أكدا أن بصمة الوجه من مفاتيح الفرد السرية.. ولا يوجد شيء مجاني على الإنترنت

خبيران يحذران من تطبيق «فيس أب» لتعديل صور الوجه

عبيد صالح المختن. ارشيفية

حذر خبيران في تقنية المعلومات والجريمة الإلكترونية من تطبيق «فيس أب» FaceApp المعني بإدخال تعديلات على صور الوجه، وإظهاره في عمر متقدم.

وقال الباحث والأكاديمي في تقنية المعلومات والجريمة الإلكترونية، الدكتور عبيد صالح المختن، إن بصمة الوجه، وبصمة اليد والأصابع، وبصمة العظام، وبصمة الصوت، والحمض النووي، هي مفاتيح الفرد السرية لمنظومة الأعمال.

وأكد أن كلمات السر الحالية من حروف ورموز وأرقام أثبتت فشلها، وستنقرض قريباً، وستحل محلها العلامات الحيوية التي يملكها الإنسان، ولا تتكرر لدى إنسان آخر. وأضاف المختن: «علاماتك الحيوية هي ملك لك أنت وحدك، فلا تفرط فيها مهما كان العرض مغرياً»، لافتاً إلى أنه لا يوجد في الحقيقة شيء مجاني على الإنترنت، والمستخدم إما إنه سيدفع فاتورته الآن أم لاحقاً، وقد لا يستطيع أن يدفعها، لأن كلفتها ستكون باهظة جداً.

وأوضح: «تابعت عن بعد ظاهرة (شوف صورتك وأنت كبير في السن) (وأنت شايب)، وكنت مهتماً جداً بمتابعة ماذا سيقول خبراء أمن المعلومات في العالم عن هذه الظاهرة، وكأن من أتابعهم لديهم قناعة بأن هناك تحركاً جماعياً تجاه هذا الموضوع، فمن العبث أن تصرخ في وجه الجميع بأن هناك مشكلة بأمن معلوماتك».

بدوره، قال خبير مكافحة الجرائم الإلكترونية، الدكتور معتز كوكش، إن ما يوضحه التطبيق هو أن سياسة الخصوصية لا تضمن للمستخدم خصوصية وسرية البيانات المهمة أو الصور التي ستتم معالجتها، بل إنها ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق، في إشارة إلى أنه لا تتم معالجة الصور على جهاز المستخدم، بل يتم رفعها على خوادم الشركة للمعالجة، ثم إرسال النتيجة للمستخدم.

وأضاف في بيان له أن كثيراً من المستخدمين لا يعرفون ما يمكن أن تؤول إليه بياناتهم وصورهم الشخصية في العديد من التطبيقات الحديثة، لاسيما المرتبطة بالكاميرا أو استوديو الصور، بل يتعاملون معها بعفوية، وينظرون إلى الأمر من باب التسلية، لكن سرعان ما قد يفاجأ بعض مستخدميها بأمور قد لا تحمد عقباها.

ودعا المستخدمين إلى عدم التهور خلف «موضة» التطبيقات المسلية تحديداً، وعدم منح «فيس أب» صلاحية الوصول إلى مكتبة الصور، أو معالجة أي صور خاصة عليه.

تويتر