مقارنة مع خدمتي «زووم» و«مايكروسوفت تيم» لمؤتمرات الفيديو

تحليل: «غوغل ميت» تتميز بطول مدة الاجتماع وعدد المستخدمين

«غوغل ميت» يتيح الميزات الاحترافية مجاناً حتى 30 سبتمبر المقبل. من المصدر

كشف تحليل مقارنة حديث بين أكثر ثلاث خدمات استخداماً حالياً في مجال مؤتمرات ومحادثات الفيديو، هي: «زووم» و«مايكروسوفت تيم» و«غوغل ميت»، عن تقارب المزايا بين الخدمات الثلاث، مقابل تقلص الفوارق في ما بينها، لاسيما في ما يتعلق بالإصدارات المجانية من تلك الخدمات، وإن كانت «غوغل ميت» أظهرت تقدماً طفيفاً بميزتين، الأولى هي طول مدة الاجتماع الواحد التي تصل إلى ساعة كاملة، والثانية ارتفاع عدد الأقسام التي يتم تقسيم الشاشة إليها خلال المكالمة، حيث بات من المتاح عرض وجوه 16 مستخدماً على الشاشة في وقت واحد.

وأجري التحليل في معامل اختبارات موقع «تيك ريبابليك» المتخصص بالتقنية، ونشرت نتائجه أول من أمس، التي جاءت كما يلي:

«زووم»

يقدم تطبيق «زووم» خدمة مكالمات فيديو ومكالمات صوتية عالية الدقة، إلى جانب وظائف الدردشة، التي يمكن الوصول إليها جميعاً من أجهزة الكمبيوتر المكتبية، والهواتف العاملة بنظامي التشغيل «أندرويد» و«آي أو إس». وهذه الخدمة متوافرة في إصدارين (مجاني واحترافي)، حيث يتيح الإصدار المجاني استضافة اجتماع بمشاركة 100 شخص لمدة 40 دقيقة، بينما الإصدار الاحترافي يكلف 15 دولاراً شهرياً، ويقدم جميع إمكانات المجاني، مع عناصر تحكم المشرف المحسنة، التي تسمح للمضيفين بتسجيل الاجتماعات وتشفيرها (حتى واحد غيغابايت)، وتخصيص معرفات الاجتماعات واستخدام الجدولة والتحليلات.

ويرفع الإصدار الاحترافي أيضاً الحد الأقصى لمدة الاجتماع إلى 24 ساعة، بمشاركة ما بين 300 و1000 مشارك ومجموعة من الإضافات، مثل الدعم عبر الهاتف المخصص وأدوات تسجيل الدخول الأحادي، ولوحة تحكم المشرف ورسائل البريد الإلكتروني المخصصة.

ويدعم الإصداران خاصية الارتباط مع تطبيقات التقويم الشائعة، مثل «آوت لوك» و«أوفيس 365» و«جيميل»، لتسهيل جدولة الاجتماعات والانضمام إليها. وأصبحت النسخة الخامسة من التطبيق «زووم 5.0» أكثر أمناً، وتتيح اجتماعات مشفرة وأدوات أفضل للمضيفين للتحكم في من يقوم بالوصول إلى الاجتماع ومن لا يملك حق الوصول إليه، وميزة غرفة الانتظار.

«مايكروسوفت تيم»

يركز تطبيق «مايكروسوفت تيم» بالأساس على عملاء الأعمال، مستنداً إلى مفتاح جاذبيته الأشهر، وهو التكامل التام مع حزمة «أوفيس 365» المقدمة كخدمة سحابية، التي تتضمن الأدوات الأساسية الإنتاجية من «مايكروسوفت» وهي «وورد» و«إكسيل» و«باور بوينت»، حيث يأتي جزء من هذه الحزمة لإتاحة القدرة على الدردشة ومكالمة الفيديو، جنباً إلى جنب مع المشاركة والتعاون في مستندات «أوفيس» في الوقت الفعلي، ومزامنة الملفات على خدمة «درايف» للتخزين السحابي.

وهذه الميزة متاحة للمشتركين في «أوفيس 365» مقابل ثمانية دولارات شهرياً، لتوفر اجتماعات بـ250 مشاركاً، وإحداث بث مباشر لـ10 آلاف شخص، مع ميزات إضافية مثل جدولة الاجتماعات وإمكانات إعداد التقارير، إضافة إلى ميزات أمان أكثر قوة، بما في ذلك المصادقة متعددة العوامل.

أما غير المشتركين في «أوفيس 365»، فيمكنهم استخدام الإصدار المجاني من «تيم» الذي يمكن تنزيله كخدمة قائمة بذاتها، توفر رسائل محادثة غير محدودة والبحث، إضافة إلى مكالمات الفيديو والصوت ومشاركة الملفات والشاشة، فضلاً عن القدرة على التعاون في مستندات «أوفيس».

«غوغل ميت»

وبحسب نتائج التحليل، فإن تطبيق «غوغل ميت» هو الأقرب للفوز والتميز بين الخدمات الثلاث على الأقل حتى 30 سبتمبر المقبل، لكونه يتيح الميزات الاحترافية مجاناً للمستخدمين حتى ذلك التاريخ، وهي ميزة قدمتها «غوغل» في الأول من الشهر الجاري، ليستطيع المستخدمون العاديون استخدام الميزات المخصصة للمؤسسات، حيث لا يتطلب الأمر سوى أن يكون لدى الشخص حساب لدى «غوغل».

ويسمح «غوغل ميت» للمستخدمين باستضافة اجتماعات الفيديو مع ما يصل إلى 100 مشارك في وقت واحد لمدة غير محددة، وذلك حتى 30 سبتمبر، وبعدها يصبح الاجتماع المجاني 60 دقيقة، مع إمكانات عدة، منها مشاركة الشاشة والتسجيل والجدولة والتسميات التوضيحية في الوقت الفعلي، مع ميزة زيادة عدد الأشخاص الذين يظهرون على الشاشة في وقت واحد إلى 16 شخصاً، فضلاً عن ميزة الخلفية «الذكية»، التي تقوم بتصفية الضوضاء المحيطة بالشخص، والتركيز على صوته فقط، كما تم دمج «ميت» مع حزمة «جي سويت»، على غرار ما يحدث بين «تيم» و«أوفيس 365»، ما يسمح للمستخدمين بالانضمام إلى الاجتماعات مباشرة من تطبيق «تقويم غوغل»، علاوة على الاستفادة من التكامل مع تطبيقات «غوغل»، مثل المستندات و«درايف» وجداول البيانات والملاحظات.

هامش المنافسة

أفاد محللو موقع «تيك ريبابليك» المتخصص في التقنية بأن خدمات «زووم» و«مايكروسوفت تيم» و«غوغل ميت» تتساوى بالقدرة المشتركة للمراسلة ومكالمات الفيديو، والتواصل مع الأصدقاء والعائلة للاجتماعات الرقمية الأسبوعية، موضحين أن هامش المنافسة يتركز في بعض الميزات التي ترتبط في الغالب بمجال الأعمال والخدمات الاحترافية المخصصة للمؤسسات.

تويتر