مصباح

3 شركات كبرى تتنافس على طرح النماذج الأولى هي: «سامسونغ» و«إل جي» و«تي سي إل». من المصدر

من المتوقع أن يشهد العام الجديد 2021 ظهور فئة جديدة من أجهزة التلفزيون عالية المواصفات والجودة، هي فئة «ميني ليد»، التي تجمع بين الوجود الكثيف للمصابيح المصنعة بتقنية الصمامات الثنائية الباعثة للضوء «ليد» ذات التباين العالي، وتقنية شاشات الكريستال السائل «إل سي دي» العريقة ذات الكلفة المعقولة، لتضع بين أيدي المستخدمين جهازاً يتمتع بجانب كبير من قدرات تقنية «ليد» المذهلة، مدعوماً بالكفاءة الاقتصادية والكلفة المقبولة لتقنية «إل سي دي».

ويتوقع أن يصل عدد مصابيح «ليد»، التي ستحتويها الفئة الجديدة، إلى 30 ألف مصباح خلف الشاشة، لتدعيم جودة الصورة على شاشات الكريستال السائل، وهو أقصى رقم يتوقع أن يرتفع مع الوقت، فيما تشير الدلائل إلى أن أسعار هذه الفئة ربما تكون في حدود 650 دولاراً (2387 درهماً)، وتعمل هذه الأجهزة بشاشات يزيد قياسها على 100 بوصة، وبذلك تكون أول فئة تهبط بأسعار التلفاز الباهظة دون تضحية كبيرة بالجودة.

ووفقاً لسلسلة تقارير إخبارية نشرها موقع «ذا فيرج» theverge.com، وموقع «سام موبايل» sammobile.com المتخصصان في التقنية، وتابعتها «الإمارات اليوم»، فإن ثلاث شركات كبرى تتنافس على طرح النماذج الأولى من هذه الفئة خلال يناير 2021، هي: «سامسونغ» الكورية الجنوبية التي قدمت من قبل شاشات الحائط بتقنية «مايكرو ليد»، ومواطنتها «إل جي» التي تعدّ رائدة تقنية «ليد»، و«تي سي إل» الصينية التي سبق وقدمت نماذج أولية من شاشات «ميني ليد» قبل أشهر، ولكن بمواصفات أقل تقف عند 25 ألف مصباح فقط.

تقنية «ميني ليد»

يطلق مصطلح «ميني ليد»، أو مصابيح «ليد» المصغرة، على مصابيح «ليد» التي يراوح حجمها بين 0.2 و0.01 ملليمتر، وهو الحجم الذي يجعلها أصغر من مصابيح «ليد» الكبيرة التي يزيد حجمها على 0.2 ملليمتر، وأكبر من المصابيح فائقة الصغر أو «مايكرو ليد»، التي يقل حجمها عن 0.01 ملليمتر.

ويتيح هذا الحجم وضع بضعة آلاف منها في مجموعات أو تجمعات داخل شاشات التلفزيون، لتوفر وظيفة تعرف باسم «التعتيم والتفتيح المحلي» للصورة، أو التحكم في إضاءة أجزاء الشاشة، التي تعرض الأجزاء المعتمة أو المضيئة من الصورة المعروضة، وليس على مستوى الشاشة ككل، فيما يتم التعتيم والتفتيح المحلي بطريقة متغيرة سريعة بحسب طبيعة الصورة المعروضة.

وفقاً لهذا التصور، فإن تجمعات مصابيح «ليد» من حجم «ميني» لا تضطلع بإضاءة شاشة بأكملها وحدها، وإنما هي مصممة لتدعيم جودة شاشة مصنعة بتقنية أخرى، عكس مصابيح «ليد» فائقة الصغر «مايكرو ليد» التي يمكن إضافتها بالملايين، ليعمل كل مصباح منها على مستوى «بيكسل» واحد من الصورة، وليس جزءاً من الصورة قد يضم مئات الآلاف من البيكسلات، وبالتالي تستطيع تشغيل شاشة بأكملها وحدها، لكن عددها الكثيف بالملايين، ودقة تصنيعها ترفع ثمن الشاشة، وتجعلها باهظة للغاية.

أما خاصية الإضافة ببضعة آلاف في تجمعات إلى شاشة بتقنية أرخص، فقد جعلت تقنية «ميني ليد» مناسبة تماماً لأن تضاف إلى الشاشات المصنعة بتقنية الكريستال السائل، لرفع جودتها إلى مستويات أعلى، تقترب من تقنية «ميني ليد» باهظة الكلفة، فوجود تجمعات مصابيح «الليد»، يجعل شاشات الكريستال السائل تكتسب ميزة «التعتيم والتفتيح المحلي»، الأمر الذي يجعلها تحقق قفزة هائلة إلى الأمام في جودة الصور المعروضة، كونها تساعد في تحسين مستويات التباين اللوني، لاسيما الأسود.

نماذج أولية

بدورها، أعلنت شركة «إل جي» الكورية الجنوبية، في بيان، أن أول طراز ستنتجه من فئة «ميني ليد» سيضم 2500 تجمع، يتم من خلالها إدارة خاصية «التعتيم والتفتيح» داخل الشاشة، وسيصل إجمالي عدد المصابيح العاملة في هذه التجمعات إلى 30 ألف مصباح، تنتج ذروة سطوع مذهلة، ونسبة تباين تبلغ (1: مليون)، لتحقق تبايناً أفضل، وعرضاً عالي التحديد أكثر ديناميكية، ودقة ألوان محسنة مقارنة بمجموعات شاشات الكريستال السائل السابقة للشركة، ويجعلها تعمل بمعدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، أو عرض 120 إطاراً في الثانية.


طرازان من «تي سي إل»

ظهرت خلال الأشهر السابقة بعض الطرز المستندة إلى تقنية «ميني ليد»، كان من أهمها طرازان قدمتهما شركة «تي سي إل» الصينية، التي تنافس «إل جي» و«سامسونغ» على القمة في مجال تقنيات «ليد».

واحتوى كل طراز منهما على 240 تجمعاً من مصابيح «ليد»، فيما كان أكبر تجمع فيها يضم 1000 مصباح، واحتوى الطراز الثاني على 480 تجمعاً، بإجمالي مصابيح متوافرة فيه يبلغ 25 ألف مصباح.

أجهزة «سامسونغ» في 2021

خرجت تسريبات منسوبة لمصادر داخل شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية تؤكد أن أجهزة تلفزيون «ميني ليد» الأولى من «سامسونغ» على الأبواب.

ومن المنتظر أن تطرح الشركة أول أجهزتها من هذه الفئة في النصف الأول من عام 2021، وهي تعتزم بيع ما يقرب من مليوني جهاز على مدار العام الأول للطرح، لكن التسريبات لم تكشف تفاصيل خاصة بالمواصفات.

تويتر