يزيد سرعة نقل البيانات ويلغي الحاجة لنقل المحتوى من الهاتف إلى الحاسب

معيار تخزين جديد يرفع سعة بطاقات الذاكرة «إس دي» إلى 128 تيرابايت

البطاقات العاملة بالإصدار الجديد يمكنها العمل من خلال واجهات التشغيل القديمة القائمة حالياً. من المصدر

كشفت الجمعية الدولية لبطاقات الذاكرة المتنقلة من فئة «إس دي» المستخدمة مع الكاميرات والهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، عن الإصدار السابع من معايير التخزين على بطاقات «إس دي» الذي يرفع السعة التخزينية لهذه البطاقات من اثنين تيرابايت حالياً إلى 128 تيرابايت دفعة واحدة. كما يرفع سرعة نقل البيانات من وإلى هذه البطاقات من 104 ميغابايت في الثانية إلى 985 ميغابايت في الثانية.

وقالت الجمعية في بيان، إن هذه الخطوة تعني من الناحية العملية نقل قدرات وأداء وحدات التخزين الرئيسة من فئة «إس إس دي» إلى بطاقات الذاكرة المتنقلة «إس دي»، الأمر الذي يجعل مستخدمي الكاميرات والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة التي تعمل بهذه الفئة من بطاقات الذاكرة في غير حاجة عملياً لنقل المحتوى من داخلها إلى الحاسبات المكتبية أو المحمولة أو أي وسيط آخر لتخزين المعلومات.

وجاء إعلان الجمعية عن المعيار الجديد للتخزين خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للمحمول الذي عقد في مدينة شنغهاي الصينية أخيراً، حيث عرضت نماذج أولية لبطاقات الذاكرة العاملة بالمعيار الجديد في جناحها بالمعرض، وأصدرت بياناً عن ذلك نشرته على موقعها الرسمي sdcard.org/‏‏press.

تاريخ بطاقات «إس دي»

ظهر الإصدار الأول من معيار التخزين «إس دي» في أغسطس 1999، للمرة الأولى، كمعيار لبطاقة تخزين من النوعية المعروفة باسم «الذاكرة غير المتطايرة»، وهو نوع من ذاكرة الحاسب الإلكترونية يمكنه استرداد المعلومات المخزنة عليه، حتى بعد انقطاع الطاقة عنه وعودتها إليه، عكس الذاكرة المؤقتة «الرامات» وذاكرة «الكاش» التي تفقد المعلومات بمجرد فصل الطاقة عنها. وظهرت هذه النوعية لتعمل وتنافس وحدات الذاكرة المغناطيسية التي تتصف بالصفة نفسها، وتستخدم في وحدات التخزين الرئيسة بالحاسبات، وبطاقات الذاكرة المتنقلة من طراز «يو إس بي»، وغيرها.

وحملت النوعية الجديدة من وحدات الذاكرة اسم «بطاقات التأمين الرقمي»، ولذلك عرفت اختصاراً باسم «بطاقات إس دي»، وخصصت للعمل مع الأجهزة المحمولة، وبالذات الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية، وكانت ثمرة جهود مشتركة لشركات عدة. ومنذ ظهورها شكلت هذه الشركات جمعية غير هادفة للربح أطلق عليها الجمعية الدولية لبطاقات «إس دي»، لتقوم بتراخيص وإنفاذ حقوق الملكية الفكرية المرتبطة ببطاقات «إس دي» والوحدات المضيفة لها أو التي تثبت بها داخل الأجهزة.

سعة فائقة وسرعة هائلة

ووفقاً لبيان الجمعية، فإن الإصدار السابع من معيار تخزين «إس دي» يوفر مساحة تخزين ذات سعة فائقة، وسرعة هائلة في النقل من وإلى وحدات الذاكرة، لكونه يجمع بين تقنيتين مهمتين، الأولى تقنية «بي سي آي»، التي تسمح بالاتصال المباشر من خلال «سنون الاتصال» بين بطاقة الذاكرة واللوحة الرئيسة للجهاز الذي تعمل عليه، من دون كابلات أو توصيلات، ما يوفر سرعة عالية جداً في النقل من وإلى بطاقة الذاكرة، بينما التقنية الثانية هي «إن في إم إي» لـ«الذاكرة غير المتطايرة»، في صورتها المحسنة والجديدة، إذ ترتب على ذلك أن تم رفع السعة التخزينية للبطاقات لتصل الى 128 تيرابايت بدلاً من اثنين تيرابايت حالياً حداً أقصى، فضلاً عن رفع سرعة نقل البيانات من وإلى وحدات الذاكرة لتصل الى 985 ميغابايت في الثانية بدلاً من 104 ميغابايت في الثانية حالياً، أي أن بطاقات الذاكرة «إس دي» أصبحت للمرة الأولى وكأنها قرص صلب أو وحدة تخزين رئيسة قابلة للتركيب والإزالة، ولا تقل في مواصفاتها الأساسية عن وحدات التخزين الرئيسة المغناطيسية عالية السعة، أو وحدات التخزين الرئيسة الالكترونية من فئة «إس إس دي».

الواجهات القديمة

وقال رئيس الجمعية، ساكاموتو هيرويوكي، إن «الإصدار السابع من معيار التخزين على بطاقات (إس دي) يقدم مستوى جديداً تماماً من بطاقة الذاكرة، يواكب مستويات الأداء المتزايدة لحوسبة الهاتف المحمول والتصوير والسيارات، إذ يعتمد اتصالات أسرع وبروتوكولات تخزين مضمنة مصممة لجعل معالجة البيانات أسرع»، مشيراً إلى أن «استخدام تقنيتي (بي سي آي) و(إن في إم إي) الشائعتين يعد اختياراً جيداً، نظراً لأنهما تستخدمان على نطاق واسع في الصناعة اليوم، وتعتبران خياراً لا محالة عن استخدامه مع الأجهزة من جميع الأنواع».

وأضاف أن «البطاقات العاملة بالإصدار السابع الجديد سيمكنها العمل من خلال واجهات التشغيل القديمة القائمة حالياً في الهواتف والكاميرات والأجهزة المختلفة، وإن كان بسرعة أقل»، مبيناً أن ذلك «يتوقف على عدد المشابك أو (سنون) الاتصال المستخدمة في واجهات التشغيل القديمة، والتي يمكن أن تقلل سرعة النقل وتجعلها تقف عند 104 ميغابايت في الثانية، لكن ذلك لن يؤثر في السعة التخزينية التي ستعمل بطاقتها القصوى، وهي 128 تيرابايت».

وأكد على أنه «في كل الأحوال ستعمل البطاقات الجديدة على دعم الألعاب والتطبيقات الأخرى على البطاقات، والتقاط الفيديو وتشغيله بدقة 4 كيه و8 كيه، ودعم تطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، والبث الحي للفيديو والصور الكبيرة وغيرها».

تويتر