بعد إطلاق «غوغل» سماعتها الجديدة «بيكسل بودز 2»

شركات تتنافس على دمج المساعدات الصوتية في السماعات اللاسلكية

«بيكسل بودز 2» تعدّ المنفذ السريع لمساعد «غوغل» الصوتي الرقمي. ■ من المصدر

تتنافس شركات التقنية، سواء العملاقة منها أو الصغرى، على المساعدات الصوتية الرقمية الذكية، التي يسعى الجميع إلى دمجها دمجاً تاماً مع السماعة اللاسلكية، لتوفر تجربة استخدام غير مسبوقة لمئات الملايين حول العالم.

وأكد محللو موقع «ذا فيرج» المتخصص في التقنية، بعد المراجعة التقنية والتحليل المقارن لسماعة «غوغل» الجديدة «بيكسل بودز 2» بنظريراتها من «أبل» و«سامسونغ»، وغيرهما من الشركات، أن الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية وحتى الساعات الذكية، لن تكون أكثر مجالات التقنية الشخصية إثارة للاهتمام وسرعة في التطور، خلال السنوات المقبلة، لأن الإثارة والتشويق وسرعة النمو وحدة المنافسة ستكون من نصيب سماعات الأذن اللاسلكية.

مجالات المنافسة

وقال المحللون إن دخول «غوغل» بالجيل الثاني من «بيكسل بودز»، يعني أن العمالقة من الشركات الكبار جميعاً أصبحت داخل حلبة المنافسة، وهي شركات «أبل» و«أمازون» و«مايكروسوفت» و«سامسونغ»، وأخيراً «غوغل»، موضحين أن القاسم المشترك بين هذه الشركات أنها جميعها تتنافس في الوقت ذاته في ميدان المساعدات الصوتية الرقمية الذكية، حيث إن «أبل» لديها «سيري»، و«مايكروسوفت» لديها «كورتانا»، فيما «غوغل» لديها «مساعد غوغل»، و«أمازون» لديها «أليكسا»، و«سامسونغ» لديها «بيكس بي». وأضافوا أنه في الوقت نفسه الجميع لديه منتجات متقدمة في مجال السماعات اللاسلكية، وهذا الأمر يجعل المنافسة لن تتوقف عند الأبعاد القائمة المتعلقة بوضوح الصوت وقوته، وإزالة الضوضاء في أشد المناطق ازدحاماً، والبطاريات طويلة العمر والشحن السريع والاتصال اللاسلكي طويل المدى والتصميم بالغ الراحة، بل ستتركز بقوة على إحداث الالتحام والتكامل بين السماعة والمساعدات الصوتية الذكية الرقمية، ليكون المساعد الرقمي الصوتي داخل الأذن، وليس فقط بالحاسب المحمول أو المكتبي أو الهاتف المحمول أو حتى الساعة الذكية، ليفتح مجالات واسعة لتطبيقات وخدمات وخبرات استخدام جديدة ومريحة وغير مسبوقة.

قفزات كبيرة

وبحسب المحللين، فإن المنافسة بدأت بالفعل منذ فترة، وكانت تنتظر الحضور القوي لـ«غوغل» لكي تتسع وتتعمق، مشيرين إلى أنه على مدار العام الماضي رأينا سماعات أذن لاسلكية جديدة تحقق قفزات كبيرة في عمر البطارية وموثوقية الاتصال، وأنهت عصر الموسيقى المتقطعة إلى حد كبير. وتابعوا أنه في حين أن بعض الشركات الناشئة والمتخصصة الصغيرة كانت أول من طرح سماعات رأس لاسلكية في السوق، إلا أن دخول العمالقة للساحة غيّر من طبيعة المنافسة والمنتجات المعروضة، وحدث هذا بوضوح مع دخول «أبل» السوق بعد طرحها سماعاتها «آير بود» نهاية عام 2016، حيث فرضت «أبل» بعد دخولها شكلاً محدداً لسوق السماعات ومستوى المنافسة ومستقبلها، عبر اتصال لاسلكي موثوق به، وبطارية لا تقل عن خمس ساعات، وحالة شحن مدمجة وسهلة الاستخدام.

وأشار المحللون إلى أنه بعدها عززت «سامسونغ» من وجودها في المنافسة، وأطلقت سلسلة طرز من سماعاتها اللاسلكية، حتى استقرت على «غالاكسي بود»، ثم دخلت «أمازون» و«مايكروسوفت» و«سوني» المنافسة، بينما من جانبها قام العديد من الشركات الأصغر، مثل «جابرا» و«جاي بيرد» من خلاله معالجة الأخطاء المتبقية التي لم تعالجها «آير بود» وغيرها، مثل عدم وجود وظائف قابلة للتخصيص أو خاصية حجب الأصوات الرديئة.

«مرحباً غوغل»

جاءت سماعة «غوغل» الجديدة «بيكسل بودز 2» لتسير على خُطى «أمازون» و«مايكروسوفت»، لتكون المنفذ السهل السريع لمساعد «غوغل» الصوتي الرقمي الذكي، عبر همزة الوصل الشهيرة، وهي جملة «مرحباً غوغل»، ليبدأ التواصل بين الاثنين، في بيئة يتم فيها حظر وإزالة الضوضاء الخارجية، بما يسمح بالاستخدام المريح في شارع مزدحم، أو أثناء التنقل عبر مترو الانفاق، دون الاضطرار إلى رفع مستوى الصوت.

سماعة «غوغل»

زوّدت شركة «غوغل» كل طرف من طرفي سماعتها الجديدة «بيكسل بودز 2» بمستشعر يمكنه اكتشاف الكلام من خلال اهتزازات عظام الفك، بحيث يمكن إجراء المكالمات حتى في ظل وجود رياح شديدة، أو عند الجري أو ركوب الدرّاجة، كما زوّدتها باثنين من «الميكروفونات»، لتوفير أفضل جودة أثناء إجراء المكالمات.

وتسمح السماعة بالقدر المناسب من الصوت المحيطي، حتى يتمكن المستخدم من الانتباه لما يجرى حوله أثناء السير، على سبيل المثال، مع دعم خاصية الصوت التكيفي التي تضبط الصوت تلقائياً أثناء التنقل من بيئة هادئة إلى بيئة صاخبة، وهو ما يلغي الحاجة إلى رفع أو خفض مستوى الصوت باستمرار.

وتحمل «بكسل بودز 2» تصميماً مريحاً للأذن، تم التوصل إليه بعد مسح الآلاف من الآذان، للوصول إلى أكثر تصميم مريح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص. وتأتي السماعة بحجم صغير ووزن خفيف مع مظهر غير بارز أثناء الارتداء.

تويتر