تعمل باللمس ومزودة بجيل جديد من تقنيات إزالة الضوضاء

«سوني» تكشف عن سماعات رأس ذكية فائقة الإحساس

السماعات الجديدة قادرة على التعرف من تلقاء نفسها إن كانت موضوعة داخل الأذن أم لا. من المصدر

كشفت شركة «سوني» اليابانية عن جيل جديد من سماعات الرأس الذكية، يحقق ما قالت إنه «أفضل صوت منقول لاسلكياً» في فئته على الإطلاق، مشيرة إلى أن تصميم السماعات الجديدة يضمن أعلى مستويات أمان واستقرار عند وضعها في الأذن، فضلاً عن تزويدها بتقنية جديدة لإزالة الضوضاء حتى أثناء إجراء المكالمات.

وأضافت «سوني» أن السماعات الذكية «دبليو إف ـ 1000 إكس إم 3» التي تعمل باللمس تتمتع بدرجة حساسية عالية تجعلها تعرف من تلقاء نفسها ما إذا كانت موضوعة داخل الاذن أم كانت خارجها، لتقوم على هذا الأساس بتكييف أوضاعها بما يضمن التوقف التلقائي عن جميع الوظائف، أو إعادة تشغيلها، مع رفع المدة التي يمكنها خلالها العمل في تشغيل الموسيقى بصورة متصلة من ست ساعات إلى ثماني ساعات. وأعلنت «سوني» عن سماعتها الجديدة في حدث إعلامي نظمته أخيراً، ونشرت تفاصيل كاملة عنها على غرفة الاخبار في موقعها الرسمي، متوقعة طرح تلك السماعات في الأسواق الشهر المقبل.

هجوم مباشر

وبناء على المراجعة الفنية التي جرت على العينات التوضيحية التي وفرتها «سوني» خلال الحدث الإعلامي، قال محللو موقعي «بيزنس إنسايدر» و«سي نت نيوز» المتخصصان في التقنية في تقريرين منفصلين إن سماعات «سوني» الجديدة تمثل هجوماً مباشراً وقوياً على سماعات «أبل» الذكية، مضيفين أنه على الرغم من أنها تزيد عليها في السعر، إلا أنها تمثل منافساً قوياً للغاية، كونها قادرة على العمل مع كل الهواتف والتطبيقات والمساعدات الصوتية الرقمية المتاحة، بما فيها أجهزة «أبل» نفسها، وهواتف «آي فون»، إضافة إلى مساعد «سيري» الذكي، فضلاً عن هواتف «أندرويد» من «غوغل» و«سامسونغ» وغيرها، وكذلك مساعد «غوغل» الرقمي، و«أمازون أليكسا» و«سامسونغ بيكسبي» وغيرها.

لا ضوضاء

وقدمت «سوني» سماعتها الجديدة «دبليو إف ـ 1000 إكس إم 3» تحت شعار «الموسيقى فقط من دون أي شيء آخر» في إشارة إلى أنها تعزل المستمع عن العالم الخارجي لينفرد بموسيقاه دون تشويش ودون أسلاك ودون تشتيت، ولذلك ركز مسؤولو «سوني» على خاصية «التشغيل بلا ضوضاء»، حيث جرى تزويد السماعة بإصدار جديد محسن من تقنية إزالة الضوضاء، ليأتي الصوت صافياً ومحدداً حتى لو كان الشخص يستخدمها في مكان مزدحم بالأصوات والضجيج من حوله.

ويعمل الإصدار الجديد بتقنية معالجة صوتية «24 بت»، قادرة على تفعيل خاصية إلغاء الضوضاء تلقائياً أثناء إجراء المكالمات.

وأوضحت «سوني» أن السماعة الجديدة تتضمن مضخم صوت دقيقاً للغاية مقاس 6 مللي، لتقديم صوت قوي وواضح وعريض، كما جرى تزويد السماعة بمكون آخر هو «محرك تعزيز الصوت الرقمي» الذي يقوم بترقية ملفات الموسيقى الرقمية المضغوطة فيجعلها أكثر وضوحاً وثراء وصفاء.

من ناحية أخرى تعمل السماعة بمعالج فئة «كيو إن 1 إي»، الذي يعمل على تحسين وظيفتي إلغاء الضوضاء وتحسين جودة الصوت في وقت واحد، فضلاً عن تشغيل الجيل الخامس من تقنية «بلوتوث»، كما تم تحسين وضع هوائي الـ«بلوتوث» ليساعد في الحفاظ على قوة الإشارة من دون انقطاع.

الوعي التلقائي

وأفادت «سوني» أن سماعتها الجديدة التي تعمل باللمس مزودة بميزة فريدة، هي الوعي التلقائي بما إذا كانت موضوعة بالأذن أم خارجها، وتتحقق هذه الخاصية من خلال مستشعر عالي الحساسية، لوضعية السماعة وتماسها مع الأذن من عدمه، مبينة أن هذه الخاصية تفيد في أنه بمجرد نزع السماعة من الأذن تتوقف عن بث الأصوات، وعند إعادة ارتدائها مرة أخرى تعيد تشغيل الأصوات من النقطة التي توقفت عندها.

ومن حيث التصميم ذكرت «سوني» أن السماعة تحقق تفوقاً واضحاً في كونها توفر الوضعية الأكثر استقراراً وراحة للسماعة داخل الأذن، فالتصميم يتضمن زوائد أشبه بالوسائد المريحة التي تجعل السماعة مستقرة ومتوافقة مع تجويفات وطبيعة الأذن.

أمر واقع

من جهتهم، أكد محللو موقعي «بيزنس إنسايدر» و«سي نت نيوز»، الذين اختبروا السماعة الجديدة، أن مكوناتها تجعل من فكرة «الصوت فقط دون أي شيء آخر» أمراً واقعياً، وتجعل السماعة تتفوق في جودة الصوت، وعزله عن الضوضاء، ليكون نظيفاً ومتوازناً وجيداً وجهيراً في الوقت نفسه، ما يمنح «سوني» الفرصة لتكون قادرة على تغيير أوضاع سوق السماعات الذكية، خصوصاً أمام شركة «أبل»، كونها تحقق أفضل صوت منقول لاسلكياً على الإطلاق.

وذكر المحللون أن سماعة «سوني» سجلت تفوقاً واضحاً على «أبل» وغيرها من المنافسين في ما يتعلق بوقت التشغيل وعمر البطارية، حيث تمكنت «سوني» من رفع مدة التشغيل المتواصل للموسيقي والملفات الأخرى بلا انقطاع من خمس ساعات في حالة سماعات «أبل» إلى ثماني ساعات، إذا ما كانت وظيفة إلغاء الضوضاء متوقفة عن التشغيل، وست ساعات إذا كانت خاصية إلغاء الضوضاء قيد التشغيل.

وأوضحوا أنه من حيث سرعة الشحن، يمكن وضع السماعة على الشاحن 10 دقائق فقط، لتتمكن من الحصول على طاقة تسمح بتشغيلها لمدة 90 دقيقة.


مقاومة الماء

أوضحت الاختبارات على العينات الأولية من سماعات «سوني» الجديدة أنها لا تتضمن خاصيتي مقاومة العرق والماء، ومن غير الواضح لماذا تجاهلتها شركة «سوني»، لأن هذا الامر لن يكون مناسباً في العديد من حالات الاستخدام، مثل ارتداء السماعة أثناء التدريبات الرياضية والركض والمشي لمسافات طويلة.

تويتر